دينامية جديدة في العلاقات بين المغرب وبنما بعد تعليقها الاعتراف بـ"جمهورية البوليساريو" (تحليل)
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
حل وزير العلاقات الخارجية لجمهورية بنما، خافيير إدواردو مارتينيز-آتشا فاسكيز، بالمغرب في زيارة رسمية تُجسد انطلاقة صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين الرباط وبنما، على ضوء القرار التاريخي لهذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية بتعليق اعترافه بالكيان الانفصالي المسمى بـ »الجمهورية الصحراوية ».
وتأتي هذه الزيارة تتويجًا لمسار دبلوماسي متصاعد، بدأ بإعلان وزارة الشؤون الخارجية البنمية، بتاريخ 21 نونبر 2024، عن قرار تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع البوليساريو، مؤكدة أن هذا القرار « يأتي انسجاماً مع قواعد القانون الدولي ».
وفي أعقاب هذا الموقف، وجّه الملك محمد السادس، بتاريخ 26 نونبر 2024، رسالة شكر وتقدير إلى رئيس جمهورية بنما، خوسيه راؤول مولينو كوينتيرو، أكد فيها أن « هذا القرار الهام يعزز حقوق المغرب المشروعة، ويتماشى مع الشرعية الدولية ومع الدينامية العالمية الحالية »، مشيرًا إلى أن « المملكة عازمة على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع بنما بما يخدم مصالح الشعبين ».
كما تأتي زيارة الوزير البنمي بعد لقاء افتراضي جمعه بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، في 27 نونبر 2024، عقب الرسالة الملكية، حيث جرى خلاله التأكيد على الرغبة المشتركة في الدفع بالعلاقات الثنائية نحو شراكة بناءة ومتعددة الأبعاد.
ويُعد قرار بنما بوقف اعترافها بالبوليساريو تحوّلاً استراتيجياً، بالنظر إلى أن هذا البلد كان أول دولة من أمريكا اللاتينية تعترف بالكيان الانفصالي سنة 1978. وهو ما يكرس تغيراً واضحاً في مواقف عدد من دول أمريكا اللاتينية لفائدة مبادرة الحكم الذاتي المغربية، على غرار الإكوادور في أكتوبر الماضي.
ويكتسي موقف بنما أهمية إضافية، كونه يأتي قبيل بداية عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي في يناير 2025، حيث يرتقب أن تلعب دورا فاعلًا في جهود التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، ضمن معايير القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن.
وتعكس هذه الخطوة البنمية انخراطاً متنامياً للمجتمع الدولي في دعم مبادرة الحكم الذاتي، التي يقترحها المغرب منذ 2007، والتي تحظى بدعم أكثر من 70% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
كلمات دلالية المغرب بنما
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: دخول أمريكا في الحرب الإيرانية - الإسرائيلية ينذر بحرب عالمية جديدة
انتقد الكاتب والإعلامي البارز مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي هدد فيها بأنه لن يقبل بأقل من استسلام الإيرانيين وفي أقل من 24 ساعة، واصفا إياها بأنها «بلطجة» قد تدفع إلى إشعال المنطقة بأسرها.
وقال بكري، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس، منذ قليل: هذا كلام غير مسئول، وهو تبرير لقرار أمريكي اتخذ سرا بالتدخل المباشر لصالح إسرائيل.
وأضاف بكري: إذا ما تدخلت أمريكا فسنكون على شفا حرب عالمية جديدة، وساعتها سيدفع الجميع الثمن بلا جدال، وحذار من اللعب بالنار.
ترامب ينفي تواصله مع إيران من أجل محادثات سلاموكان ترمب، قد صرح قائلا: لن أقبل أقل من استسلام الإيرانيين، وإذا أرادوا التحدث معي يعرفون كيف يصلون إلي، ولم أتواصل مع إيران من أجل «محادثات سلام» بأي شكل من الأشكال، هذا مجرد خبر كاذب ومفبرك بدرجة عالية، بحسب ما نشره موقع رام الله الإخباري على فيسبوك.
وأضاف ترامب: كان يجب عليهم قبول الاتفاق الذي كان مطروحًا على الطاولة، كان ذلك سيوفر الكثير من الأرواح.
إسرائيل تهدد بمهاجمة منشأة فوردو النووية «الإيرانية» المحصنة بالجبال
ستاندرد آند بورز تتوقع تخارج 240 مليار دولار من بنوك الخليج حال تصاعد حرب إيران وإسرائيل
حركة فتح: الاحتلال يستغل الانشغال بالحرب ضد إيران ويمارس أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين