الشارقة: «الخليج»

في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بجودة الخدمات الحكومية وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي، نظّمت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ممثلة بإدارة التطوير الحكومي، أمس الثلاثاء، ملتقى التطوير الحكومي تحت شعار «معاً.. من أجل خدمات حكومية أفضل»، وذلك في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.


جاء انعقاد الملتقى تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، الرامية إلى وضع الإنسان في صميم العملية الحكومية، وتسخير كافة الإمكانات لتلبية احتياجاته وتطلّعاته، وتقديم خدمات متكاملة ذات جودة عالية.
وشهد الملتقى مشاركة واسعة من فرق تجربة المتعامل في الجهات الحكومية، بحضور أكثر من 400 موظف من الكوادر المتخصصة في تطوير الخدمات الحكومية، في لقاء يعكس ثقافة «الفريق الواحد» التي تشكّل محطة رئيسية في مسيرة «برنامج الشارقة لتحسين تجربة المتعامل»، الذي أطلقه المجلس التنفيذي كإطار عمل متكامل يهدف إلى تعزيز رضا المتعاملين وتطوير الخدمات الحكومية، عبر أربعة محاور تشمل: التوجه الاستراتيجي، والتصميم، والتطوير، والتقديم، مدعومة بسلسلة من الأدلة التنظيمية والمعايير الموحدة.
وأكدت هنادي علي المهيري، مدير إدارة التطوير الحكومي في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، في كلمتها الافتتاحية للملتقى أن تنظيم هذا الملتقى يأتي تتويجاً لمسيرة متكاملة من العمل الحكومي، بما يجسّد التزام حكومة الشارقة بالارتقاء بجودة الحياة وتطوير الخدمات الحكومية بما يترجم رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة وتوجيهات سمو ولي العهد رئيس المجلس التنفيذي في جعل رضا المتعاملين أولوية قصوى.
ويولي البرنامج اهتماماً خاصاً لبناء القدرات المؤسسية، من خلال تطوير مهارات فرق العمل المختصة في تصميم وتطوير الخدمات الحكومية، وتمكينها من تنفيذ عمليات التحسين المستمر بشكل منهجي قائم على التفكير الابتكاري والعمل التشاركي، بما يضمن استمرارية رفع كفاءة منظومة العمل الحكومي في إمارة الشارقة. كما يشكّل الاستثمار في العنصر البشري أولوية محورية في بناء كفاءات قادرة على قيادة مشاريع التطوير والتحوّل المؤسسي مستقبلاً.
وتضمّن جدول أعمال الملتقى عدداً من الفعاليات الرئيسية، شملت عرضاً تقديمياً بعنوان «من الرؤية إلى التنفيذ.. التوجه الاستراتيجي لبرنامج الشارقة لتحسين تجربة المتعامل» قدّمه العميد الدكتور طارق جاسم المدفع، تناول المحاور الاستراتيجية للبرنامج، إلى جانب استعراض مشاريع التطوير الحكومية الجارية، وفيديو تفاعلي تحت عنوان «بصمة قادة التطوير في تصميم الخدمات».
وناقشت جلسة حوارية بعنوان «كيف نشارك في مسيرة التطوير معاً»، أدارها المهندس ماجد المظلوم مستشار دائرة الشارقة الرقمية، والمقدم أحمد المطروشي رئيس قسم إسعاد المتعاملين في القيادة العامة لشرطة الشارقة، وجواهر الضباح مستشار نظم المعلومات في بلدية مدينة الشارقة، والمهندس علي المهيري مدير إدارة المساحة في دائرة التخطيط والمساحة، وعمر السري نائب مدير إدارة التسجيل والترخيص في دائرة التنمية الاقتصادية، تجارب الجهات الحكومية والتحديات التي واجهتها في البرنامج، واستعرضت أبرز الممارسات الميدانية لتطوير الخدمات الحكومية، وآليات تعزيز التكامل بين فرق تجربة المتعامل، وأهمية تبني الحلول الابتكارية المبنية على تحليل البيانات واحتياجات المتعاملين.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الخدمات الحکومیة التطویر الحکومی تجربة المتعامل

إقرأ أيضاً:

ملتقى استشراف المستقبل يرسم ملامح الاقتصاد العماني القادم

بدأت اليوم في مقر غرفة تجارة وصناعة عُمان أعمال ملتقى "استشراف المستقبل" الذي يُعنى بمناقشة ثقافة الاستشراف الاستراتيجي في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، ينظم الملتقى كل من أكاديمية تطوير العالمية للتدريب وأكاديمية المرجع للاستشارات والتطوير الإداري، بالتعاون مع وزارة العمل وغرفة تجارة وصناعة عُمان، ويستمر على مدى ثلاثة أيام.

رعى افتتاح الملتقى المهندس حمود بن سالم السعدي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة، ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة، وذلك بحضور ومشاركة عدد من المختصين والمتحدثين من ثماني دول.

وناقش الملتقى دور الهيئات والمؤسسات في تبني استراتيجيات فاعلة من خلال ترسيخ ثقافة الاستشراف الاستراتيجي، وتمكين الكفاءات الوطنية، ورفع جاهزية مؤسسات الأعمال لمواكبة التغيرات المتسارعة في الاقتصاد والتكنولوجيا.

ويهدف الملتقى إلى دعم بيئة الأعمال، وتحفيز الابتكار، وجذب الاستثمارات، وكذلك بناء شراكات استراتيجية فعالة بين القطاعين العام والخاص.

