عبد العزيز مستاوي: تأجير الملكية الفكرية أداة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
مملكة بريس – عبد القيوم
شهدت مدينة بنجرير، يومي 17 و18 يونيو 2025، انعقاد الدورة الخامسة من المناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وقد عرف هذا الحدث الوطني الكبير حضورًا رسميًا وازنًا، يتقدمه السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وعدد من أعضاء الجهاز التنفيذي، من ضمنهم السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب سفراء وممثلي منظمات دولية وخبراء من القارات الأربع، وأكثر من 1000 مشاركة ومشارك.
في هذا السياق، ألقى السيد عبد العزيز مستاوي، الناطق الرسمي باسم اتحاد المخترعين الدوليين و الوكيل العالمي المعتمد في تأجير حقوق الملكية الفكرية، مداخلة بارزة سلط فيها الضوء على أهمية الاستفادة من براءات الاختراع والتصاميم والنماذج الصناعية والعلامات التجارية كوسيلة فعالة لدعم المقاولات الاجتماعية والتعاونيات والمشاريع المبتكرة في مجال الاقتصاد التضامني.
وأكد عبد العزيز مستاوي، وهو خبير معترف به دوليًا ومقبول لدى كل من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) والمكتب الأوروبي لبراءات الاختراع (EPO)، أن تأجير الملكية الفكرية يشكل حلقة وصل حيوية بين الابتكار العلمي والتكنولوجي، ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي والوطني.
وشدد السيد عبد العزيز مستاوي الناطق الرسمي باسم اتحاد المخترعين الدوليين و على أن تمكين الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي من استعمال براءات اختراع جاهزة وفعالة، عن طريق التأجير أو التراخيص المرنة، يسهم في تحقيق العدالة الاقتصادية ويعزز من تنافسية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويخلق فرص شغل حقيقية في المناطق الهشة والمجالات الترابية غير المهيكلة.
كما أبرز عبد العزيز مستاوي أن الرأسمال اللامادي – وفي مقدمته حقوق الملكية الفكرية – لم يعد مجرد ملكية قانونية، بل أصبح اليوم أداة استثمارية ورافعة استراتيجية لتنمية الاقتصاد التضامني، مؤكداً أن المملكة المغربية قادرة على أن تصبح نموذجاً قارياً في هذا المجال من خلال سياسات مهيكلة لتأجير وتثمين الابتكار.
وفي السياق ذاته، أكدت السيدة الوزيرة فاطمة الزهراء عمور أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يمثل خيارًا مستقبليًا لتحقيق تنمية دامجة ومستدامة، مشيدة بالدور الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطلاق المبادرات الرامية إلى إدماج هذا القطاع في السياسات العمومية، وعلى رأسها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005.
كما أبرز السيد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن الحكومة عازمة على إعطاء دفعة جديدة للاقتصاد التضامني من خلال التمويل المبتكر، تبسيط المساطر، ودعم الولوج إلى حقوق الملكية الفكرية، في إطار رؤية متكاملة تضع المواطن والمجتمع في قلب التنمية.
وشكلت المناظرة منصة دولية للتفكير المشترك، والحوار بين الفاعلين الرسميين والمجتمع المدني والخبراء حول سبل إدماج الابتكار والتكنولوجيا ضمن النموذج التنموي الاجتماعي، مع تأكيد خاص على دور الخبراء الوطنيين والدوليين، من أمثال عبد العزيز مستاوي، في قيادة هذا التحول الفكري والمؤسساتي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الاجتماعی والتضامنی الاقتصاد الاجتماعی الملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة يترأس المناظرة الوطنية للإقتصاد الإجتماعي والتضامني بابن جرير
زنقة 20 ا الرباط
تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلقت صباح اليوم الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت شعار:” الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتنمية المجالية: نحو دينامية جديدة لالتقائية السياسات العمومية ” بحرم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بمدينة ابن جرير، والتي تنظمها كتابة الدولة المكلفة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني بتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
هذا وقد انطلقت أشغال هذه الدورة بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزراء ومسؤولين وخبراء مغاربة وأجانب وأزيد من 1000 مشاركة ومشارك من قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.
و خلال هذه المناظرة سيتم تنظيم مجموعة من الندوات والورشات والماستر كلاس، سيؤطرها وزراء ومسؤولون وخبراء وباحثون وطنيون ودوليون، لدراسة ومناقشة وتثمين الخبرات والمجهودات التي راكمها المغرب، على ضوء الخبرة الدولية، بالإضافة إلى مناقشة سبل إسهام مشروع القانون الإطار للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ونصوصه التطبيقية في تجويد الحكامة التدبيرية للقطاع، وتوفير بيئة محفزة لتطوير نشاط منظماته.
كما سيتم بحث وتدارس سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والممارسات الفضلى وطنيا ودوليا في إنعاش الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتطوير دوره التنموي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمجالي، سواء فيما يتعلق بالرفع من مناصب الشغل أو تعزيز إسهامه في الناتج الوطني الخام.
بالموازاة مع هذه التظاهرة، سيتم التوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون ومذكرات التفاهم، وكذلك عقد لقاءات ثنائية من أجل بناء شراكات تنموية رائدة، كما سيتم تنظيم قطب للعرض سيخصص لإبراز وتثمين مهارات وقدرات الفاعلين والعاملين بالقطاع، بالإضافة إلى فضاء المؤسسات المواكبة