هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النووية
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
لطالما كانت الحرب النووية موضوعا مرعبا يتجنبه معظم الناس، لكن مع تصاعد التوترات العالمية بات تصور احتمال اندلاعها مصدرا للقلق وموضوعا يثير الفضول في آن واحد.
ولأن السينما سلطت الضوء مرارا على هذه التجربة، لا سيما خلال توترات الحرب الباردة في ثمانينيات القرن الماضي، نستعرض في ما يلي أبرز الأفلام التي حاول صنّاعها تجسيد هذا الكابوس الذي يهدد بفناء البشرية.
وفي زمن لا تزال فيه الترسانات النووية قائمة، تدق هذه الأفلام ناقوس الذاكرة، مؤكدة أن الفناء ليس خرافة بل احتمال تقني داهم. إنها ليست مجرد أفلام عن الحرب، بل مرآة تعكس هشاشة الحضارة من جهة، ومن جهة أخرى تبرز قدرة الفن على صوغ المخاوف الجمعية في صور بصرية تهز الوجدان والضمير الإنساني.
فإذا أردت مشاهدة السينما وهي تنبّهك بدلا من أن تسليك، فهذه القائمة لا بد أن تكون نقطة انطلاق:
1- فيلم "دكتور سترينغلوف" (Dr. Strangelove)من أبرز الأعمال في هذا السياق فيلم "دكتور سترينغلوف" من إخراج ستانلي كوبريك المعروف باستخدامه التركيبات البصرية المتقنة والزوايا الواسعة لإبراز هشاشة الشخصيات في مواجهة العالم.
صدر الفيلم عام 1964 وترشح لـ4 جوائز أوسكار، كما حلّ في المرتبة 78 ضمن قائمة أفضل 250 فيلما في تاريخ السينما. تناول الفيلم فكرة الدمار المتبادل وعبثية سباق التسلح النووي بأسلوب ساخر اعتمد على الكوميديا السوداء والرمزية التي تعكس القلق الذكوري في عالم يوشك على الانفجار في ظل جنون المؤسستين السياسية والعسكرية.
"I love 'Fail Safe' (1964) by Sidney Lumet. It makes me so depressed."
— Barry Sonnenfeld pic.twitter.com/eCS6G8FbOV
— DepressedBergman (@DannyDrinksWine) December 10, 2024
2- فيلم "الفشل الآمن" (Fail Safe)في العام نفسه، قدم سيدني لوميت المعروف بإخلاصه للواقعية الاجتماعية والسياسية فيلمه "الفشل الآمن" الذي جاء برؤية قاتمة وجادة. تدور أحداثه حول خلل تقني يؤدي إلى توجه قاذفة أميركية نحو الاتحاد السوفياتي، فيضطر الرئيس الأميركي (أدى دوره هنري فوندا) إلى اتخاذ قرارات مأساوية.
إعلانجسّد فوندا صراع رجل الدولة أمام كارثة محققة بأداء اتسم بالهدوء المأساوي والتماسك، عاكسا التوتر الداخلي بين ما هو إنساني وما هو وظيفي.
3- فيلم "لعبة الحرب" (The War Game)قررت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" منع عرض الفيلم الوثائقي "لعبة الحرب" منذ عام 1966 حتى 1985، بسبب واقعيته الشديدة التي اعتُبرت مرعبة وغير مناسبة للبث التلفزيوني. ورغم ذلك، فاز الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، إلى جانب جائزتي بافتا.
على مدى 48 دقيقة فقط، استعرض الفيلم آثار الضربات النووية على مدينة "كنت" وسكانها، كاشفا زيف خطة الدفاع المدني البريطانية.
4- فيلم "اليوم التالي" (The Day After)تناول فيلم "اليوم التالي" الذي عُرض عام 1983 مشاهد مؤثرة عن المحرقة النووية والإشعاع، وانهيار الخدمات العامة، وشاهده أكثر من 100 مليون شخص، وأدى إلى نقاشات سياسية حول فاعلية استخدام السلاح النووي.
5- فيلم "خيوط" (Threads)أما فيلم "خيوط" (Threads) فتميز بواقعيته المرعبة إذ عرض آثار الحرب من وجهة نظر المواطنين العاديين بعيدا عن زوايا نظر السياسيين والعسكريين. فاز الفيلم بـ4 جوائز بافتا، ونال تقييما بلغ 7.9 نقاط على موقع IMDb.
6- فيلم "ميراكل مايل" (Miracle Mile)ينتمي فيلم "ميراكل مايل" إلى التيار الرومانسي، ويحكي عن هاري (أنتوني إدواردز) الذي يكتشف مصادفة أن ضربة نووية ستستهدف لوس أنجلوس خلال ساعة واحدة.
يركز الفيلم على السباق مع الزمن، ويطرح تساؤلات الأولوية عند اقتراب النهاية: هل يجب إنقاذ العالم أم عيش ما تبقى من اللحظات مع من نحب؟ ويعكس هذا العمل التوتر النفسي والقلق الجمعي وسط تساؤلات فلسفية حادة.
