قال روس دوثات -كاتب عمود الرأي بصحيفة نيويورك تايمز- إن الطريقة الوحيدة لمعرفة إلى أين تمضي سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران على وجه اليقين هي الانتظار حتى يلقي بثقله الكامل لدعم الإسرائيليين، وينخرط في مسعى دبلوماسي جديد مع نظام طهران "المنهك"، أو يستمر في موقفه الحالي متفرجا ومشجعا ومشاركا ثانويا.

وفي مقاله بالصحيفة، عرض الكاتب 4 أفكار تتعلق بالجدل الدائر حول الحرب الإسرائيلية الإيرانية:

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: سنوات من العمل العلمي ضاعت هباء بتدمير معهد وايزمانlist 2 of 2هآرتس: حاخامان وعدا سكان بني براك بالسلامة وصواريخ إيران دكتهاend of list أولا: ليس هناك ما يدعو للاستغراب -بطبيعة الحال- في أن يأذن ترامب بدعم إسرائيل دعما غير مباشر في حربها على إيران، فلطالما اتخذ موقفا متشددا إزاء طهران إبان ولايته الرئاسية الأولى، ولم يكن أبدا من أنصار مبدأ عدم التدخل، وانطوى أسلوبه في عقد الصفقات دائما على التلويح باستخدام القوة كورقة مساومة حاسمة.

كما أنه يؤمن بقدرته على إنجاز كثير عن طريق توجيه بضع ضربات مؤلمة لإيران مع تجنب تغيير النظام، وبناء الدولة بما يتوافق بشكل مريح مع نظرته للعالم.

صورة فضائية قدمتها شركة ماكسار تكنولوجيز تظهر منشأة نطنز النووية في إيران عام 2019 (أسوشيتد برس)

ولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة -برأي دوثات- أن ترامب سمح باندلاع الحرب بعد أن نأى بنفسه، على ما يبدو، عن "الصقور" الذين كانوا يشغلون المناصب في ولايته الأولى، وأحيانا فعل ذلك بتحامل، مثلما فعل عندما سحب الحماية الأمنية من وزير خارجيته السابق مايك بومبيو في يناير/كانون الثاني الماضي.

ويرى الكاتب أن الدرس المستفاد هنا أن ترامب هو من يقرر ولا أحد غيره، إذا ما جنح إلى قبول تنازلات من طهران يعتبرها الصقور زائفة وغير كافية.

ثانيا: يقول دوثات إن شكوكا كثيرة تساوره من أن ترامب قد يدع الإسرائيليين لقبول ذلك، مضيفا أن على دعاة عدم التدخل أن يدركوا أن تحذير إسرائيل من أن إيران قد تغرق الشرق الأوسط في أتون الاضطرابات وتضرب الأميركيين في المنطقة والعالم، بدت حجة أضعف بكثير بعدما تمكن الإسرائيليون من تدمير وكلاء إيران في المنطقة -يقصد حزب الله وحركة حماس– عام 2024. ثالثا: أعرب كاتب المقال عن عدم قناعته بحجج بعض الكتاب من اليمين القومي -من أمثال أورين كاس ودانيال مكارثي- الذين حاولوا التوفيق بين قبول ترامب للحرب الإسرائيلية على إيران ورغبتهم في أن تتحلل الولايات المتحدة من التزاماتها الدولية.

بالطبع -يستدرك دوثات- أنه يمكن التوفيق بين الأمرين نظريا، "فالقبول ليس مشاركة، وحرب إسرائيل ليست بالضرورة حربنا"، لكنه -مع ذلك- يرى أنه من الناحية العملية الحروب تكون في أغلب الأحيان محركات للتشابك بالنسبة للقوى العظمى، بغض النظر عن نياتها المبدئية.

إعلان

ويعتقد أن شعار "أميركا أولا" ليس عصا سحرية تُخلِّص الأميركيين من التبعية أو تجعل الانسحاب من ريادة العالم سلسا. فإذا انهارت إيران، ستكون هناك أزمات على الولايات المتحدة أن تساعد في إدارتها، مع ما يصاحب ذلك من أثمان يتحتم عليها دفعها.

رابعا وأخيرا: إن المسألة الأكثر إلحاحا على الإطلاق ليست سقوط القنابل والصواريخ، بل انحراف الحرب على إيران عن مسارها وما سيترتب على ذلك من ثمن يتعين على المحافظين الأميركيين دفعه بأنفسهم.

