«الأسبوع» يخترق عقل «ريبيرو».. كيف يلعب الأهلي ضد بالميراس في كأس العالم للأندية؟
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
يستعد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لمواجهة من العيار الثقيل أمام بالميراس البرازيلي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية، المقامة بالولايات المتحدة الأمريكية 2025.
موعد مباراة الأهلي وبالميراسويحتضن ستاد «ميتلايف» في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، القمة المصرية البرازيلية بين الأهلي وبالميراس، باللقاء الذي سيقام مساء الخميس المقبل، في تمام السابعة مساءً بتوقيت مصر والسعودية وفي تمام الثامنة مساءً بتوقيت الإمارات.
وتُعد هذه المواجهة اختبارًا صعبًا للقلعة الحمراء ضد أحد أبرز فرق أمريكا الجنوبية، لما يمتلكه بالميراس من قوة هجومية وانضباط تكتيكي قوي، وذلك عقب مواجهة إنتر ميامي الأمريكي في اللقاء الأول من مرحلة المجموعات، والذي انتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف.
مباراة الأهلي أمام بالميراس ستكون معركة تكتيكية من الطراز الرفيع، وبالرغم قوة الخصم، فإن التزام لاعبي القلعة الحمراء بالخطة، وقدرتهم على التركيز الدفاعي، واستغلالهم لأنصاف الفرص والهجمات المرتدة قد يمنحهم نتيجة إيجابية، التي قد تصل لتحقيق الانتصار ولدغ وإسقاط المنافس البرازيلي، الأمر الذي يعزز فرص المارد الأحمر من التأهل للدور القادم من البطولة.
كيف يلعب الشياطين الحمر مواجهة بالميراس؟في هذه التقرير يخترق موقع «الأسبوع» عقل ريبيرو المدير الفني للنادي الأهلي، قبل أن يكشف كيف يلعب الشياطين الحمر مواجهة بالميراس في الجولة الثانية من كأس العالم للأندية.
دفاع منظم لمنع التسجيلفي البداية، يعد التنظيم الدفاعي أحد وأهم مفاتيح المباراة بالنسبة للأهلي، والذي يتمثل في الحفاظ على الانضباط في خط الخلف، وغلق المساحات أمام صانع الألعاب والاعتماد على مدافعين قادرين على صناعة الهجمات المرتدة من الخلف للأمام، مثل ياسر إبراهيم وأشرف داري وبيكهام.
ويعد فريق بالميراس من الأندية التي تمتلك حلولًا متنوعة ومتعدة سواء من عمق الملعب أو الأطراف، الأمر الذي يجبر الأهلي على اللعب بخط دفاع متماسك ومنظم لصد هجمات الفريق البرازيلي ومنع وصول الكرة لمنطقة الجزاء وحرمانه من تسجيل الأهداف.
وسط يكسر هجمات الخصموفي معركة الوسط، فمن المؤكد أن ريبيرو سيعتمد اعتمادًا كليًا على الدولي المالي أليو ديانج، باعتباره محور ارتكاز دفاعي قوي، وذلك لكسر هجمات الخصم البرازيلي، فضلًا عن توجيه تعليمات للأظهرة بضرورة الألتزام الدفاعي وعدم الاندماع الهجومي.
وبناءً على مباراة إنتر ميامي الماضية، قد يتمكن الأهلي من السيطرة على مجريات اللقاء المرتقب ضد بالميراس، من خلال فرض أسلوب اللعب في خط الوسط والضغط المبكر على حامل اللكرة من أبناء السامبا، بالإضافة لتقليل المساحات أمام الخصم لحرمانه من بناء اللعب بحرية.
وعلى ريبيرو مدرب الأهلي في لقاء بالميراس، الدفع بثلاثي على أعلى مستوى في خط الوسط، والذي يأتي على رأسهم ديانج ومروان عطية والتونسي محمد علي بن رمضان وحمدي فتحي، وذلك لإيقاف خطورة الفريق البرازيلي من منطقة بناء اللعب وصناعة الفرص.
