عبّر حزب التقدم والاشتراكية المغربي عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية العدوان الصهيوني على إيران، معتبراً أن ما وقع يُعدّ "هجوماً شنيعاً ومرفوضاً، وانتهاكاً صارخاً لسيادة بلد مستقل، واعتداءً جسيمًا على شعبه وبنياته".

وفي بيان رسمي صادر عن المكتب السياسي للحزب، نشره على صفحته على منصة "فيسبوك"، أدان التقدم والاشتراكية بشدة الغارات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية، مشيراً إلى أن هذا العدوان يتم بدعم "سياسي ولوجستي ودبلوماسي وإعلامي" من قوى إمبريالية، في ما وصفه بـ"تحالف استعماري يهدد السلم الإقليمي والعالمي بتداعيات خطيرة".



وأكد الحزب، الذي يُعد من أبرز القوى التقدمية في المغرب، أن موقفه الرافض لهذا العدوان لا يعني بالضرورة تأييد سياسات النظام الإيراني، الذي تختلف معه الرباط في ملفات عدة، بل يأتي من منطلق الالتزام بمبادئ السلام، واحترام القانون الدولي، ورفض الحروب والعدوان كأداة لحل النزاعات.

وشدد التقدم والاشتراكية على أن الهجوم على إيران لا يمكن فصله عن سلسلة الاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال في المنطقة، والتي تشمل حرب الإبادة المستمرة على غزة، والاعتداءات المتكررة على لبنان وسوريا، مضيفاً أن "العدوان على إيران هو وجه آخر للغطرسة الصهيونية التي لا تُقيم وزناً للقانون الدولي أو للمنظومة الأممية".

وفي لهجة تحذيرية، دعا الحزب المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته الكاملة"، محذراً من أن الصمت عن هذه الانتهاكات سيؤدي إلى "تفجير خطير للوضع الإقليمي والعالمي"، في ظل توسع رقعة المواجهة وتداعياتها الإنسانية والأمنية.

كما أكد البيان أن هذا التصعيد لا يجب أن يُغطي على الجرائم المستمرة في غزة، حيث "يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع أنواع الإبادة والتجويع والتطهير العرقي والتهجير القسري"، مشدداً على أن "قضية فلسطين تبقى القضية المركزية التي تكشف الوجه الحقيقي للمشروع الصهيوني".




وحزب التقدم والاشتراكية المغربي هو حزب يساري تقدمي، تأسس سنة 1943 تحت اسم "الحزب الشيوعي المغربي"، وتحوّل إلى اسمه الحالي سنة 1974. يُعرف الحزب بمواقفه المناصرة لحقوق الشعوب، خاصة القضية الفلسطينية، وبتشبثه بقيم العدالة الاجتماعية، السلم، والديمقراطية.

شارك الحزب في الحياة السياسية المغربية من داخل المؤسسات، ويُعد من أبرز الأحزاب التي تجمع بين العمل البرلماني والمواقف التقدمية المبدئية.



وفجر الجمعة الماضي أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.

ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العدوان إيران الإسرائيلي موقفه إيران إسرائيل عدوان موقف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التقدم والاشتراکیة على إیران

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل.. دمار واسع ومخاوف من هجمات جديدة

أفادت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، بأن مدينة بات يام الإسرائيلية تعرضت لأضرار بالغة جراء سقوط صواريخ إيرانية، حيث انهار أحد المباني بالكامل وأعلنت البلدية أن ستة مبانٍ أخرى ستُهدم بسبب الأضرار الهيكلية التي لحقت بها، وأكدت السلطات وجود أكثر من 20 مفقودًا تحت الأنقاض، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ محاولاتها للوصول إلى العالقين وسط صعوبات لوجستية، نتيجة لقلة خبرة إسرائيل في التعامل مع مثل هذه الكوارث داخل المباني السكنية.

مهاجم الأهلي: أنا مسدد ضربات الجزاء رقم 1 ولا يمكننا لوم تريزيجيهفي ردّ مباشر قاسي جدا .. إعلام إيراني: إطلاق صواريخ باليستية في جميع أنحاء إسرائيل

وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن الجيش الإسرائيلي أوضح في بيان رسمي أنه شن غارات استهدفت عشرات المنصات الإيرانية لإطلاق الصواريخ، إلى جانب منشآت نووية ومراكز أبحاث ومواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، وتحدثت قناة "كان 14" الإسرائيلية عن مشاورات أمنية مكثفة تجري في غرفة عمليات تحت الأرض بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحضيرًا لهجمات جديدة متوقعة على الأراضي الإيرانية.

وأوضحت أن وسائل الإعلام العبرية ذكرت أن إسرائيل تخشى من هجمات منسقة تضم صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة انتحارية، خصوصًا بعد ورود تقارير عن استهداف إسرائيلي في اليمن أسفر عن إصابة مسؤول حوثي رفيع، يُعتقد أنه رئيس الأركان، موضحة أن هذه التطورات دفعت إسرائيل إلى إبقاء الجبهة الداخلية في حالة تأهب قصوى، وسط استمرار صفارات الإنذار وتحليق المسيرات التي رُصد بعضها قادمًا من وادي عربة قرب الحدود الأردنية.

وفي حصيلة أولية، أفادت السلطات الإسرائيلية بمقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين في بات يام وحدها، إلى جانب تضرر البنية التحتية بشكل واسع، كما قُتل أفراد عائلة فلسطينية في قرية طمرة داخل الخط الأخضر نتيجة سقوط صاروخ إيراني. وتُشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن المواجهة قد تستمر لأسابيع، وقد تؤدي إذا استمر التصعيد على هذا النحو إلى سقوط ما بين 800 إلى 4000 قتيل إسرائيلي، وفق تقييمات المؤسسة الأمنية.

طباعة شارك صواريخ القدس صواريخ إيرانية المباني سقوط صواريخ إيرانية

مقالات مشابهة

  • تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل.. والضربات تهز الاقتصاد العالمي.. بالأرقام
  • تصعيد خطير: إسرائيل تلوّح بالخطة الكبرى ضد إيران
  • التقدم والاشتراكية يدين العدوان الصهيوني على إيران ويحذر من تداعياته الإقليمية والدولية
  • التقدم والاشتراكية يدين العُـدوانٍ الصهيوني الغاشمٍ على الشعب الإيراني ويحذر من مخاطره الضخمة
  • إيران: سيتم تعويض الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء العدوان الصهيوني
  • تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل.. دمار واسع ومخاوف من هجمات جديدة
  • الحزب الاشتراكي يدين العدوان الصهيوني على إيران
  • تصعيد خطير.. رئيس مجلس النواب يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • تصعيد خطير.. إسرائيل تستهدف منشآت الطاقة في إيران