ومن شأن حرب متهورة في الشرق الأوسط -يعتبرها كاتب المقال صدى لكارثة العراق– يتورط فيها اليمين الأميركي بسبب ولائهم لإسرائيل، أن تصبح من أكثر الوسائل التي قد تؤدي إلى فشل سياسات وأفكار الرئيس الأميركي، التي اصطُلح على وصفها بـ"الترامبية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

خيار ترامب تجاه إيران.. دبلوماسية الفرصة الأخيرة أو قنبلة خارقة للتحصينات؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مقالا، للصحفيين ديفيد سانغر وجوناثان سوان، قالا فيه إنّ: "الرئيس ترامب يُفكّر في قرار حاسم في الحرب الدائرة منذ أربعة أيام، بين إسرائيل وإيران"، مستفسرة: "هل سيدخل المعركة لتدمير منشأة التخصيب النووي المدفونة في فوردو، والتي لا يُمكن الوصول إليها إلا بواسطة أكبر "قنبلة خارقة للتحصينات" أمريكية، والتي تُسقطها قاذفات بي-2 الأمريكية"،

وتابع التقرير الذي ترجمته "عربي21" بأنه: "إذا قرر المضي قدما، فستُصبح الولايات المتحدة مُشاركا مُباشرا في صراع جديد في الشرق الأوسط، مُواجهة إيران في حرب من النوع نفسه الذي أقسم  ترامب، في حملتين انتخابيتين، أنه سيتجنبه. وحذّر مسؤولون إيرانيون بالفعل من أن مشاركة الولايات المتحدة في هجوم على منشآتها ستُعرّض للخطر أي فرصة مُتبقية لاتفاق نزع السلاح النووي الذي يُصرّ ترامب على أنه لا يزال مهتما بالسعي إليه".

وأضاف: "شجع  ترامب في وقت ما مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وربما نائب الرئيس جيه دي فانس، على عرض لقاء الإيرانيين، وفقا لمسؤول أمريكي. لكن يوم الاثنين، نشر ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أن "على الجميع إخلاء طهران فورا"، وهو ما لا يُعدّ مؤشرا على أي تقدم دبلوماسي".

وبحسب الصحيفة، قال  ترامب، الاثنين: "أعتقد أن إيران في الأساس على طاولة المفاوضات، إنهم يريدون التوصل إلى اتفاق". فيما بدا أن الإلحاح يتزايد. أعلن البيت الأبيض في وقت متأخر من الاثنين، أنّ: "ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع مبكرا بسبب الوضع في الشرق الأوسط".

وأردف: "قال  ترامب: بمجرد مغادرتي هنا، سنفعل شيئا ما. لكن عليّ المغادرة".. وما زال ما ينوي فعله غير واضح. في أبرز المسؤولون أنه إذا التقى  فانس وويتكوف بالإيرانيين، فمن المرجح أن يكون المحاور الإيراني وزير خارجية البلاد، عباس عراقجي، الذي لعب دورا رئيسيا في الاتفاق النووي لعام 2015 مع إدارة أوباما، وهو على دراية بكل تفاصيل المجمع النووي الإيراني المترامي الأطراف". 

وأضاف: "أبدى عراقجي، الذي كان نظير ويتكوف في المفاوضات الأخيرة، انفتاحه على التوصل إلى اتفاق يوم الاثنين، قائلا في بيان: إذا كان الرئيس ترامب صادقا بشأن الدبلوماسية ومهتما بوقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية ستكون ذات أهمية بالغة".

"تابع، في إشارة إلى نتنياهو: يكفي اتصال هاتفي واحد من واشنطن للجم شخص مثل نتنياهو. قد يمهد ذلك الطريق للعودة إلى الدبلوماسية" أوردت الصحيفة مستدركة: "لكن إذا باءت هذه الجهود الدبلوماسية بالفشل، أو ظل الإيرانيون غير راغبين في الاستجابة لمطلب  ترامب الرئيسي بإنهاء جميع عمليات تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، فسيظل أمام الرئيس خيار الأمر بتدمير فوردو والمنشآت النووية الأخرى".


ووفقا للتقرير نفسه: "يؤكد الخبراء أن هناك سلاحا واحدا فقط لهذه المهمة. يُطلق عليه اسم القنبلة الخارقة للذخائر الضخمة، أو GBU-57، ويزن 30 ألف رطل، بحيث لا يمكن رفعه إلا بواسطة قاذفة B-2. لا تمتلك إسرائيل السلاح ولا القاذفة اللازمة لحمله وإيصاله للهدف"، مبيّنا: "إذا تراجع  ترامب، فقد يعني ذلك أن هدف إسرائيل الرئيسي في الحرب لن يتحقق أبدا".

