لاشك أنه لا يمكن لعاقل التفريط في فضل قيام الليل ، الذي كثرت فيه النصوص والوصايا النبوية الشريفة والواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بأهمية اغتنامه، فلا يمكن خسارة فضل قيام الليل بأي حال من الأحوال، حيث يعد فضل قيام الليل غنيمة وكنز ثمين لا يفوته لبيب.

هل قراءة أواخر سورة البقرة تغني عن قيام الليل؟.

. 5 حقائق لا تعرفهاهل قيام الليل قبل الساعة 12 ليلا صحيح؟.. 9 حقائق ينبغي معرفتهافضل قيام الليل

ورد في فضل قيام الليل أنه عدّد العُلماءُ بضعة أمورٍ حثّت على قيام الليل وجعلت له أفضليّةً خاصّة، ومن فضل قيام الليل ، أن :

عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بقيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهادًا عظيمًا.ومن فضل قيام الليل أنه من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.من فضل قيام الليل أنه من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.وكذلك من فضل قيام الليل أن المحافظينَ عليه مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته.مدح الله أهل قيام اللّيل .جاء في فضل قيام الليل أنه عدَّ الله تعالى أهله في جملة عباده الأبرار.ومن فضل قيام الليل أنه مُكفِّرٌ للسّيئاتِ.ومن فضل قيام الليل أنه منهاةٌ للآثام.قيامُ اللّيل أفضل الصَّلاة بعد الفريضة.من فضل قيام الليل أنه شرفُ المؤمن قيام اللّيل.من فضل قيام الليل أنه يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه.فضل قيام الليل أنه خير من الدّنيا وما فيها.كما أن قيام الليل من أسباب استجابة الدعاء.ما هو قيام الليل

ورد أن قيام الليل مصطلح كبير يشمل سنة العشاء، والشفع والوتر، وصلاة التهجد، والتراويح، وقراءة القرآن، والدعاء ليلًا، فكل هذا من قيام الليل، و أي طاعة يؤديها الإنسان ليلًا من بعد العشاء إلى قبل الفجر تسمى قيام ليل، فمن صلى الشفع والوتر فهو يكون قام الليل بالشفع والوتر أو من قام الليل بقراءة القرآن أو بالدعاء.

وقيام الليل هو: قضاء معظم الليل أو جزء منه ولو ساعة في عبادة الله بالصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل ، ويطلق القيام ويراد العبادة عموماً، وصلاة الليل خصوصًا.

و يعتبر قيام الليل من أعظمِ الطّاعات عند الله تعالى، وهي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ إذ ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول: « هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر.

فعل يحرمك قيام الليل

قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه كما تُعرض ارتكاب الذنوب أصحابها إلى دخول جهنم في الآخرة، فإنها أيضًا تحرمهم من أداء بعض الطاعات، لتحرمهم من الجنة.

واستشهد «البحوث الإسلامية» على فعل يحرمك فضل قيام الليل ، بما ورد عن بعض السلف الصالح، عن الإمام الحسن البصري -رضي الله عنه- قال: «إن الرجل ليذنب الذنب فيُحرم به قيام الليل».

كيفية قيام الليل

يُستحبُ أن تُبدأَ صلاة قيام اللّيل بركعتين خفيفتين ثم تُكمَّل الصّلاة ركعتين ركعتين لما ورد عن رسول الله، فعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ.

 ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، هُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ أَوْتَرَ، فَذَلِكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً»، وبذلك تُصلى صلاة القيام رَكعتين رَكعتين، وذلك قول الجمهور من العلماء الشافعية، والحنابلة، والمالكية، والعثيمين، وابن باز، وغيرهم من العلماء.

طباعة شارك فضل قيام الليل قيام الليل ما هو قيام الليل ما قيام الليل فعل يحرمك قيام الليل يحرمك قيام الليل كيفية قيام الليل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فضل قيام الليل قيام الليل ما هو قيام الليل ما قيام الليل كيفية قيام الليل فضل قیام اللیل أنه م ه م ا د ون

إقرأ أيضاً:

القراءة القرآنية العملية في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه

 

 