7- فيلم "عندما تهب الرياح" (When the Wind Blows)يُعد فيلم "عندما تهب الرياح" للمخرج جيمي تي. موراكامي، والمقتبس عن رواية مصورة صدرت عام 1982، من أبرز أفلام الرسوم المتحركة للكبار التي تناولت الحرب النووية.
يروي العمل قصة زوجين متقاعدين يحاولان اتباع التعليمات الحكومية استعدادا للحرب، لكنهما يعجزان عن فهمها فينتهي بهما الأمر إلى مصير مؤلم. يتميز "عندما تهب الرياح" بجمعه بين الرسم اليدوي وتقنية إيقاف الحركة، بالإضافة إلى شريط صوتي وأغانٍ مناهضة للحرب، مما خلق توازنا بين الحميمية والرعب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها
#سواليف
اعتبر الصحفي والمستشار الإعلامي السابق لوزير #جيش_الاحتلال براك سري أنّ “إسرائيل” تعيش عزلة سياسية خانقة بعد أقل من عامين على هجوم 7 أكتوبر، في ظلّ تحوّل الحلفاء التقليديين إلى منتقدين أو متخلّين عنها، محذرًا من أنّ هذه العزلة غير المسبوقة تعود إلى قرارات بنيامين #نتنياهو “المُسَيَّرة بالخوف” من شركائه في اليمين المتطرف وهاجسه من فقدان السلطة.
ونقل سري عن الناطق السابق باسم خارجية الاحتلال يغال بالمور قوله: “لم أرَ في حياتي #تسونامي_سياسي كهذا؛ أفضل أصدقائنا يوبخوننا ويهجروننا، أو يتصرفون بعكس سياستنا المعلنة”.
وأوضح أن هذه الأزمة لا تقتصر على خصوم “إسرائيل” التقليديين، بل تشمل الحلفاء الأبرز وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، حيث “الوضع داخل الحزب الديمقراطي لم يكن يومًا بهذه الخطورة، وحتى في الحزب الجمهوري يتنامى التيار الرافض للتورط في غزة”.
مقالات ذات صلةوأشار سري إلى أنّ أوروبا تشهد تحوّلًا أعمق، إذ أعلنت فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، وتدرس #بريطانيا اتخاذ خطوة مماثلة مع افتتاح الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما تبعتها دول مثل مالتا التي أكدت اعترافها المرتقب، إلى جانب كندا وأستراليا والبرتغال وفنلندا ونيوزيلندا وغيرها التي ألمحت إلى اتخاذ الموقف ذاته قريبًا.
وتساءل سري: “كيف انتقلنا من التعاطف العالمي شبه الكامل مع إسرائيل بعد الهجوم في 7 أكتوبر، إلى وضع تُنظر فيه إلينا كـ’شرير العالم’؟”. وأجاب بأن السبب الرئيس هو “السياسة الداخلية وهاجس نتنياهو للبقاء في السلطة”، موضحًا أنّ رئيس وزراء الاحتلال يخشى انهيار ائتلافه أكثر من أيّ اعتبار آخر، وأنه “أسير لمطالب إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش”، اللذين يهددان دائمًا بالانسحاب إذا أقدم على خطوات مثل صفقات تبادل الأسرى أو وقف الحرب.
وكشف أن صفقة تبادل جيدة كانت مطروحة في مايو 2024، لكن نتنياهو أجهضها بعد تهديد مباشر من بن غفير الذي قال له: “إذا مرّت الصفقة، فلا حكومة لك”. وحذّر سري من أنّ تصريحات وزراء اليمين المتطرف تزيد من عزلة “إسرائيل”، مشيرًا إلى أن العالم استقبل بصدمة تصريحات وزير “عوتسما يهوديت” عمحاي إلياهو الذي دعا إلى “محو غزة وجعلها يهودية بالكامل”، وهي تصريحات وصلت إلى المحكمة الجنائية الدولية وأثارت موجة إدانة دولية جديدة.
كما نقل عن مراسل القناة 12 الإسرائيلية في أوروبا، إلعاد شمحيّوف، قوله إن “إسرائيل اليوم صارت علامة سامة”، لافتًا إلى أنّ موجة العداء تتصاعد في القارة، فيما يخشى حتى المؤيدون لإسرائيل من المجاهرة بدعمهم لها.
وختم سري بالتحذير من أنّ “إسرائيل عند مفترق خطير؛ فصفقة الأسرى متوقفة، #الحرب مستمرة نظريًا، والانهيار السياسي والدبلوماسي في أوجه، مع تهديدات بعقوبات تمتد من الرياضة والثقافة إلى التكنولوجيا والاقتصاد”، معتبرًا أنّ نتنياهو “يجرّ إسرائيل إلى أسوأ #كارثة_دبلوماسية في تاريخها الحديث”.