ونقلا عن بريت ماكغورك، الذي عمل على قضايا الشرق الأوسط لأربعة رؤساء أمريكيين متعاقبين، من جورج بوش الإبن إلى جوزيف بايدن جونيورو، قال التقرير: "لطالما كانت فوردو جوهر هذه الحرب. إذا انتهى الأمر باستمرار تخصيب فوردو، فلن يكون ذلك مكسبا استراتيجيا".

وأبرزت: "هذا صحيح منذ زمن طويل، وعلى مدار العامين الماضيين، حسّن الجيش الأمريكي العملية، تحت إشراف دقيق من البيت الأبيض. وخلصت التدريبات إلى أن قنبلة واحدة لن تحل المشكلة؛ فأي هجوم على فوردو يجب أن يتم على دفعات، حيث تُلقي طائرات بي-2 قنبلة تلو الأخرى في الحفرة نفسها. ويجب أن يُنفذ العملية طيار وطاقم أمريكي".

واسترسلت: "كان كل هذا في عالم التخطيط الحربي حتى انطلاق الهجمات صباح الجمعة في طهران، عندما أمر نتنياهو بشن الضربات، مُعلنا أن إسرائيل اكتشفت تهديدا "وشيكا" يتطلب "عملا استباقيا". وأشار، دون ذكر التفاصيل، إلى أن معلومات استخباراتية جديدة تُشير إلى أن إيران على وشك تحويل مخزونها من الوقود إلى أسلحة".

وأضافت: "يتفق مسؤولو الاستخبارات الأمريكية الذين تابعوا البرنامج الإيراني لسنوات على أن العلماء والمتخصصين النوويين الإيرانيين يعملون على تقصير الوقت اللازم لتصنيع قنبلة نووية، لكنهم لم يروا أي إنجاز كبير".

"مع ذلك، يتفقون مع  ماكغورك وخبراء آخرين في نقطة واحدة: إذا نجت منشأة فوردو من الصراع، فستحتفظ إيران بالمعدات الرئيسية التي تحتاجها للبقاء على طريقها نحو القنبلة، حتى لو اضطرت أولا إلى إعادة بناء جزء كبير من البنية التحتية النووية التي خلفتها إسرائيل في حالة خراب على مدار أربعة أيام من القصف الدقيق" وفقا للمصدر نفسه.

ومضى بالقول: "قد تكون هناك بدائل أخرى لقصفها، على الرغم من أنها ليست أمرا مؤكدا. إذا انقطع التيار الكهربائي عن فوردو، سواء عن طريق المخربين أو القصف، فقد يؤدي ذلك إلى إتلاف أو تدمير أجهزة الطرد المركزي التي تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت".

إلى ذلك، صرح رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين بالقول إنّ: "هذا ربما حدث في مركز تخصيب اليورانيوم الرئيسي الآخر في البلاد، نطنز. أوقفت إسرائيل إمدادات الطاقة عن المنشأة يوم الجمعة، وقال  غروسي إن التعطيل ربما أدى إلى خروجها عن السيطرة".


وبحسب الصحيفة، فإنه: "نادرا ما يتحدث ترامب عن فوردو بالاسم، لكنه ألمح أحيانا إلى قنبلة GBU-57، وأخبر مساعديه أحيانا أنه أمر بتطويرها. هذا غير صحيح: بدأت الولايات المتحدة في تصميم السلاح في عام 2004، خلال إدارة جورج بوش الإبن، خصيصا لهدم الجبال التي تحمي بعضا من أعمق المنشآت النووية في إيران وكوريا الشمالية. ومع ذلك، فقد تم اختباره خلال فترة ولاية  ترامب الأولى، وأُضيف إلى الترسانة". 

وأردف: "ضغط  نتنياهو على الولايات المتحدة لتوفير قنابلها الخارقة للتحصينات منذ إدارة بوش، ولكن دون جدوى حتى الآن. لكن الأشخاص الذين تحدثوا إلى  ترامب في الأشهر الأخيرة يقولون إن الموضوع قد طُرح مرارا وتكرارا في محادثاته مع رئيس الوزراء. وعندما سُئل  ترامب عن ذلك، فإنه عادة ما يتجنب الإجابة المباشرة".

وتابع: "الآن بدأ الضغط. فقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، الذي استقال في انفصال عن  نتنياهو، لشبكة سي إن إن،  الاثنين بأن "المهمة يجب أن تقوم بها إسرائيل والولايات المتحدة"، في إشارة واضحة إلى حقيقة أن القنبلة يجب أن يُسقطها طيار أمريكي في طائرة أمريكية. قال إن  ترامب لديه "خيار تغيير الشرق الأوسط والتأثير على العالم".

