دبلوماسي إيراني سابق: الحرب بين طهران وتل أبيب بلغت أقصى درجات التصعيد
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
قال الدكتور مهرداد خُنساري، الدبلوماسي الإيراني السابق، إن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على العاصمة الإيرانية طهران، وتصاعد كثافة الردود العسكرية، تشير إلى أن المنطقة تشهد واحدة من أعلى درجات التصعيد العسكري في تاريخها الحديث.
وأوضح خنساري، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الدفاعات الجوية الإيرانية باتت تعمل بأقصى طاقتها، في محاولة لصد الهجمات الإسرائيلية التي تنفَّذ باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ بمختلف أنواعها، مشيرًا إلى أن إيران تحاول منع إسرائيل من تنفيذ ضربات دقيقة من داخل العمق الإيراني.
وأضاف: «رغم أن إيران اتخذت خطوات انتقامية بالفعل، فإن واقع الأمر يشير إلى أن استمرار هذه الحرب على هذا النحو لا يمكن تحمّله على المدى الطويل»، معتبرًا أن القدرات العسكرية الإيرانية محدودة، مقارنة بالآلة العسكرية الإسرائيلية، مما يجعل من الصعب مواصلة التصعيد دون تكلفة باهظة.
وأكد خنساري أن المعركة الحالية مرشحة لأن تكون كثيفة وعنيفة للغاية، ما يستدعي في ظل ما وصفه بـ«الأوقات الراهنة العصيبة»- تدخلًا دوليًا عاجلًا للوساطة، بهدف وقف التصعيد وتفادي تحول الصراع إلى حرب مفتوحة قد تشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل طهران تل أبيب اخبار التوك شو
إقرأ أيضاً:
تلوث الهواء يدفع بـ170 ألف إيراني إلى المستشفيات خلال أسبوع.. تعرف إلى الأسباب
تواجه إيران كارثة بيئية شاملة، تتعدد أوجهها ما بين نقص المياه وتلوث الهواء إلى تآكل التربة وتزايد العواصف الرملية، فيما يبرر الساسة الإيرانيون بأن تغير المناخ العالمي هو سبب تفاقم تلك الأزمات بعد ارتفاع درجات الحرارة، بحسب مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن.
وأصبح تلوث الهواء في إيران أحد أخطر التهديدات التي تواجه الصحة العامة، واستدامة المدن، وهي أزمة دفعت مدنًا رئيسية مثل طهران، وأصفهان، والأهواز، وكراج إلى حالة "غير صحية".
طهران أكثر مدن العالم تلوثًا
وباتت آثار التداعيات تؤثر على الهواء الذي يتنفسه أكثر من 85 مليون نسمة في إيران، فمع جفاف البحيرات والأراضي الرطبة ومجاري الأنهار، تتحول أسطحها المكشوفة إلى مصادر رئيسية للغبار. ويمكن للرياح القوية أن تحمل هذا الغبار وتنقله عبر المدن وحتى المناطق البعيدة.
Air pollution in the Iranian capital has reached dangerous levels, leading authorities to close schools and ban truck travel. Official statistics state that unsafe air contributes to tens of thousands of deaths across Iran each year.
RFE/RL’s @KianSharifi explains what's… pic.twitter.com/1M2giWkJQl — Radio Free Europe/Radio Liberty (@RFERL) December 1, 2025
وأدت الظروف الجافة للغاية إلى تفاقم مستويات تلوث الهواء المرتفعة أصلًا في إيران. ففي الأسابيع الأخيرة، صُنفت العاصمة طهران كأكثر مدن العالم تلوثًا، وفقًا لمؤشرات جودة الهواء العالمية، وأفادت وسائل الإعلام المحلية بوقوع أكثر من 350 حالة وفاة خلال عشرة أيام نتيجة تدهور جودة الهواء في الأسابيع الأخيرة، كما ارتفع الطلب على خدمات الطوارئ في العاصمة بأكثر من 30 بالمئة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، وفقاً للإحصاءات المحلية.
في إيران.. أعلى معدل وفيات بسبب تلوث الهواء في العالم
في ظل هذه الظروف، يعيش المواطنون في ترقب وقلق دائمين، بينما زاد من صعوبة حل هذه الأزمة عدم تطبيق قانون الهواء النظيف، وضعف هيكل الحوكمة البيئية، والافتقار إلى استراتيجيات فعالة، وهو ما بات يسفر عن موت آلاف الأشخاص في إيران سنويًا قبل الأوان نتيجة التعرض طويل الأمد للملوثات، ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تُعدّ إيران من بين الدول التي تسجل أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في العالم، وتُعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية، والربو، وسرطان الرئة، ومشاكل الإنجاب، والاضطرابات العصبية لدى الأطفال من النتائج المباشرة لزيادة الجسيمات الدقيقة والملوثات الغازية، والتي تخضع حاليًا لتحليلات الأقمار الصناعية العالمية الحديثة.
الآلاف يتوجهون إلى الطوارئ
قال نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، إن أكثر من 170 ألف شخص توجهوا إلى أقسام الطوارئ خلال أسبوع واحد فقط منذ بداية كانون الأول/ديسمبر بسبب مشاكل قلبية وتنفسية ناجمة عن تلوث الهواء، واصفًا الوضع بأنه "أزمة صحية عامة خطيرة ومنتشرة على نطاق واسع".
وأضاف رئيسي أن الحالات المرضية ارتفعت بنسبة تتراوح بين 20 و25 بالمئة مقارنة بالمستويات الطبيعية. وأضاف: "جاء معظم هؤلاء المرضى من 11 محافظة ذات أعلى مستويات تلوث، مما يظهر حجم الأزمة"، كما أشار إلى أن وزارة الصحة تقدر التكلفة الصحية السنوية للتلوث بحوالي 17 مليار دولار، وأن أكثر من 59 ألف شخص توفوا العام الماضي بسبب أمراض مرتبطة بجودة الهواء الرديئة.
قال رئيسي إن معظم المدن الإيرانية تعاني من مستويات خطرة للغاية من الملوثات، وأضاف: "شهدت طهران 14 يومًا فقط من الهواء النظيف العام الماضي، وأصفهان 16 يومًا، ومشهد 28 يومًا، والأهواز يومين فقط، هذا يعني أن جزءًا كبيرًا من السكان يتعرضون لهواء خطر طوال العام تقريبًا"، وأوضح رئيسي أن الجسيمات الأصغر من 2.5 ميكرون "تدخل مجرى الدم بسرعة وثبت أنها تسبب السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الجهاز التنفسي الحادة".
التلوث.. بيئة لانتشار الإنفلونزا الجديدة
قال مسؤولو وزارة الصحة في إيران إن الموجة الجديدة من إنفلونزا من نوع "A-H3N2" بلغت ذروتها منذ بداية تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، ووضعت المراكز الصحية في أنحاء البلاد في حالة تأهّب. ووفقًا لهؤلاء المسؤولين، فقد تُوفي حتى الآن 101 شخص، "معظمهم لم يتلقّوا اللقاح"، وفقا لموقع "إيران إنترناشيونال"، ومع الارتفاع الكبير في عدد المراجعين، أعلن رئيس العلاقات العامة في وزارة الصحة، حسين كرمانبور، أن هذه السلالة تتميز بـ "شدة انتشار عالية" و"قدرة ملحوظة على مقاومة اللقاح"، وهو ما أدى إلى ضغط كبير على المستشفيات.
وحذّر معاون شؤون الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران، علی رضا رئيسي، من أنّ تفاقم تلوّث الهواء يؤدّي إلى زيادة لافتة في سرعة انتشار الإنفلونزا، قائلاً إن: "الإنفلونزا المتفشّية الآن شهدت طفرات كبيرة إلى حد أنّ منظمة الصحة العالمية كانت تعتزم تغيير اسمها"، وأضاف أنّ هذا الفيروس أصبح "مقاومًا للقاحات"، وأن تدهور جودة الهواء يفاقم حدّة العدوى، وعن المصابين، قال: "إن أعلى معدّلات الإصابة تُسجَّل في الفئة العمرية من 5 إلى 14 عامًا".
ما علاقة مخزون الدم بالتلوث؟
تزامنًا مع استمرار تلوّث الهواء الشديد في الكثير من مناطق إيران، حذّر القائم بأعمال مساعد الشؤون الاجتماعية في منظمة نقل الدم، بابك يكتابرست، من أنّ تراجع إقبال المواطنين على التبرّع بالدم أدى إلى وصول مخزونه في بعض المحافظات إلى وضع حرج، وقال يكتابرست، إنّ: "الإقبال على التبرّع بالدم في بعض المحافظات، مثل طهران، انخفض بسبب تلوّث الهواء، حيث إنّ مخزون الدم في العاصمة يكفي لنحو ثلاثة أيام ونصف اليوم فقط".
ويؤدي التعرّض للهواء الملوّث إلى عوارض قصيرة الأمد، مثل الخمول والتعب المستمر الناتجين عن استنشاق أول أكسيد الكربون، وحرقة العين والحنجرة وألم الصدر. ولهذا السبب، كما يقول يكتابرست، يُفضّل الناس الخروج من المنزل لقضاء شؤونهم اليومية فقط، في تلك الأيام شديدة الثلوث، وحاليا يبلغ مخزون الدم في البلاد 33 ألف وحدة، ويكفي لـ 4.8 يوم، لكنّ مخزون بعض المحافظات مثل طهران، أقل من المتوسّط.
الوقود الرخيص.. والتوسع العمراني غير المتوازن
ترتبط جذور تلوث الهواء بقطاعات الطاقة والنقل والتنمية الحضرية والتي يقابلها ضعف بالحوكمة البيئية، حيث لا تزال إيران تُزوّد جزءًا كبيرًا من أسطولها المواصلاتي ومحطات توليد الطاقة بالديزل، والديزل عالي الكبريت، والبنزين منخفض الجودة، وهي أنواع الوقود التي تُعدّ السبب الرئيسي لانبعاثات الجسيمات الدقيقة وأكاسيد الكبريت نتيجةً لعمليات التكرير غير السليمة.
وفي فصل الشتاء، يؤدي نقص الغاز إلى زيادة استهلاك الديزل، وفي الوقت نفسه، يُساهم أسطول النقل المُتهالك، بما في ذلك المركبات الثقيلة والخفيفة ذات العمر التشغيلي الطويل، والدراجات النارية، بشكل كبير في تلوث الهواء، كما أدّى ضعف خدمات النقل العام إلى زيادة الاعتماد على السيارات الخاصة، مما يُفاقم الأزمة، وتشير تقديرات مسؤولي الطاقة إلى أن إنتاج واستهلاك الديزل يتجاوز 120 مليون لتر يوميًا، حيث يمثل قطاع نقل البضائع وحده أكثر من 70 بالمئة من الطلب.
يُضيف الأثر البيئي بُعداً آخر لمعضلة الديزل في إيران، إذ تُطلق محركات الديزل تركيزات عالية من الجسيمات الدقيقة (PM2.5 وPM10) وأكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات غير المحترقة، وفي المدن الكبرى مثل طهران وكراج والأهواز، تشير التقديرات إلى أن شاحنات وحافلات الديزل تمثل ما يصل إلى 60 بالمائة من تلوث الجسيمات الناتج عن المصادر المتنقلة، وفقا لصحيفة فاينانشال تريبيون ديلي.
وفي السياق، يلعب التوسع العمراني غير المتوازن دورًا حاسمًا أيضًا. فقد أدى التوسع الأفقي والرأسي لطهران وغيرها من المدن الكبرى، بغض النظر عن المناخ واتجاه الرياح والقدرة البيئية، فضلًا عن بناء الأبراج في ممرات الرياح، إلى تقليل التهوية الطبيعية. كما أدى تدمير الأحزمة الخضراء وتقليص المساحات الخضراء الحضرية إلى إضعاف قدرة البيئة على الصمود.
الشتاء.. الموسم الأكثر تلوثًا
يُعد فصل الشتاء في إيران موسمًا لزيادة تلوث الهواء، ويلعب عاملان رئيسيان دورًا في هذا التفاقم، وهما الانقلاب الحراري ونقص الغاز الطبيعي، فخلال ظاهرةٌ الانقلاب الحراري ينحصر فيها الهواء البارد عند مستوى سطح الأرض، مانعًا الملوثات من الصعود إلى طبقات الجو العليا، وتتسبب هذه الظاهرة، حتى مع انبعاثات الملوثات الصغيرة، في ارتفاع حاد في تركيز الجسيمات العالقة، ما يدفع مؤشر جودة الهواء إلى مستويات "غير صحية للغاية"، وهي حالة يصبح فيها التنفس في الهواء الطلق خطرًا على جميع الفئات.
في الوقت نفسه، ومع ازدياد استهلاك الغاز في القطاع المنزلي، تضطر محطات توليد الطاقة إلى استخدام الديزل وزيت الغاز في ظل نقص الغاز، وتلعب انبعاثات الغاز من تلك المحطات والمصانع المحيطة بالمدن الكبرى، وخاصة طهران وأصفهان وتبريز، دورًا رئيسيًا في زيادة التلوث، ومع اجتماع ظاهرة الانقلاب الحراري واستخدام أنواع الوقود الملوثة تكون النتيجة هي بلوغ عدد الأيام الملوثة أعلى مستوياتها في فصل الشتاء، مما يزيد الضغط على النظام الصحي والتعليم والاقتصاد الحضري.
تعطيل المدارس بسبب التلوث.. أطاح بجودة التعليم
بات إغلاق المدارس والمكاتب، هو حل شائع في إيران، رغم أنه ليس إلا إجراءًا مؤقتًا، ولا يمكن اعتبار هذه السياسة حلًا مستدامًا، فالإغلاق المتكرر يُلحق ضررًا مباشرًا بالنظام التعليمي، ويُقلل من فرص الطلاب في التعلم، ويزيد من التفاوت التعليمي. ويكشف هذا النهج، أكثر من أي شيء آخر، عن عجز هيكل الحوكمة عن السيطرة على مصادر التلوث، ففي الدول المتقدمة، لا تُفرض عمليات الإغلاق إلا بعد استنفاد جميع تدابير المكافحة، أما في إيران، فيُعزى انتشار هذه السياسة إلى غياب الاستراتيجيات الوقائية، وعدم وجود رقابة على جودة الوقود، وضعف إصلاح بنية النقل العام.
