منظمة الأغذية والزراعة تُحذر: المغرب في مواجهة خطر استنزاف الثروة السمكية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ناقوس الخطر بشأن الاستغلال المفرط لمخزونات الأسماك في منطقة شمال غرب إفريقيا، مشددة على أن المغرب مطالب بتكثيف جهوده لضمان إدارة مستدامة لموارده البحرية.
جاء ذلك في أحدث تقارير المنظمة بعنوان “مراجعة حالة الموارد السمكية البحرية في العالم لعام 2025″، والذي نُشر على هامش انعقاد الدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات بمدينة نيس الفرنسية.
التقرير يسلّط الضوء على التحديات العالمية والإقليمية المتعلقة بالحفاظ على الثروة السمكية، مؤكدًا أن الاستدامة في هذا القطاع أصبحت مسألة مصيرية لضمان الأمن الغذائي العالمي.
واعتمد التقرير على تقييمات محدثة لمخزونات الأسماك حتى عام 2023، إلى جانب بيانات الصيد لعام 2021، واستند إلى منهجية جديدة متقدمة تم تطويرها عبر عملية تشاركية شملت 19 ورشة عمل ومشاورات إقليمية بمشاركة نحو 650 خبيرًا من 92 دولة و200 منظمة متخصصة.
وقد أسفرت هذه المقاربة التعاونية عن تحليل 2,570 مخزونًا سمكيًا، وهو ما وفّر رؤية أكثر شمولاً ودقة لحالة الموارد السمكية في العالم.
ووفقًا للتقرير، فإن الاستغلال المفرط لمخزونات الأسماك بات ظاهرة عالمية مقلقة، حيث تتجاوز معدلات الصيد في العديد من المناطق قدرة التجدد الطبيعي للأنواع البحرية، مما يشكل خطرًا على التنوع البيولوجي البحري وعلى استمرارية قطاع الصيد.
كما أظهر التقرير تفاوتًا كبيرًا في معدلات الاستدامة بين المناطق البحرية حول العالم. ففي حين سجلت مناطق مثل شمال شرق المحيط الهادئ وجنوب غربه نسب استغلال مستدام بفضل نظم إدارة صارمة، فإن مناطق أخرى، خاصة في العالم النامي، تعاني من ضغوط كبيرة.
وتُعد مناطق جنوب شرق المحيط الهادئ (بنسبة استدامة لا تتجاوز 46%)، ووسط شرق المحيط الأطلسي (47.4%)، والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود (35.1%) من بين المناطق الأكثر تأثرًا.
ويثير التقرير قلقًا خاصًا بشأن منطقة شمال غرب إفريقيا، التي تشمل المغرب، حيث يُشير إلى أن أكثر من نصف مخزونات الأسماك فيها تتعرض للاستغلال المفرط، مع غياب ضمانات واضحة لاستعادتها.
وتُعد هذه الوضعية تهديدًا حقيقيًا للتوازن البيئي وللاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لدول المنطقة، وخاصة المغرب الذي يعتمد بشكل كبير على قطاع الصيد البحري كمصدر للدخل والتشغيل والتصدير.
وفي ضوء هذه المعطيات، دعت “الفاو” إلى ضرورة تبنّي سياسات صارمة وإصلاحات هيكلية في إدارة الثروات البحرية، وعلى رأسها تعزيز البحث العلمي، تنظيم جهود الصيد، وتفعيل أدوات الرقابة والتتبع، إضافة إلى تشجيع الصيد التقليدي المستدام ومكافحة الصيد الجائر.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الأمن الغذائي الثروة السمكية الفاو المغرب الموارد البحرية شمال غرب إفريقيا
إقرأ أيضاً:
«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة تحت رعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة
وقّعت "عسل الشفاء"، التابعة لمجموعة السنبلة الرائدة في صناعة الأغذية بالمملكة العربية السعودية، مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة، تحت رعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة. تهدف هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الطرفين لدعم رؤية المملكة ٢٠٣٠ من خلال استغلال الموارد المحلية في إنتاج عسل عالي الجودة، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من العسل.
تشمل مجالات التعاون بموجب الاتفاقية الموقعة تعزيز وعي المستهلك بنقاء وأصالة العسل السعودي ودعم رؤية المملكة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والترويج للعسل السعودي محليًا ودوليًا والمشاركة في أبحاث العسل بالتعاون مع الجامعات والهيئات الحكومية. بالإضافة إلى دعم إطلاق أول دبلوم تطبيقي معتمد في تربية النحل تنفذه الجمعية التعاونية بالباحة بالتعاون مع "عسل الشفاء" ودعم خطط التسويق والأنشطة الترويجية المتفق عليها.
وأكد السيد سامر كردي، رئيس مجلس إدارة مجموعة السنبلة، أن هذه المذكرة تعكس التزام "عسل الشفاء" بتوطين صناعة العسل ودعم النحالين في السعودية، وقال: "نحن مستمرون في التعاون مع جمعيات النحالين في المملكة ومن أحد أهدافنا التأكد من أن العسل السعودي متاح للجميع، ليس فقط خلال مواسم محددة، ولكن على مدار السنة كلها، وفي الوقت نفسه محاولة زيادة الإنتاج للعسل المحلي السعودي والعمل مع جمعيات النحالين لتحقيق ذلك، لبيع هذا العسل بالجودة العالية التي ترفع من قيمته في أماكن مختلفة في العالم بإذن الله".
وأضاف السيد سامر كردي: "نسعى لتعزيز جودة المنتجات السعودية وتلبية أذواق المستهلكين محليًا وعالميًا، بما يتماشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ لدعم المنتج المحلي وتعزيز التنمية الاقتصادية، ودعم تطوير مربي النحل من خلال التدريب والإرشاد بالتعاون مع عسل الشفاء".
الجدير بالذكر أن "عسل الشفاء" تدعم أكثر من ٢٠٠ نحال سعودي، وتنتج بالتعاون مع الجمعية عسل الطلح وعسل السدر من مناحل الجبال الجنوبية والمناطق الطبيعية ولتميزها وجودتها صنفت ضمن أفضل ١٠ علامات عسل عالميًا وتصدر إلى أكثر من ٤٠ دولة حول العالم.
وتفخر "عسل الشفاء" أن خطوط الإنتاج وإجراءات فحص الجودة والمقاييس وغيرها تتم بأيدي شابات سعوديات على قدر عالي من الكفاءة والتميز هدفاً للمساهمة في تمكين المرأة ودعمها في مختلف المجالات وإتاحة الفرص أمامها لتؤدي دورها في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية في المملكة العربية السعودية.