خلال زيارته للمملكة المتحدة.. جيه دي فانس: أمريكا لا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
يُعقد هذا الاجتماع في ظل مشاورات بين واشنطن ولندن لبحث السبل الأنسب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك الحرب الإسرائيلية على غزة. اعلان
أكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، يوم الجمعة، أن واشنطن "لا تعتزم الاعتراف بفلسطين"، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في مقاطعة كينت البريطانية.
وفي رده على أسئلة الصحفيين قبيل محادثاتهما، تناول فانس قرار المملكة المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر ما لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً إنه يجهل ما الذي قد يمثله مثل هذا الاعتراف في ظل غياب حكومة فاعلة هناك.
وأضاف: "لو كان من السهل إحلال السلام في تلك المنطقة من العالم، لكان قد تم ذلك بالفعل".
وعند سؤاله ما إذا كان ترامب قد أُبلغ بنيّة إسرائيل لاحتلال غزة، امتنع فانس عن الخوض في تفاصيل هذه المحادثات.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل مشاورات بين واشنطن ولندن حول السبل الأمثل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما أنه ينعقد أيضاً في وقت تسعى فيه المملكة المتحدة إلى تأمين شروط أفضل لصادرات الصلب والألومنيوم إلى أمريكا، فيما يعمل الجانبان على استكمال تفاصيل اتفاق تجاري أوسع تم الإعلان عنه في أواخر حزيران/ يونيو.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل، وذلك قبل يوم واحد من المهلة التي حددها ترامب لموسكو لتحقيق تقدم في سبيل إنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.
وفي الوقت الذي ركز فيه ترامب على المحادثات الثنائية مع بوتين، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وقادة أوروبيون آخرون ضرورة أن تكون أوكرانيا طرفاً في أي مفاوضات لإنهاء الحرب.
كما تباينت مواقف الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين تجمعهما علاقات تاريخية وثيقة، بشأن مقاربتهما لإنهاء الحرب على غزة.
ينتمي فانس ولامي إلى طرفين متباينين في الطيف السياسي، ولكنهما يتقاسمان تجارب مشتركة أبرزها الطفولة الصعبة وإيمانهما المسيحي.
وبينما ينتمي لامي إلى حزب العمال ذي التوجهات اليسارية، وفانس إلى الحزب الجمهوري المحافظ الداعم لأجندة "أمريكا أولاً" التي يتبناها ترامب، فإن الرجلين وطدا علاقتهما خلال الأشهر الأخيرة.
صرّح لامي لصحيفة "الغارديان" بأن ما يجمعه بفانس هو علاقة وثيقة تقوم على طفولتهما "المضطربة" ضمن الطبقة العاملة، مؤكداً أنه يعتبره "صديقاً".
وقد حضر لامي قداساً كاثوليكياً في منزل فانس بواشنطن مطلع العام الجاري، ثم التقى الرجلان مجدداً في السفارة الأمريكية بروما، خلال مشاركته مع نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر في حفل تنصيب البابا ليو الرابع عشر في أيار/ مايو.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة الصين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو إسرائيل دونالد ترامب غزة الصين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب قطاع غزة المملكة المتحدة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب غزة الصين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو فرنسا بريطانيا حركة حماس سوريا روسيا تايوان لإنهاء الحرب
إقرأ أيضاً:
انقسامات داخل الفصائل الفلسطينية تُهدد فرص تطبيق خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن انقسامات حادّة داخل حركة "حماس" بشأن الموقف من خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتضمن ترتيبات أمنية وسياسية غير مسبوقة تهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية وتهيئة القطاع لمرحلة انتقالية جديدة.
خطة أمريكية مثيرة للجدل
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر مطلعة على مسار المفاوضات، فإن الخطة الأمريكية المطروحة تنص على نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الأمم المتحدة أو إلى مصر، إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين خلال 72 ساعة من توقيع الاتفاق، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة تحت إشراف دولي.
