صحار- خالد بن علي الخوالدي

نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة ممثلة في قسم التواصل والإعلام، حلقة عمل بعنوان "ضوابط وإجراءات النشر الإعلامي في شبكات التواصل الاجتماعي"، استهدفت عددًا من موظفي وموظفات دوائر وأقسام المديرية.

وقد هدفت الحلقة إلى توضيح الضوابط المهنية والتنظيمية التي تحكم عمل الحسابات الرسمية المرتبطة بوزارة التربية والتعليم، وذلك استنادًا إلى ما ورد في وثيقة "إدارة الحسابات التابعة لوزارة التربية والتعليم في وسائل التواصل الاجتماعي - الضوابط والإجراءات"، والتي أعدتها دائرة التواصل والإعلام بالوزارة بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة بالوزارة.

واستعرضت حلقة العمل التي قدمها عبدالله بن محمد المعمري رئيس قسم التواصل والإعلام في محاورها عدداً من الموضوعات المهمة، من أبرزها: إجراءات إنشاء الحسابات الرسمية، وضوابط الترميز، والهوية البصرية، والمسؤوليات المنوطة بمديري الحسابات، إلى جانب استعراض مفصل لضوابط النشر بما يشمله ذلك من استخدام النصوص والصور والمقاطع المرئية والإنفوجرافيك، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالقوانين ذات الصلة مثل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون المعاملات الإلكترونية، وقانون حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

كما تناولت الحلقة ضوابط التفاعل والرد على المتابعين، وآليات إدارة التعليقات والتفاعلات، إلى جانب التأكيد على أهمية تحري الدقة، وتوحيد الرسالة الإعلامية، وتجنب نشر الشائعات، وضمان سلامة وأمن الحسابات الإلكترونية، والتأكيد على ضرورة توثيق مصادر المعلومات المعتمدة، وتفعيل أدوات الأمان الإلكتروني، واستخدام البريد الرسمي للوزارة، وتحديث بيانات مديري الحسابات المعتمدين بشكل دوري.

وأشاد المشاركون في الحلقة بالأهمية العملية للمحتوى المقدم، واعتبروه مرجعًا تنظيميًا وإجرائيًا يعزز من مهنية الأداء الإعلامي في البيئة التربوية، ويسهم في تجويد المحتوى المنشور، وضمان اتساقه مع السياسات الإعلامية للوزارة، ويحمي في ذات الوقت المؤسسات التعليمية من المخاطر التقنية والمعلوماتية.

يشار إلى أن هذه الحلقة تأتي ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي ينفذها قسم التدريب والتأهيل بتعليمية شمال الباطنة، في إطار خطته السنوية من برنامج إلمام لعام 2025م، والذي يهدف إلى نشر تعزيز مهارات الموظفين في مختلف المجالات المهنية والتقنية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

امام وخطيب المسجد الحرام: وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري المسلمين بتقوى الله -عز وجل- ومراقبته في السر والنجوى.

 

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: “تشهد البشرية في عصرنا قفزة حضارية، وطفرة نوعية في مجالات التقنية والأجهزة الذكية ووسائل التواصل الرقمية، تيسرت فيها الاتصالات، وطويت المسافات، واختصرت الأوقات، وأنجزت المهمات، وطورت الخدمات، وأتيح العلم عبر المنصات، فأصبحت التقنية جزءًا لا ينفك عن حياتنا”.
وأضاف قائلًا: “لئن كانت الأمم تتسابق في مضمار التقنية، فإن مملكتنا المباركة قد تميزت برؤيتها، وسارت بخطى ثابتة، وكانت رائدة في هذا الميدان، تستثمر التقنية وتوظفها في خدمة المجتمع والإنسان، حتى صارت نموذجًا يشار إليه ويحتذى به في صورة مشرقة تثبت مكانتها العالمية في مجالات التقنيات المتقدمة، وبرهنت أن التقدم لا يتنافى مع القيم، ولا يتعارض مع المبادئ، بل ينهض بها، ويستند إليها، فارتقت دون أن تنفصل عن جذورها، وتقدمت دون أن تفرط بثوابتها”.
وحذر فضيلته من غياب الوعي في استخدام التقنية قائلًا: “فحينها تصبح الرسائل مزالق، ومن هنا برز داء ابتلي به بعض الناس على اختلاف الأعمار والثقافات والأجناس، إنه داء الإدمان المرضي على وسائل التواصل الاجتماعي، والانغماس في عالم رقمي لا ينتهي، وتحوّل الهواتف عند البعض من أدوات للتواصل، إلى وسائل للعزلة والانفصال، فترى المرء بين الناس جسدًا بلا قلب، وحسًا بلا روح، يتنقل بين المنصات، ويتصفح التطبيقات، تتقاذفه المواقع، وتتكاثر عليه المقاطع، فلا يدري ما يريد، ولا يحصد إلا القليل”.
ولفت النظر إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة، وموطنًا للمقارنات الجائرة، فدبَّ إلى البعض داء الحسد والبغضاء، وتمكنت من قلوبهم الضغائن والشحناء، وقلَّ الحمد والشكر على النعم والآلاء، مبينًا أنه من الآفات تلك الحسابات المزيفة الخبيثة التي تنفث سمومها في المجتمعات، وتنشر الفتن والاختلافات، وتذكي الضغائن والإشاعات، وتلقي على ألسنة العلماء فتاوى مكذوبة، في حملات مجحفة، وتشويهات متعمدة، لا تراعي دينًا ولا خلقًا.
وشدد الشيخ ياسر الدوسري على أن من أعظم النعم أن يدرك الإنسان خلله قبل فوات الأوان، وأن يعالج قلبه قبل أن يستحكم عليه الداء، فكم نحن بحاجة في هذا العالم الرقمي، والضجيج التكنولوجي، إلى دواء لهذا الإدمان المرضي، وذلك بعزلة قصيرة، لإطفاء صخب الأجهزة، لا لعتزال الحياة، وإعادة التوازن لما اختل من حياتنا.

 

وأكّد أن التقنية نعمة عظيمة، إذا وُجهت إلى الخير، وقُيدت بقيود الشرع والحكمة، فهي ليست شرًا محضًا، وليست مذمومة في أصلها، بل هي سيف ذو حدين، ويجب استخدامها خادمًا لا سيدًا، وجسرًا إلى الطاعة لا هاوية إلى المعصية، ولتكن وسيلة للعلم والفهم، لاأداة للهوى والجهل.

مقالات مشابهة

  • الحبيب على الجفري يشعل مواقع التواصل الاجتماعي بدعاء مؤثر لمصر وأهلها
  • قرار عاجل من النيابة ضد أم سجدة بتهمة إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
  • بعد التحقيق مع أم مكة.. عقوبة نشر فيديوهات خادشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • كريم محمود عبد العزيز يواجه هيمنة «التواصل الاجتماعي»
  • مصر.. القبض على البلوغر أم مكة داخل مدينة الإنتاج الإعلامي
  • امام وخطيب المسجد الحرام: وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة
  • رسالة إنسانية من شهيد في غزة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي
  • هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟
  • حلقة تدريبية في برنامج سكراتش للناشئة بنزوى
  • الصحة تنظم ورشة عمل لتعزيز التواصل أثناء المخاطر والمشاركة المجتمعية