تفاعل واسع مع هروب الإسرائيليين: أتيتم من البحر وسترحلون منه
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
17 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: بين مشاهد التاريخ وصور الحاضر، يتكرر المشهد ذاته لكن بالعكس، ففي وقت تنقل فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات الإسرائيليين يفرّون من المرافئ البحرية في هرتسليا وحيفا وعسقلان على متن يخوت خاصة باتجاه قبرص، تعود إلى الأذهان صورة قديمة لمستوطنين جاؤوا عبر البحر إلى فلسطين عام 1948.
ومع تصاعد القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل، أصدرت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف قرارًا يقضي بمنع المواطنين الإسرائيليين من مغادرة البلاد، مع استثناء الأجانب والسياح، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الإسرائيلية.
وحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس، تحوّلت المرافئ الإسرائيلية إلى نقاط مغادرة لرحلات بحرية خاصة تقل أفرادًا وعائلات إلى قبرص، في ظل تصاعد القلق من تدهور الأوضاع الأمنية. ورغم امتناع معظم المسافرين عن التصريح علنًا، أقرّ بعضهم بأنهم “هربوا من الصواريخ”.
وأشار التقرير إلى أن مارينا هرتسليا تحوّلت خلال الأيام الأخيرة إلى ما يشبه “محطة انطلاق بديلة”، مع توافد أزواج وعائلات منذ ساعات الصباح وهم يجرّون حقائبهم بحثًا عن يخت يقلّهم إلى قبرص، ومنها إلى وجهات أكثر أمانًا خارج إسرائيل.
وتتراوح تكلفة الرحلة الواحدة بين 2500 إلى 6000 شيكل، حسب نوع اليخت وسرعته ومستوى الراحة، وسط تقارير عن يخوت تنقل ركابًا دون تأمين.
وقد لاقى التقرير انتشارا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية، حيث تداول ناشطون صورة أرشيفية تعود لعام 1948، توثق لحظة وصول مستوطنين يهود إلى فلسطين عبر البحر، وأرفقوها بتعليق ساخر: “كما جاؤوا.. سيرحلون”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إغلاق المجال الجوي يشعل موجة فرار إسرائيلية.. ما القصة؟
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن تدهور الأوضاع الأمنية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، والرد الصاروخي الإيراني، دفع عددا من الإسرائيليين والسياح الأجانب إلى مغادرة البلاد بحرا باتجاه قبرص، في ظل استمرار إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي.
الهروب عبر البحر.. وسيلة اضطرارية للخروجومع إغلاق مطار بن غوريون وتعليق جميع الرحلات الجوية، أصبحت الرحلات البحرية إلى قبرص واحدة من الخيارات القليلة المتاحة للراغبين في مغادرة إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن بعض الأشخاص تمكنوا من مغادرة البلاد عبر قوارب متجهة إلى قبرص منذ يوم الأحد، لكن الرحلات محدودة والتذاكر نادرة للغاية، وإن وجدت فهي باهظة الثمن، حيث ارتفعت الأسعار من بضع مئات إلى آلاف اليوروهات بعد إغلاق المطارات.
شهادات ومواقف من أرض الواقعومن جانبه، صرح أحد المقيمين مؤقتا في مدينة يافا، والذي كان يخطط للعودة إلى الولايات المتحدة، قائلا: "رأيت أن هناك بعض السفن، لكنها لا تسمح بأخذ حقائب، وتستغرق الرحلة نحو 30 ساعة"، مشيرا إلى أنه رغم صعوبة الرحلة، إلا أنه يفكر جديا في خوضها بسبب عدم توفر بدائل.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن هناك رحلات بحرية محدودة من ميناء حيفا إلى قبرص اليونانية، بسعر يصل إلى 800 دولار للراكب الواحد.
أُغلق مطار بن غوريون منذ مساء الجمعة، مما تسبب في تقطع السبل بآلاف الأشخاص داخل وخارج البلاد، من بينهم ما يقدر بـ 200 ألف إسرائيلي عالقين في الخارج.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن إغلاق المجال الجوي سيستمر حتى إشعار آخر، في ظل تصاعد التوترات وضربات الطائرات المسيرة القادمة من إيران.
وفي تطور لافت، أعلنت وزارة النقل الإسرائيلية نقل الطائرة الرسمية للدولة "جناح صهيون" من موقعها، دون تحديد وجهتها الجديدة، بحسب القناة ذاتها.