دبلوماسي إيراني سابق: الحرب بين طهران وتل أبيب بلغت أقصى درجات التصعيد
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
قال الدكتور مهرداد خُنساري، الدبلوماسي الإيراني السابق، إن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على العاصمة الإيرانية طهران، وتصاعد كثافة الردود العسكرية، تشير إلى أن المنطقة تشهد واحدة من أعلى درجات التصعيد العسكري في تاريخها الحديث.
وأوضح خنساري، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الدفاعات الجوية الإيرانية باتت تعمل بأقصى طاقتها، في محاولة لصد الهجمات الإسرائيلية التي تنفَّذ باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ بمختلف أنواعها، مشيرًا إلى أن إيران تحاول منع إسرائيل من تنفيذ ضربات دقيقة من داخل العمق الإيراني.
وأضاف: «رغم أن إيران اتخذت خطوات انتقامية بالفعل، فإن واقع الأمر يشير إلى أن استمرار هذه الحرب على هذا النحو لا يمكن تحمّله على المدى الطويل»، معتبرًا أن القدرات العسكرية الإيرانية محدودة، مقارنة بالآلة العسكرية الإسرائيلية، مما يجعل من الصعب مواصلة التصعيد دون تكلفة باهظة.
وأكد خنساري أن المعركة الحالية مرشحة لأن تكون كثيفة وعنيفة للغاية، ما يستدعي في ظل ما وصفه بـ«الأوقات الراهنة العصيبة»- تدخلًا دوليًا عاجلًا للوساطة، بهدف وقف التصعيد وتفادي تحول الصراع إلى حرب مفتوحة قد تشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل طهران تل أبيب اخبار التوك شو
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر
حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، من أن هناك أزمة مياه حادة تلوح في الأفق، مؤكدا أن الاستهلاك المفرط وسوء إدارة الموارد يهددان بجفاف السدود في العاصمة طهران مع حلول سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول المقبلين.
وقال بزشكيان في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية "إذا لم نتمكن من إدارة الموارد ولم يتعاون الناس في التحكم في الاستهلاك في طهران، فلن تكون هناك أي مياه في السدود بحلول سبتمبر أو أكتوبر".
وتعاني إيران منذ سنوات من تحديات بيئية متزايدة، إذ تتكرر أزمات المياه والكهرباء والغاز خلال فصول الصيف والشتاء، وسط ضغوط ناجمة عن الجفاف وسوء التخطيط.
وأشارت مديرة منظمة حماية البيئة، شينا أنصاري، إلى أن البلاد تواجه ظروف جفاف مستمرة منذ 5 سنوات، مضيفة أن "منظمة الأرصاد الجوية سجلت انخفاضا بنسبة 40% في هطول الأمطار خلال الأشهر الأربعة الماضية مقارنة بالمتوسط الطويل الأمد"، مؤكدة أن "إهمال التنمية المستدامة أدى إلى تفاقم مشكلات مثل ندرة المياه".
ويبدو أن العاصمة طهران على وجه الخصوص تعاني من معدلات استهلاك مفرطة، فقد صرح محسن أردكاني، رئيس شركة المياه والصرف الصحي في إقليم طهران، لوكالة "مهر" للأنباء، بأن 70% من سكان العاصمة يستهلكون أكثر من الحد المسموح به البالغ 130 لترا من المياه يوميا للفرد.
ويمثل القطاع الزراعي أكبر مصدر للضغط على الموارد المائية، إذ يستهلك نحو 80% من إجمالي المياه في البلاد، مما يبرز الحاجة لإصلاحات هيكلية شاملة.
وفي ظل تصاعد القلق الشعبي، رفض بزشكيان مقترحا حكوميا بفرض عطلة أسبوعية كل أربعاء أو تنظيم عطلة صيفية أسبوعية، قائلا إن "العطلات تغطي على مشكلة نقص المياه ولا تحلها".
وسبق أن شهدت إيران احتجاجات واسعة على خلفية أزمة المياه، أبرزها في صيف عام 2021 جنوب غرب البلاد، حيث نزل الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بتوفير المياه والخدمات الأساسية.
إعلان