قال المحلل السياسي علي وهيب، إن دعوة مصر للانضمام لمجموعة "بريكس" الذي يعد أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم والتي بدأت فكرة تأسيسه عام 2006 يؤكد دورها المتنامي في الاقتصاد العالمي وقدرتها على الإسهام في صياغة نظام إقتصادي دولي أكثر شمولية وعدالة .

وأوضح وهيب في مداخلة عبر إذاعة "سلطنة عمان" الأولى اليوم،  إن بريكس هي تجمع يسعى كل عضو فيه لتعظيم مكاسبه وإعلاء مصالحه فمصر التي ستنضم  لمجموعة بريكس إبتداء من الأول من يناير 2024 المقبل ستحقق مكاسب بقدر ما لديها من إمكانيات وجهد وعمل وإنتاج وصادرات ومزايا نسبية تفيد المجموعة.

وأضاف، إن تجمع بريكس يمثل 21% من حجم الاقتصاد العالمي و 26% من مساحة العالم و 42 % من تعداد السكان وتمثل صادرات دوله الخمس قبل توسيع العضوية نحو 19% من الصادرات العالمية وبالتالي تتيح العضوية دخول مصر في شراكات خاصة مع الدول الأعضاء لاسيما صناعة السيارات مع جنوب إفريقيا، ولفت أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس الخمس نحو 28 مليار دولار منهم 26 مليار دولار واردات لمصر ولو تم دفع نصف ثمن تلك الواردات فقط بالعملات الوطنية، سيخفف ذلك من حدة الطلب على الدولار بنسبة كبيرة.

وأكد إن هناك إستعداد مصري لاستضافة مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب بما يسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية، فوجود مصر في مجموعة "بريكس" حلم قديم يعود إلى عام 2008 وكانت هناك محاولات سابقة للانضمام ولكن فشلت وبعد الإنضمام لابد أن تدرس مصر بشكل جاد الميزان التجاري للدول العشر الأعضاء من حيث صادراتهم ووارداتهم لمعرفة الميزة النسبية لكل دولة على حده في مختلف القطاعات ومعرفة كيفية التعامل مستقبلاً معهم والاستفادة من الخبرات الكبيرة الموجودة لدى الدول الأعضاء لاسيما في القطاع التكنولوجي والصناعة بشكل خاص وجذب إستثمارات منهم خاصة في المنطقة الإقتصادية لقناة السويس.

واوضح، إن ضم مصر لتلك المجموعة هو بمثابة إعتراف بأنها دولة قادرة وذات أهمية جيوسياسية واستراتيجية في المرحلة القادمة للاقتصاد العالمي وعليه لابد أن تشهد الفترة المقبلة تنسيق مشترك بين الحكومة والقطاع الخاص لفتح كافة السبل للتكامل الإقتصادي والإستثماري مع هذه الدول.

وقال وهيب، إن هناك أيضا زيادة في الصادرات المصرية لدول "بريكس" خلال عام 2022، مقارنة بالعام السابق عليه لتسجل 7.6 مليار دولار، بزيادة 1.2 مليار دولار، فمصر وقعت إتفاقيات مع دول في البريكس قبل الإنضمام للتعامل بالعملات المحلية في التبادل التجاري.

كما طالب وهيب، بضرورة إنشاء إتحاد لغرف دول بريكس لتنمية العلاقات بين الشركات وتقوية التبادل التجاري بينهم .

وأكد وهيب، إن مصر تعمل الآن على إستنساخ نموذج صناعة السيارات في مصر حيث تمتلك كل المقومات اللازمة لخلق صناعة سيارات واعدة، مؤكدا إهتمام القيادة  المصرية بهذا الملف وهناك توجيهات بمنح كل الحوافز اللازمة لقطاع صناعة السيارات.

وطالب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أعضاء الرابطة الأفريقية لمصنعي السيارات في إجتماعه معهم في وقت سابق بسرعة موافاة الحكومة بخارطة طريق تتضمن الحوافز المطلوبة للبدء في إقامة المصانع في مصر وخطة زمنية محددة لمراحل التنفيذ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التكتلات الاقتصادية العملات الوطنية القطاع التكنولوجي تخزين الحبوب حجم التبادل التجاري سلطنة عمان صناعة السيارات مجموعة بريكس ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة إيجاد أُفق سياسي للتوصل إلى سلام من خلال تنفيذ حلّ الدولتين

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي ضرورة خلق أُفق سياسي وتدشين مسار تفاوضي للتوصل إلى السلام العادل والشامل من خلال تنفيذ حلّ الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى إلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، ووقف جميع الإجراءات الأحادية وعلى رأسها الاستيطان، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

جاء ذلك خلال مشاركته اليوم, في أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حلّ الدولتين، المُنعقد حاليًا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وطالب بالعمل على تنفيذ عدد من الإجراءات التي تتمثل في إنهاء العدوان الإسرائيلي السافر على غزة، وإتمام صفقة وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والأسرى، وتمكين وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من الاضطلاع بدورها في غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.

ودعا إلى دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من العودة للقطاع لضمان وحدة الأرض الفلسطينية، ودعم جهود تنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وتقديم ما يلزم من إمكانات لجعل قطاع غزة قابلًا للحياة من جديد.

وشدد الوزير المصري على ضرورة تنسيق المواقف الدولية للتعامل مع الكارثة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المُحتلة، وضرورة العمل الجماعي لمعالجة جذور الأزمة وجوهرها الحقيقي من خلال إحياء حل الدولتين كونه السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وترسيخ الأمن الإقليمي.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: حوافز خارج الصندوق لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر
  • الحكومة: لدينا خطة متكاملة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر
  • المشاط: المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة قدمت لمصر 22.2 مليار دولار أمريكي
  • وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة إيجاد أُفق سياسي للتوصل إلى سلام من خلال تنفيذ حلّ الدولتين
  • من الساعات إلي أحد أقطاب صناعة السيارات.. قصة نجاح فورد؟
  • محلل سياسي: موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت لا يتأثر بالمتغيرات
  • تقرير: الحروب التجارية الأمريكية تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر تقدر بـ2 تريليون دولار
  • المملكة تشارك في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة الـ 20 تحت رئاسة جنوب أفريقيا
  • يعلن مكتب الاقتصاد بالأمانة انه سوف يتم شطب وإلغاء السجل التجاري رقم 1007998
  • كاتب سياسي: المملكة تدرك أن استقرار سوريا ينعكس على المنطقة كلها