"الكرملين" يعلّق على تحديد مكان لقاء بوتين وترامب
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أكد الكرملين السبت عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة المقبل في آلاسكا، واصفا اختيار المكان بأنه "منطقي تماما".
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المسؤول في الكرملين يوري أوشاكوف قوله إن "روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان وتحدان بعضهما البعض"، مضيفا "يبدو أنه من المنطقي تماما أن يسافر وفدنا جوا عبر مضيق بيرينغ وأن تُعقد القمة الهامة والمنتظرة بفارغ الصبر بين زعيمي البلدين في آلاسكا".
ووفق أوشاكوف "سيركز الرئيسان بوتين وترامب على مناقشة الخيارات لتحقيق حل سلمي طويل الأمد للأزمة الأوكرانية".
وقال الكرملين أيضا إنه دعا ترامب لزيارة روسيا بعد لقاء القمة مع بوتين في آلاسكا.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا من شأنه أن يُثبت سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال عمليتها العسكرية.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة القول إن مسؤولين أميركيين وروسا يعملون على التوصل إلى اتفاق بشأن تلك الأراضي تمهيدا للقمة مرتقبة بين ترامب وبوتين.
واقترح ترامب في تصريحات لصحفيين في البيت الأبيض الجمعة اتفاقا يشمل تبادلا للأراضي.
وصرّح ترامب قائلا "سيكون هناك تبادل للأراضي لتحسين وضع كليهما".
ولم تعلق السلطات الأوكرانية بعد على تقرير "بلومبرغ"، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في بيان نُشر بعد التقرير ولم يشر إليه فيه "الولايات المتحدة عازمة على تحقيق وقف إطلاق النار، ويجب أن ندعم معا جميع الخطوات البناءة. لا يمكن تحقيق سلام دائم يمكن التعويل عليه إلا بتضافر الجهود".
ويطالب بوتين بالسيطرة على أربع مناطق أوكرانية وهي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، التي ضمها عام 2014.
ولا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على جميع الأراضي في المناطق الأربع حاليا.
وسبق أن أبدت أوكرانيا استعدادها التحلي بالمرونة في مساعي إنهاء حرب دمرت مدنا وبلدات فيها وأودت بحياة أعداد كبيرة من جنودها ومواطنيها.
ومع ذلك، فإن قبول خسارة نحو خمس أراضي أوكرانيا سيكون مؤلما للغاية وتحديا سياسيا للرئيس زيلينسكي وحكومته.
ووفق تايسون باركر، نائب الممثل الخاص السابق لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الانتعاش الاقتصادي في أوكرانيا، فإن الأوكرانيين سيرفضون الاقتراح مثلما أوردته "بلومبرغ".
وأوضح باركر، وهو زميل بارز في المجلس الأطلسي، أن "أفضل ما قد يفعله الأوكرانيون هو أن يظلوا حازمين في رفضهم وشروطهم للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، مع إظهار امتنانهم للدعم الأميركي".
وينص الاتفاق المفترض الذي أوردته "بلومبرغ" على أن توقف روسيا هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا على امتداد خطوط القتال الحالية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكرملين ترامب بوتين روسيا فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا ترامب بوتين الكرملين ترامب بوتين روسيا فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
الكرملين: تقارير استخباراتية تفيد بقدرة أوكرانيا على تصنيع “القنبلة القذرة”
الثورة نت /..
حذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، من العواقب المحتملة في حال استلام كييف لصواريخ من طراز “توماهوك”، مشيراً إلى تقارير استخباراتية روسية تفيد بأن أوكرانيا قادرة على تصنيع ما يُعرف بـ”القنبلة القذرة”.
وقال بيسكوف في مقابلة تلفزيونية: “تذكروا تقارير وكالات استخباراتنا قبل عام ونصف أو عامين حول المعلومات المتاحة بأن الأوكرانيين قادرون على صنع ما يُسمى قنبلة قذرة”.
وأضاف: “تخيلوا صاروخاً بعيد المدى ينطلق ويحلق، ونحن نعلم أنه قد يكون قادراً على حمل رؤوس نووية، ما الذي يجب أن تفكر فيه روسيا؟… يجب على الخبراء العسكريين في الخارج أن يفهموا هذا”.
وأشار إلى أن التصريحات المتداولة في الولايات المتحدة الأمريكية حول إرسال صواريخ “توماهوك” إلى أوكرانيا تتطلب تدقيقاً، مؤكداً أن موسكو تراقب تلك التصريحات “بعناية”.
وذكر أن مسألة تزويد كييف بهذه الصواريخ تثير “قلقاً بالغاً” لدى روسيا، لافتاً إلى أن “توماهوك” سلاح خطير، لكنه “لا يمكن أن يغيّر الوضع على الجبهة”، بحسب بيسكوف.
تأتي تصريحات بيسكوف بعد حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 20 يونيو، حين قال إن إسقاط “قنبلة قذرة” على الأراضي الروسية سيُعد “الخطأ الأخير للنازيين”، محذّراً من أن العقيدة النووية الروسية تنطوي على رد مماثل على أي تهديد من هذا النوع، وقد يكون ذلك “رداً قاسياً للغاية، وعلى الأرجح كارثياً على النظام النازي الجديد، وللأسف، على أوكرانيا نفسها”.