يمثل الخطاب القرآني في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) بوصلة فهم وتحليل الواقع، ومفتاحًا لبناء الوعي الإيماني العملي المتجذر في الواقع، وفي قراءته للآية الكريمة: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ}، يقدّم الشهيد القائد رؤية فكرية متكاملة، تنتقد بعمق المفاهيم المغلوطة السائدة، وتعيد تشكيل الوعي برسالة الإنسان، وموقع الدنيا من الدين، وتكشف العلاقة بين الوعد والوعيد الإلهي من جهة، وحالة الأمة من جهة أخرى.
مركزية مهمة الإنسان وارتباطها بخلافة الله
الشهيد القائد ينطلق من تأصيل جوهري، بأن مهمة الإنسان هي خلافة الله في الأرض، وهي مسؤولية واسعة النطاق، تشمل عمارة الأرض، وإقامة العدل، ومقاومة الفساد، وكل ذلك على هدي الله لا وفق أهواء البشر، وبالتالي، من يخرج عن هذا الهدي يكون مفسدًا في الأرض، وينتج عنه فساد ظاهر في البر والبحر، تمامًا كما وصفت الآية، القراءة هنا تتجاوز التفسير الظاهري للآية لتجعلها مرآة لواقع الأمم؛ فالفاسد لا ينتظر العقوبة في الآخرة فقط، بل يعيش آثار فساده عقوبة في الدنيا.
تفكيك المفهوم المغلوط للدنيا والدين
ينتقد الشهيد القائد فهمًا سائدًا اختزل الدين في طقوس مرتبطة بالآخرة فقط، مع تجاهل لحقيقة وعد الله ووعيده في الدنيا، فالدين هو مشروع حياة، وميدان ابتلاء عملي، وموقع نزول البركات أو حلول العقوبات، لقد حصر الناس الوعيد في النار فقط، وغفلوا عن الآيات التي تتحدث عن العقوبات الإلهية في الدنيا، وفُهم الصبر على الذل، والهوان، والفقر، كعبادة، بينما هي حالات عقوبة أصاب الله بها من أعرض عن هديه، لكن دون وعي من الأمة، وهنا يتجلى البُعد النقدي القوي في خطابه، حيث يحمّل الأمة مسؤولية ما تعيشه من ذلة واستضعاف، باعتباره نتيجة واقعية لترك الهداية، وليس ابتلاءً مفصولًا عن أفعالها.
شمولية الوعد والوعيد الإلهي في الدنيا والآخرة
يبني القائد فكرته المركزية في هذا الخطاب على قاعدة قرآنية صلبة، مدعّمة بالآيات، {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا…}، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ…} ، {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا…}، هذه الآيات كلها وعود إلهية في الدنيا، لا مجرد بشارات للآخرة، وعلى الجانب الآخر، هناك وعيد في الدنيا أيضاً، {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ…}، {ظَهَرَ الْفَسَادُ… لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا}، الشهيد القائد يرى أن هذه السنن ثابتة، وأن كل ما يصيب الأمة من ذل، قهر، استضعاف، فقر، فساد، هو نتيجة عملية للانحراف عن نهج الله، وبالتالي فإن الإيمان الحقيقي يتجلى في فهم هذه السنن، والعمل لتغيير الواقع بما يعيد الناس إلى طاعة الله وهديه.
أثر الإيمان بالجنة والنار واليوم الآخر
الشهيد القائد يُعيد تعريف الإيمان بالله ليكون إيمانًا فعّالًا، لا إيمانًا تجريديًا مشلولًا، فمقتضى الإيمان بالله بأنه “غفور رحيم”، يقتضي أيضاً الإيمان أنه “شديد العقاب”، وإهمال هذا الجانب من أسماء الله وصفاته، يُنتج إيمانًا ناقصًا، غير دافع نحو العمل أو الخوف من الله، وهنا يؤسس الشهيد القائد لمفهوم متوازن للتوحيد، يجمع بين الرجاء والخوف، المحبة والرهبة، الغفران والعقاب، تمامًا كما بيّنها القرآن.
دلالة الآية في سياق الواقع المعاصر
في ضوء هذه الرؤية، تتجلى الآية {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} ، كدلالة مباشرة على واقع الأمة، إذ أن مظاهر الفساد السياسي، الاقتصادي، الأخلاقي، إنما هي نتاج لترك هدي الله، ونتيجة حتمية لضعف الوعي بعلاقة الدين بالحياة، وهنا الشهيد القائد لا يقرأ الفساد كحدث عابر، بل كإنذار قرآني على أن الأمة تمر بمرحلة وعيد دنيوي، تحتاج إلى وعي نهضوي يعيد لها علاقتها بالقرآن، ويصوب المفاهيم المغلوطة.
خاتمة
يُعيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-، في قراءته الدلالية والحركية إحياء البعد العملي للقرآن، ويؤسس لتصور قرآني شامل يربط بين الدنيا والآخرة، وبين الغيب والواقع، وبين الإيمان والعمل، فالآية ليست مجرد تقرير عن فساد كوني، بل تشخيص لحالة أمة، وتوجيه نحو الحل، العودة إلى هدى الله، واستيعاب سننه، والإيمان بوعده ووعيده في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • القراءة القرآنية العملية في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه
  • احذر من هذا الفعل أثناء خطبة الجمعة.. نهى عنه النبي
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • إعلامي رياضي: المبلغ المتفق عليه بين الهلال وعبدالرزاق حمدالله هو 2.7 مليون ريال
  • حكم الاستخارة بالدعاء فقط لمن تعذر عليه أداء الصلاة.. الإفتاء تجيب
  • في هذه الحالة.. رفع عداد الكهرباء القديم وتركيب أبو كارت
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • متى يبدأ الثلث الأخير من الليل؟.. الوقت الأمثل لاستجابة الدعاء
  • الداخلية تكشف تفاصيل واقعة قيام طفل بقيادة سيارة نقل بالشرقية