وتشمل الخطة أيضًا تشكيل إدارة انتقالية للقطاع بمشاركة أطراف عربية ودولية، تتولى الإشراف على إعادة الإعمار وضبط الأمن، في ظل وقفٍ شامل لإطلاق النار يبدأ فور تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
انقسام داخلي بين السياسي والعسكري
غير أن هذه البنود وفقًا لتقرير الصحيفة فجّرت خلافات واسعة داخل صفوف "حماس"، بين جناحها السياسي المقيم في الخارج والجناح العسكري المسيطر على الأرض داخل القطاع.
ففي حين يميل القادة السياسيون، وعلى رأسهم خليل الحيّة وآخرون في الدوحة، إلى التعامل مع الخطة كـ"فرصة لإنقاذ غزة من الانهيار الإنساني ورفع الحصار"، يرى الجناح العسكري بقيادة عزّ الدين الحداد أن القبول بالخطة يعني عمليا تفكيك الحركة ونزع هويتها المقاومة.
ويخشى القادة الميدانيون من أن يؤدي تسليم السلاح إلى فقدان السيطرة على مقاتليهم، في ظل تقديرات بأن بعض العناصر لن تلتزم بقرارات القيادة، حتى لو تم التوقيع رسميًا على الخطة.
الجدل حول نزع السلاح
تشير الصحيفة إلى أن بعض قيادات "حماس" حاولوا التوصل إلى صيغة وسط تقضي بتسليم الأسلحة الثقيلة فقط مثل الصواريخ بعيدة المدى مع الاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة لحماية أنفسهم.
لكن المفاوضين الأمريكيين والإسرائيليين رفضوا هذا المقترح، مؤكدين أن نزع السلاح يجب أن يكون شاملًا وغير قابل للتجزئة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "أي بقاء للسلاح في غزة يعني أن الحرب لم تنتهِ بعد"، ما يعكس تشددا إسرائيليا في تطبيق البند الأمني من الخطة.
مواقف الأطراف الإقليمية
في المقابل، تلعب مصر دور الوسيط الرئيس في المفاوضات، وتقترح المشاركة في مراقبة تنفيذ الترتيبات الأمنية على الأرض.
أما قطر، فتدعم المفاوضين السياسيين داخل "حماس" وتحثّهم على القبول بالخطة لتجنّب مواجهةٍ عسكرية جديدة أو حصارٍ أشدّ قسوة.
وتتابع تركيا الموقف بصمت، لكنها تبدي تأييدًا ضمنيًا لأي صيغة تُقلّص النفوذ الإسرائيلي داخل القطاع.
مخاوف داخل الحركة
يؤكد تقرير وول ستريت جورنال أن هناك قلقًا متزايدًا داخل الحركة من أن يؤدي القبول بالخطة إلى تفكك الجناح العسكري أو تحوّل "حماس" إلى سلطةٍ انتقالية مؤقتة تمهيدًا لإقصائها عن المشهد نهائيًا.
كما يخشى بعض القيادات من أن تُماطل إسرائيل في تنفيذ انسحابها حتى بعد تسليم الرهائن والأسلحة، وهو ما قد يترك الحركة في وضعٍ ضعيف عسكريًا وسياسيًا في آنٍ واحد.
تختتم الصحيفة تحليلها بالتأكيد على أن "حماس ما زالت في حربٍ مع نفسها"، وأن الانقسام الداخلي بين جناحيها السياسي والعسكري قد يحسم مستقبلها في غزة.
فإذا قررت القبول بخطة ترامب، فإنها تخاطر بخسارة سلاحها ونفوذها، أما إذا رفضتها، فستواجه عزلةً دوليةً أكبر وحصارًا أشدّ.
وفي كلتا الحالتين، يبقى مستقبل غزة معلّقًا بين قرارات متضاربة داخل حركةٍ تقف اليوم أمام اختبارٍ وجوديٍّ هو الأخطر منذ تأسيسها.