وقال السيناتور ليندسي غراهام، الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية الذي غالبا ما يتحدث باسم الأعضاء التقليديين المتشددين في حزبه، على شبكة سي بي إس، الأحد، إنه "إذا لم تنجح الدبلوماسية، فسوف يحثّ الرئيس ترامب على بذل قصارى جهده للتأكد من أنه عندما تنتهي هذه العملية، لن يتبقى شيء قائم في إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي".

وأوضح: "إذا كان ذلك يعني توفير القنابل، فقدموا القنابل"، مضيفا، في إشارة إلى القنبلة الخارقة للذخائر الضخمة، "مهما كانت القنابل. إذا كان ذلك يعني الطيران مع إسرائيل، فلنفعل".

واسترسل: "لكن الجمهوريين ليسوا متحدين في هذا الرأي. وقد كشف الانقسام في الحزب حول قرار استخدام أحد أقوى الأسلحة التقليدية لدى البنتاغون لمساعدة أحد أقرب حلفاء أمريكا عن شرخ أعمق بكثير. فالأمر لا يتعلق فقط بتعطيل أجهزة الطرد المركزي في فوردو، بل يتعلق الأمر أيضا برؤية حزب "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" (MAGA)  لأنواع الحروب التي ينبغي على الولايات المتحدة تجنبها بأي ثمن".

"جادل الجناح المناهض للتدخل في الحزب، والذي منح صوته الأبرز من خلال البودكاست المؤثر تاكر كارلسون، بأن الدرس المستفاد من العراق وأفغانستان هو أنه لا يوجد سوى خطر سلبي في التورط بعمق في حرب أخرى في الشرق الأوسط. يوم الجمعة، كتب  كارلسون أن على الولايات المتحدة "التخلي عن إسرائيل" و"تركهم يخوضون حروبهم الخاصة" بحسب التقرير ذاته.

وتابع: "إذا أرادت إسرائيل خوض هذه الحرب، فلها كل الحق في ذلك. إنها دولة ذات سيادة، ويمكنها أن تفعل ما يحلو لها. ولكن ليس بدعم أمريكا"، مردفا أنه: "في البنتاغون، ينقسم الرأي لأسباب أخرى".
وأوضح: "لطالما جادل إلبريدج كولبي، وكيل وزارة الدفاع للسياسة، وهو المنصب الثالث في البنتاغون، بأن كل أصل عسكري مخصص لحروب الشرق الأوسط هو أصل مُحوّل عن المحيط الهادئ واحتواء الصين. (اضطر كولبي إلى تعديل آرائه بشأن إيران قليلا ليُؤكّد ترشيحه)".


واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "في الوقت الحالي، يستطيع  ترامب أن يُبقي على موقفه في كلا المعسكرين. فمن خلال محاولة أخرى للدبلوماسية القسرية، يُمكنه أن يُقنع أنصار "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" بأنه يستخدم تهديد القنبلة الخارقة للذخائر الضخمة لإنهاء الصراع سلميا".

واستطرد: "كما يُمكنه أن يُخبر الإيرانيين أنهم سيتوقفون عن تخصيب اليورانيوم بطريقة أو بأخرى، إما باتفاق دبلوماسي أو لأن قنبلة GBU-57 فجرت الجبل. ولكن إذا فشل مزيج الإقناع والإكراه، فسيتعين عليه أن يُقرر ما إذا كانت هذه حرب إسرائيل أم أمريكا".

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من إيران ردا على تصريحات ترامب.. تفاصيل
  • ترامب: لا أحد يعلم ما سأفعله تجاه إيران... والأسبوع المقبل حاسم
  • خامنئي يردّ على ترامب ويتوعّد إسرائيل: إيران لن تستسلم للغة التهديد
  • خيار ترامب تجاه إيران.. دبلوماسية الفرصة الأخيرة أو قنبلة خارقة للتحصينات؟
  • ترامب يزعم: سيطرتنا كاملة وشاملة على أجواء إيران..طهران تطلق صواريخ جديدة تجاه إسرائيل
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو يعوّل على ترامب لإنهاء الحرب
  • كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل
  • كاتب إسرائيلي: إسرائيل خسرت بالفعل أمام إيران
  • أحمد موسى: تدخل أمريكا في الحرب مع إيران يعني تصعيد شامل