وكان المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم في إيران، علي فرهادي، قد حذّر في وقت سابق من أنّ تعطيل المدارس بشكل متكرر يؤثر سلبًا على جودة تعلم الطلاب، وقال إن: "يومًا واحدًا من تعطيل المدارس يكلف نحو ألف مليار تومان، وإن التعليم الافتراضي لا يمكن أن يكون بديلًا فعالًا للحضور المدرسي".
وقد حذّر خبراء التعليم مرارًا، خلال السنوات الأخيرة، من تراجع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب الإيرانيين، وقال مسعود كبیري، عضو هيئة التدريس في معهد الأبحاث التربوية، إن اثنين من كل خمسة طلاب إيرانيين يفتقرون إلى "التعلم الفعّال"، وإن 70 في المئة من طلاب المدارس الريفية للبنين لا يصلون إلى الحد الأدنى المتوقع من مستوى التعلم، كما أكدت نائبة وزير التعليم لشؤون المرحلة الابتدائية، رضوان حكيم زاده، أن 40 في المئة من الطلاب يعانون "فقرًا تعليميًا"، الأمر الذي يخفّض بشكل كبير فرص نجاحهم الدراسي والمهني مستقبلًا.
بدلًا من الإصلاح.. "تقييد الوصول إلى بيانات جودة الهواء"
ذكرت صحيفة "شرق" الإصلاحية أن العام الإيراني الحالي، يعد الأسوأ في تلوث الهواء في طهران خلال عقدين على الأقل، مع تصنيف أكثر من نصف أيام العام حتى الآن بأنها ملوثة، وكتب المحلل علي بيرحسینلو في تعليق له: "لم تشهد أي سنة سابقة هذه البيانات القاتمة"، وأشار إلى أن عدد الأيام ذات جودة الهواء "المقبولة" انخفض إلى نحو ثلث العام، في حين سجلت على الأقل أربعة أيام حتى الآن قراءات لمؤشر جودة الهواء يومياً فوق 200 — وهو مستوى يُعتبر "غير صحي للغاية".
وأضاف: "الوضع أسوأ من أي وقت مضى خلال العقدين الماضيين. لا يوجد خطة للسيطرة على مصادر التلوث. لا جهود لتجديد أساطيل الديزل، أو تحسين جودة الوقود، أو تقليل حركة المرور. وبدلاً من ذلك، قامت البلدية بتقييد الوصول إلى بيانات جودة الهواء"، واختتمت الصحيفة بالقول: "هذا ليس تفسيراً – بل هو الواقع".
إعادة تحديد الأولويات الوطنية
نجحت العديد من الدول في خفض التلوث الحضري من خلال معايير انبعاثات أكثر صرامة، ووسائل نقل أنظف، وتخطيط مدن متكامل، لكن إيران لا تستطيع فعل ذلك دون معالجة القوى الهيكلية التي تدفع انبعاثاتها، حيث يتطلب حل أزمة تلوث الهواء في إيران تحولًا جذريًا في أولويات الحكومة ، بحيث يصبح الأمن البيئي والصحة العامة محورًا أساسيًا في عملية صنع السياسات، بحسب تقرير لموقع "ذا كونفرسيشن".
ويضيف الموقع، أن التحدي الذي يواجه إيران لا يكمن في القدرات التقنية، بل في الحوافز المشوهة والأولويات الوطنية المتضاربة، ولن يتسنى لإيران الحصول على التقنيات والاستثمارات اللازمة لتنقية هوائها إلا من خلال الحد من عزلتها الدولية، وتعزيز الشفافية، وتفكيك التشوهات الناجمة عن الدعم الحكومي.
بمجرد معالجة هذه المعوقات الهيكلية، يصبح إحراز تقدم حقيقي ممكنًا، ويشمل ذلك تغيير أسعار الوقود تدريجيًا للحد من المركبات عالية الانبعاثات، واستعادة الوصول إلى التكنولوجيا والتمويل العالميين لتحديث أسطول المركبات ووسائل النقل العام، وإحياء الأراضي الرطبة والبحيرات والتربة من خلال إصلاح إدارة المياه للحد من تلوث الغبار، موقع "ذا كونفرسيشن" أكد أن الهواء ليس ملوثاً لأن الإيرانيين يقودون سياراتهم كثيرًا، بل هو ملوث لأن النظام الذي يشكل أولويات البلاد وخياراتها معطل.