وأكد عبدالله بن محمد السعيدي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية تطوير العالمية للتدريب، أن وتيرة التطورات التقنية والاقتصادية المتسارعة تفرض على المؤسسات والأفراد الانتقال من منطق التفاعل إلى منطق الاستباق، من خلال تبني نهج مؤسسي قائم على التحليل والابتكار واتخاذ القرار الاستراتيجي.

من جانبه، تحدث الدكتور عبدالسلام يحيى، الخبير الاقتصادي في غرفة تجارة وصناعة عُمان، عن استشراف اتجاهات الاقتصاد العماني في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، مشيرًا إلى أن التعامل الفاعل مع هذه المتغيرات يتطلب رؤية استراتيجية بعيدة المدى، وتحديثًا مستمرًّا للسياسات الاقتصادية لضمان المرونة والتكيف مع المستجدات الإقليمية والدولية.

وأوضح عبدالله بن محمد السعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العالمية، أن ملتقى "استشراف المستقبل" يُنظم بشكل سنوي بالتعاون بين شركة تطوير العالمية وأكاديمية المرجع للاستشارات والتدريب الإداري في المملكة الأردنية الهاشمية، الشريك الاستراتيجي لشركة تطوير.

وبيَّن السعيدي أن النسخة الثامنة من الملتقى تُقام هذا العام في سلطنة عُمان، حيث جرى تخصيصها لطرح ومناقشة عدد من المحاور المتعلقة بمفهوم استشراف المستقبل، مع التركيز على الجوانب الواردة في "رؤية عُمان 2040"

وأضاف أن الملتقى يستضيف مشاركات من عدة دول عربية، من بينها المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية؛ بهدف استعراض التجارب والخبرات الإقليمية في تبني الرؤى المستقبلية وتفعيلها.

وأشار إلى أن البرنامج يتناول محاور تتعلق بالابتكار والمسرّعات المستقبلية، إلى جانب استعراض الحوافز الممكن توظيفها لدعم تحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، مؤكدًا أن الملتقى يشكّل منصة معرفية وتفاعلية لتعزيز التفكير الاستراتيجي ومشاركة التجارب الناجحة.

من جانبه، أكد أحمد الطويل، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لأكاديمية المرجع للاستشارات والتطوير الإداري، أن ملتقى "استشراف المستقبل" يُعد إحدى المبادرات المشتركة التي تنظمها أكاديمية تطوير العالمية وأكاديمية المرجع، وقد انطلقت أولى دوراته قبل سبع سنوات، ويُقام هذا العام في سلطنة عُمان.

وأشار الطويل إلى أن الملتقى سيشهد مشاركة عدد من المحاضرين والخبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ما يُعزز البُعد الدولي للمؤتمر، ويفتح المجال لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.

كما أوضح الطويل أن الملتقى يهدف إلى مناقشة "رؤية عُمان 2040" ضمن سياق التوجهات العالمية الحديثة، باعتبارها واحدة من الرؤى الاستراتيجية التي استشرفت المستقبل وسبقت العديد من التحولات، حيث تضمنت محاورها جوانب تنموية مهمة وشاملة.

وأضاف أن المؤتمر سيتناول من خلال أوراق العمل المقدمة عدة محاور رئيسية، أبرزها الوضع الاقتصادي في سلطنة عُمان، وكذلك استراتيجيات تفعيل وتنفيذ الرؤية المستقبلية، كما سيتضمن نقاشات حول إعادة هيكلة المؤسسات بما يواكب متطلبات "رؤية عُمان 2040".

وشهد الملتقى في يومه الأول إقامة عدد من الجلسات النقاشية المتخصصة، التي تناولت محاور عدة، أبرزها استشراف اتجاهات الاقتصاد في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، والذكاء الاصطناعي أداةً لاستشراف المستقبل، والحوكمة المؤسسية، واستشراف الاقتصاد الرقمي.

وسيناقش الملتقى يومه الثاني استثمار التكنولوجيا لتعزيز الفاعلية المؤسسية وقيادة الابتكار، ودور القيادات الاستشرافية في تشكيل مسارات التنمية الاقتصادية، و"رؤية عُمان 2040" في عمليات استشراف المستقبل، فيما سيناقش الملتقى في يومه الأخير استراتيجية بناء الاقتصاد الرقمي، وآفاق الاستشراف، وحوار القادة، والحوكمة المؤسسية في تكنولوجيا المعلومات.

مقالات مشابهة

  • شرطة الشارقة تحقق نسبة 97.8% في مؤشر سعادة المتعاملين
  • ملتقى "استشراف المستقبل" يعزز توجهات التخطيط الاستراتيجي
  • ثمريت تحتضن النسخة الـثانية من ملتقى رواد الأعمال 2025
  • «اجتماعية الشارقة» تطلق ملتقى «كفى عنفاً» لبيئة آمنة للأطفال
  • "ملتقى التسوق الإلكتروني" يستهدف تعزيز الوعي المجتمعي بالتجارة الإلكترونية
  • ملتقى استشراف المستقبل يرسم ملامح الاقتصاد العماني القادم
  • بعد غد .. ملتقى لتعزيز الشراكة بين قطاعات التعليم والصناعة
  • عبد الجليل يبحث مع منظمة اليونسيف تعزيز قدرات المؤسسات الصحية الليبية
  • انطلاق ملتقى فرص العمل بمحافظة البريمي