وزير الخارجية الإيراني يؤكد التزام بلاده بالدبلوماسية مع حق الدفاع عن النفس
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده لا تزال متلزمة بالجهود الدبلوماسية مع إبقاء خيار الرد العسكري مفتوحاً دفاعاً عن النفس.
وقال عراقجي، في منشور عبر منصة “إكس” اليوم الخميس، إن بلاده “تتحرّك فقط في إطار الدفاع عن النفس”، موضحاً أن الرد الإيراني اقتصر على “الكيان الإسرائيلي” دون المساس بالدول الداعمة له.
وأضاف: “على خلاف ذلك الكيان غير الشرعي المتورّط في جرائم إبادة، لا تزال إيران متمسّكة بالدبلوماسية”.
من جانبه، أعلن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أن القوات المسلحة الإيرانية في “أقصى درجات الاستعداد”، مؤكداً أنّ أي اعتداء على أراضي الجمهورية الإسلامية “لن يُغضّ الطرف عنه”.
وأشار خامنئي إلى أنّ إسرائيل “ارتكبت خطأ فادحاً وستدفع ثمنه”، وتوعّد بأن “الشعب الإيراني بأكمله يقف خلف قواته المسلحة”. وفي رسالة مباشرة إلى واشنطن، حذّر من أنّ أي ضربة أمريكية “ستخلّف عواقب لا يمكن تداركها”، مستطرداً: “الإيرانيون لا يستجيبون للغة التهديد”.
ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم الإسرائيلي بأنه “غير قانوني” وتوعّدت بردّ حازم على أي طرف يشارك فيه.
وفي السياق ذاته شدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أنّ التلاحم بين الدولة والمجتمع هو “صمام الأمان” في مواجهة الضغوط الخارجية، مؤكداً في رسالة إلى مجلس الوزراء أن الوحدة الوطنية ستحول دون اختراق إيران أو زعزعة استقرارها.
إيرانإسرائيلقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
فضيحة الهروب الدبلوماسي.. كوريا الجنوبية تقتحم الخارجية في قضية تهريب وزير الدفاع
في تطور لافت يعكس تصاعد الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية، اقتحم فريق التحقيق الخاص بقيادة لي ميونغ هيون، صباح اليوم الأربعاء، مبنى وزارة الخارجية في سيول، في إطار التحقيقات الجارية حول "تهريب" وزير الدفاع السابق لي جونغ سوب إلى خارج البلاد بغطاء دبلوماسي.
ووفقاً لما نقلته وكالة "يونهاب"، فإن الاقتحام جاء على خلفية اتهامات تتعلق بالسماح للي جونغ سوب بمغادرة البلاد بصورة مفاجئة العام الماضي، في وقت كان يواجه فيه تحقيقاً بشأن تدخله المزعوم في قضية وفاة غامضة لجندي من مشاة البحرية عام 2023.
وبحسب التحقيقات، فقد تم تعيين لي سفيرًا لدى أستراليا في الرابع من مارس العام الماضي، رغم أنه كان خاضعًا لحظر سفر رسمي. لكن وزارة العدل قامت برفع الحظر في السابع من الشهر ذاته، ما أثار اتهامات بتورط جهات عليا – بينها الرئيس السابق يون سوك يول – في تسهيل خروجه للهروب من العدالة.
وغادر لي البلاد مباشرة بعد رفع الحظر، لكنه عاد بعد 11 يومًا وسط عاصفة من الانتقادات والاتهامات السياسية، حيث اعتبر منتقدون أن تعيينه سفيرًا كان مجرد غطاء لإبعاده عن التحقيقات الحساسة.
وفي خطوة تصعيدية، فتش المحققون اليوم مكاتب كبار مسؤولي الخارجية، بمن فيهم المعنيون بشؤون التعيينات، في محاولة لجمع أدلة حول ما إذا كان التعيين قد تم بغرض التستر السياسي.
هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة تساؤلات حادة حول استقلالية القضاء وشفافية التعيينات في المناصب الحساسة، في وقت تمر فيه البلاد بتقلبات سياسية شديدة الحساسية.