هجوم يستغل الهجمات المرتدةوفي ملحمة الهجوم، ستكون هناك الكثيرة من الهجمات المرتدة للأهلي في اللقاء المرتقب، باعتبار أن الفريق البرازيلي يميل لامتلاك الكرة والضغط العالي، لذا سيحاول الخط الهجومي للمارد الأحمر المتمثل في المغربي أشرف بن شرقي والفلسطيني وسام أبو علي ومحمود حسن تريزيجيه وزيزو وحسين الشحات أمام فرص بالجملة، لإنهم سينتظرون تمريرات طولية دقيقة خلف الدفاع البرازيلي، خصوصًا مع سرعة الأجنحة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأهلي كاس العالم للأندية الأهلي وبالميراس مباراة الأهلي وبالميراس موعد مباراة الأهلي وبالميراس ريبيرو الأهلي ضد بالميراس الاهلي ضد بالميراس
إقرأ أيضاً:
جريمة التجويع في غزة .. كارثة إنسانية يتفرج عليها العالم
في ظل عدوان طال أمده، وحصار خانق يضيق يومًا بعد يوم، يواجه قطاع غزة جريمة التجويع مكتملة الأركان، منظمة “العمل ضد الجوع” حذرت من تفاقم كارثة إنسانية تفتك بأطفال غزة ونسائها، حيث كشفت عن نقل 20 ألف طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، فيما يحتاج 300 ألف طفل دون سن الخامسة و150 ألف امرأة حامل أو مرضعة إلى مكملات علاجية عاجلة.
الأسرة / خاص
أرقامٌ صادمة تكشف عن عمق الكارثة
سلّطت منظمة العمل ضد الجوع الضوء على أبعاد المأساة، مؤكدة في بيانها أن المجاعة تتسع رقعتها في القطاع مع استمرار تعطل سلاسل الإمداد الغذائي وانهيار المنظومة الصحية، وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم عن وفاة سبعة أشخاص جدد خلال 24 ساعة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 154 حالة، من بينهم 89 طفلًا.
هذه الأرقام، وإن كانت مفزعة بحد ذاتها، فإنها تمثل جزءًا من مشهد أكبر، تزداد فيه مؤشرات الانهيار الغذائي والصحي، في وقتٍ لم تُفتح فيه الممرات الإنسانية بالقدر الكافي، ولا تزال المساعدات تواجه عقبات إدارية وأمنية ولوجستية، على الرغم من المطالب الدولية المتكررة.
جريمة حرب بصيغة التجويع
ما يحدث في غزة لا يمكن فصله عن القانون الدولي الإنساني، الذي يجرّم استخدام التجويع كسلاح حرب، والتي تعتبر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب يُعد محظورًا، ومع ذلك، لا تزال ممارسات الحصار الممنهج، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، قائمة على قدم وساق، دون محاسبة تُذكر.
المنظمات الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، حذّرت مرارًا من تحول الأوضاع في غزة إلى مجاعة شاملة، خصوصًا في شمال القطاع، حيث يصعب وصول المساعدات، لكن هذه التحذيرات لم تقابلها خطوات دولية حازمة لوقف الانتهاك، أو حتى مساءلة الجناة.
النساء والأطفال .. الضحايا الأضعف في قلب المأساة
ما يزيد من فداحة الكارثة، أن ضحايا هذه المجاعة الفئات الأكثر ضعفاً وتضرراً وهم الأطفال والنساء، حيث تشير التقارير الطبية إلى تفشي أمراض ناتجة عن نقص حاد في الفيتامينات والبروتينات الأساسية، كالهزال الشديد، وفقر الدم، ونقص النمو، واضطرابات في المناعة، وفي غياب الرعاية الطبية الكافية، تتحول هذه الأمراض إلى حكم بالإعدام البطيء.
صمت دولي مريب
أمام هذه الجريمة، يبرز الصمت الدولي كواحد من أكثر الجوانب قسوةً، فالاكتفاء بالبيانات الصحفية، أو الوعود غير المُلزِمة، لا يغير من الواقع شيئًا، في المقابل، تستمر آلة الحرب في قطع طرق الإغاثة، وتقييد دخول القوافل، في مشهد يختزل مأساة العصر، الموت جوعًا في القرن الحادي والعشرين.
خاتمة
المجاعة التي تضرب قطاع غزة اليوم جريمة تجويع تُمارس عمدًا، وبشكل ممنهج، ضد شعب بأكمله، أمام أنظار العالم. الأرقام الصادرة من غزة ليست مجرد إحصاءات، بل شهادات دامغة على عار الإنسانية الصامتة.
ويبقى السؤال مفتوحًا أمام الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بأكمله، كم من الأطفال يجب أن يموتوا جوعًا، قبل أن تُحرّك ضمائركم؟