صورة رمزية

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الاثنين (28 أغسطس/آب 2028) في تصريح خاص بالوكالة أن المنظمة فقدت "الاتصال باثنين من موظفيها في محافظة مأرب في اليمن، أحدهما ألماني الجنسية والآخر من ميانمار"، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.

مختارات السلطات اليمنية تحدد هوية المشتبه فيه بقتل موظف أممي "عمليات قتل واسعة وممنهجة لمهاجرين عند الحدود السعودية اليمنية" اليمن ـ هجوم جديد للقاعدة وإدانات أممية لقصف حوثي لميناء نفطي

من جانبها قالت كل من كالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ورويترز أنهما تلقتا نسخة من بيان لمنظمة أطباء بلا حدود الهولندية تعلن فيه فقدان الاتصال باثنين من موظفيها في محافظة مأرب، أحدهما ألماني والآخر من ميانمار.

 ولم تشير المنظمة على الفور إلى مزيد من التفاصيل، حرصا على سلامة الموظفين، وفقا للبيان.

ونقلت الوكالة الألمانية عن مسؤول يمني قوله بأن مسلحين "اختطفوا" اثنين من منظمة أطباء بلا حدود في محافظة مأرب، وتم نقلهما إلى جهة مجهولة. وأضاف مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن الموظفين أحدهما يحمل الجنسية الألمانية والآخر من ميانمار، دون تفاصيل فورية بشأن هذه الحادثة.

ولم يصدر أي تعليق من السلطات الألمانية حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وتعد محافظة مأرب، آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال اليمن الذي يشهد حربًا منذ تسعة أعوام.


ويتعرّض موظّفو المنظمات الإغاثية الدولية بشكل متكرر لعمليات خطف أو قتل في اليمن على أيدي جماعات مسلّحة بينها ما يعرف بـ" تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "، استغلّت الفوضى الناجمة عن الحرب للتمدّد في البلاد. وهذا الشهر، أفرج تنظيم القاعدة عن خمسة موظّفين لدى الأمم المتحدة خُطفوا في شباط/فبراير 2022.

وفي 21 تموز/يوليو الماضي، قُتل موظّف أردني الجنسية في برنامج الأغذية العالمي  التابع للأمم المتحدة في محافظة تعز في جنوب غرب اليمن.

وفي آذار/مارس 2022، خُطف اثنان من موظّفي "أطباء بلا حدود" أحدهما ألماني والثاني مكسيكي في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن، وأُطلق سراحهما بعد أشهر.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، دب أ، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: منظمة أطباء بلا حدود الحرب في اليمن محافظة مأرب منظمة أطباء بلا حدود الحرب في اليمن محافظة مأرب أطباء بلا حدود محافظة مأرب فی محافظة

إقرأ أيضاً:

حرب السودان تخرج عن السيطرة

يبدو السودان اليوم كأنه يقف عند مفترق طرق خطير بعد التطورات التى شهدتها مدينة الفاشر هذا الأسبوع، فاستيلاء ميليشيا الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور لم يكن مجرد انتصار ميدانى، بل تحول إلى مؤشر صادم على دخول البلاد مرحلة جديدة، تعيد إلى الأذهان السيناريو الليبى الذى تجمد سياسياً وعسكرياً طوال خمسة أعوام، وهكذا يجد السودان نفسه منقسماً فعلياً إلى كيانين، شرق يحتفظ بالمدن التاريخية الكبرى تحت سيطرة الجيش، وغرب واسع يضم دارفور وكردفان ويقع بالكامل تحت قبضة ميليشيا باتت تتحكم فى معظم إنتاج الذهب وما تبقى من النفط.
سقوط الفاشر المدينة التى كان يقطنها نحو مليون ونصف المليون إنسان، جاء بعد حصار تجاوز الـ500 يوم، وبسقوطها انتهى وجود الدولة السودانية عملياً فى دارفور، المدينة تعرضت خلال تلك الفترة لعزلة خانقة، منظمات الإغاثة منعت من دخول مخيمات النازحين مثل نيفاشا وزمزم تركت لمصيرها وشهدت الأحياء عمليات قتل وإعدامات ميدانية ودفناً جماعياً، كما طالت الاعتداءات المستشفيات وبيوت العبادة فى مشاهد وثقتها مجموعات تابعة للميليشيا نفسها.
هذه الانتهاكات لم تكن مجرد فوضى حرب بل عكست طبيعة مشروع عسكرى يتوسع بثبات ويستند إلى دعم إقليمى واضح، فسيطرة الميليشيا على غرب السودان لا تقتصر على الجغرافيا بل تمتد إلى ثروات حيوية من معادن وبترول، وتشمل إقليما يلتقى مع حدود جنوب السودان وإفريقيا الوسطى وليبيا وتشاد، وهى مناطق تجرى فيها صراعات نفوذ معقدة، وتشير المعطيات إلى أن تشاد باتت منصة لاستقبال الدعم العسكرى الخارجى، بينما وفرت إحدى الدول الإقليمية أسلحة متقدمة ومقاتلين أجانب لتعزيز قدرات هذه الميليشيا وجاء إعلان قائد الدعم السريع فى أبريل الماضى عن تشكيل حكومة موازية بعد مشاورات استضافتها كينيا ليضيف بعداً سياسياً صريحاً لما يجرى، فالحديث لم يعد عن ميليشيا تتحرك داخل حدود الدولة بل عن كيان يسعى لبناء سلطة موازية تمتلك السلاح والموارد والعلاقات الإقليمية، فى ظروف تعجز فيها الدولة المركزية عن استعادة زمام المبادرة.
وفى ظل هذا المشهد تبدو فرص الحسم العسكرى ضئيلة، وهو ما يدفع البلاد نحو حالة شبيهة بالوضع الليبى، واقع منقسم، وحدود رخوة وهدوء مضطرب يستند إلى موازين قوى وليس إلى حل سياسى، غير أن ما يزيد الصورة تعقيداً هو الطموح الأثيوبى فى استغلال هشاشة السودان بحثاً عن منفذ له على البحر الأحمر، وهو ما قد يجر أطرافاً إقليمية إضافية إلى الصراع، ويحول الوضع السودانى من حرب داخلية إلى مواجهة تتجاوز حدود الدولة. 
خلاصة المشهد أن السودان يعيش لحظة إعادة هيكلة، ليس فى الخريطة فحسب بل فى توازنات القوى وعلاقات الإقليم، وبينما تتقدم الميليشيات وتتراجع الدولة يبقى المواطن السودانى هو الطرف الأكثر خسارة، يدفع ثمن حرب تدار فوق أرضه ومن حوله بينما يغيب أفق الحل وتتعاظم المخاطر يوماً بعد يوم.

اللهم احفظ مصر والسودان وليبيا

مقالات مشابهة

  • مأرب .. لقاء مسلح لقبائل الصعاترة تأكيداً على الجهوزية واستمرار التعبئة
  • اليمن.. القوات المسلحة الجنوبية تطلق "عملية الحسم" في أبين
  • اليمن ..مقتـ.ل 3 جنود في شبوة .. وتصاعد الاتهامات لحزب الإصلاح
  • نائب وزير الخارجية يستعرض في حلقة نقاش تطورات الاوضاع باليمن
  • حرب السودان تخرج عن السيطرة
  • الهلال الأحمر الإماراتي يفتتح عيادة متنقلة في الساحل الغربي باليمن
  • ناسا تفقد الاتصال بمركبة “مافن” أثناء دورانها حول المريخ
  • ناسا تفقد الاتصال بمركبة مريخية
  • 4 شهداء و10 إصابات في غزة والأمطار تعيق عمليات الإسعاف
  • “قمة بريدج” تشهد عرض روبوتين أحدهما يقدم القهوة للزوار والآخر يؤدي عروضاً موسيقية