أكّد العميد أحمد وحيدي، مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني ووزير الداخلية السابق، أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة لخوض حرب طويلة الأمد وشاملة مع إسرائيل، مشددًا على أن إيران لم تستخدم بعد قدراتها الصاروخية المتطورة، وأن "اللحظة المناسبة" لكشف الجيل الجديد من الصواريخ لم تأتِ بعد.

وقال وحيدي، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم الثلاثاء: "لقد أخذنا كل الاحتمالات بعين الاعتبار، ونحن مستعدون لأي سيناريو في ساحة المواجهة.

قواتنا المسلحة جاهزة لخوض حرب بكل أبعادها ولسنا قلقين من طول أمدها".

الجيش الإسرائيلي: إيران أطلقت اليوم 20 صاروخا واعترضنا معظمها عاجل- إيران تعلن إسقاط مسيرات إسرائيلية وتفكيك خلية تجسس للموساد في البرز وأصفهان إنكار لانخفاض المخزون الصاروخي وتأكيد على القدرات الاستراتيجية

وردًا على تقارير إعلامية غربية تحدثت عن تراجع في المخزون الصاروخي الإيراني، وصف وحيدي هذه المزاعم بأنها "محض مزحة"، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية لم تستخدم بعد ترسانتها الصاروخية بشكل استراتيجي.

وأضاف: "عندما نرى أن الوقت مناسب، سندخل معداتنا الحديثة إلى الميدان، وهي لا تقتصر على الصواريخ فحسب، بل تشمل منظومات عسكرية متقدمة".

وشدد وحيدي على أن ميزان القوى في المنطقة يتحول يومًا بعد يوم لصالح إيران، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستكشف عن "وجه جديد من الإبداع العسكري الإيراني".

القوات البرية تبدأ موجة جديدة من الهجمات على إسرائيل

وفي السياق ذاته، أعلن العميد كيومرث حيدري، قائد القوات البرية للجيش الإيراني، عن بدء موجة جديدة من الهجمات الشرسة ضد أهداف إسرائيلية، باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة، تشمل طائرات مسيّرة بعيدة المدى.

وأوضح حيدري، في تصريحات نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية، أن القوات الإيرانية استهدفت خلال الساعات الماضية مواقع استراتيجية في تل أبيب وحيفا باستخدام مئات الطائرات المسيرة الدقيقة وعالية التدمير.

وقال: "الليلة الماضية وخلال اليوم، نجحت أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة ذات القدرات التدميرية العالية في تدمير أسلحة ومواقع استراتيجية تابعة للعدو الصهيوني".

استعداد لمواجهة مفتوحة وتصريحات نارية من طهران

تعكس التصريحات الإيرانية تصعيدًا واضحًا في الخطاب العسكري، في وقت تتصاعد فيه المواجهات بين إسرائيل وإيران، سواء على الأرض أو من خلال هجمات سيبرانية وهجمات جوية متبادلة.

وأكد وحيدي أن إيران تمتلك اليد العليا في إيلام الكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستكشف عن حجم القوة التي تتمتع بها القوات المسلحة الإيرانية في مختلف المجالات، العسكرية والتكنولوجية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني صواريخ إيرانية التصعيد مع إسرائيل الحرب الايرانية الاسرائيلية الطائرات المسيرة تسنيم مهر تل أبيب حيفا

إقرأ أيضاً:

مقتل دفعة جديدة من قادة الحرس الثوري أعلنت اسرائيل اغتيالهم واعترفت إيران.. الأسماء والمناصب

أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي، الاثنين، اغتيال رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني ورئيس هيئة استخبارات فيلق القدس ونائبيهما في غارة بالعاصمة طهران أمس الأحد.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو يوم أمس بتوجيه استخباراتي دقيق في منطقة طهران على مبنى تواجد داخله عدد من المسؤولين في أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام الإيراني".

وأضاف: "تم في الغارة القضاء على رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري ونائبه إلى جانب رئيس هيئة استخبارات فيلق القدس ونائبه".

وادعى أن المسؤولين الأربعة "لعبوا دورًا مركزيًا في بلورة تقييم الوضع في إيران وفي التخطيط لأنشطة معادية ضد إسرائيل والغرب ودول المنطقة".

وذكر الجيش أن "رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري محمد كاظمي، الذي يشغل منصبه منذ العام 2022 كان مسؤولا عن أعمال الوقاية والتجسس واستهداف معارضي النظام الإيراني" وفق تعبيراته.

وزعم أنه "في إطار منصبه كان مسؤولًا عن بلورة صورة الاستخبارات لصالح الأعمال المعادية وعن مراقبة مواطنين ايرانيين لقمع الشعب الإيراني والحفاظ على النظام".

وتابع: "كان نائبه المدعو محمد حسن محققي رئيس هيئة الاستخبارات الاستراتيجية في الماضي ولعب دورًا مركزيًا في الأنشطة العدائية للنظام الإيراني ضد إسرائيل والغرب ودول المنطقة".

وادعى الجيش الإسرائيلي أن رئيس هيئة الاستخبارات التابع لفيلق القدس محمد باقري ونائبه أبو الفاضل نيكائي كانا مسؤولان عن الدعم العملياتي والاستخباراتي "لشركاء محور الشر بمن فيهم حزب الله وحماس والحوثيين والميليشيات في العراق"، على حد تعبيره.

وقال: "كما شاركا في الجهود الإيرانية الرامية للتموضع في سوريا ودعما جهود تسلح حزب الله في لبنان".

اعتراف ايراني

ومساء الأحد أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني محمد كاظمي وجنرالَين آخرين في غارات إسرائيلية.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل نائب كاظمي، ونائبه الجنرال حسن محققي، والجنرال محسن باقري، جراء الغارات الإسرائيلية.

ومن جهة ثانية، ادعى الجيش الإسرائيلي في البيان ذاته "تدمير ثلث منصات إطلاق الصواريخ التابعة للنظام الإيراني منذ بدء العملية".

وقال: " نفذ سلاح الجو الليلة الماضية عدة موجات من الغارات على أهداف عسكرية في أصفهان، وسط إيران".

وبحسب ادعاءات الجيش الإسرائيلي فإنه "منذ بداية العملية، تم تدمير أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ – أي ثلث مجمل المنصات الإيرانية".

وبدعم أمريكي، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران، بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

ومساء ذات اليوم، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.

وحسب وسائل إعلام عبرية، تفرض إسرائيل تعتيما إعلاميا ورقابة مشددة على ما يُنشر بشأن الخسائر البشرية والمادية جراء الرد الإيراني.

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن بدء مرحلة أشد وأوسع: موجة جديدة من الصواريخ والطائرات
  • بن صالح: إيران تستخدم الصواريخ الفرط صوتية بأعداد قليلة لأن تكلفة صناعتها مرتفعة
  • إيران تستهدف الكيان الصهيوني بموجة جديدة من الصواريخ
  • إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ نحو الكيان الصهيوني
  • مقتل دفعة جديدة من قادة الحرس الثوري أعلنت اسرائيل اغتيالهم واعترفت إيران.. الأسماء والمناصب
  • الحرس الثوري الإيراني: هجمات صاروخية جديدة أربكت دفاعات إسرائيل
  • الثوري الإيراني يتوعد: العمليات ستستمر حتى زوال الكيان بالكامل
  • إسرائيل تستهدف وزارة الدفاع الإيرانية..والحرس الثوري "يتوعد"
  • قتلى ومصابون بالقصف الإيراني على إسرائيل.. والحرس الثوري يتوعد (شاهد)