القبة الحديدية (وكالات)

في تقرير مثير للقلق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن إسرائيل تواجه أزمة غير مسبوقة في منظومتها الدفاعية، وسط استمرار وابل الصواريخ الإيرانية.

ووفقًا للصحيفة، فإن القبة الحديدية الإسرائيلية – التي تُعد خط الدفاع الأول ضد الهجمات الجوية – قد تنفد صواريخها الاعتراضية خلال 10 إلى 12 يومًا فقط، إذا استمرت إيران في هجماتها بالمعدلات الحالية، ما لم تتدخل الولايات المتحدة بشكل عاجل لتجديد الذخيرة.

اقرأ أيضاً إيران كانت على بُعد قرار واحد من النيران.. ماذا أوقف ترامب؟ 19 يونيو، 2025 لماذا سأل ترامب عن أقوى قنبلة في الترسانة الأميركية؟: البنتاغون يجيب بتحفظ 19 يونيو، 2025

وأضاف التقرير أن إسرائيل، بدون الدعم الأمريكي، قد تتمكن بحلول نهاية الأسبوع الجاري من اعتراض نسبة ضئيلة فقط من الصواريخ، مما يعرّض جبهتها الداخلية لخطر الاختراق الواسع.

وفي ذات السياق، نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول أمريكي تحذيره من أن نقص صواريخ "أرو" الاعتراضية يهدد قدرة إسرائيل على مواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية بعيدة المدى، وهو ما قد يقلب موازين المعركة بشكل دراماتيكي.

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصارع الوقت قبل نفاذ الصواريخ الباليستية الاعتراضية

أنقرة (زمان التركية) – أفاد مصدر أمريكي مطلع على عمليات الأمداد العسكري لإسرائيل في مقابلة مع موقع (ميديل إيست آي) أن الصواريخ الباليستية الاعتراضية الإسرائيلية تنفذ بسرعة بفعل الحرب مع إيران المتواصلة منذ أربعة أيام.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن هناك قلقا في بعض دوائر الحكومة الأمريكية من أن تؤدي الضربة الأمريكية المباشرة على إيران إلى رد إيراني أكبر ضد إسرائيل مما سيؤدي إلى خفض المخزون الأمريكي من الصواريخ المضادة للصواريخ العالمية إلى مستوى “رهيب”.

وتتمتع إسرائيل بحماية جوية عبر نظام دفاع جوي ثلاثي المستويات، غير أن الهجمات الإيرانية تتحدى حتى أكثر أنظمة الدفاع تطورا.

تستخدم القبة الحديدية لضرب الصواريخ قصيرة المدى والطائرات بدون طيار التي تطلقها جماعات مثل حماس وحزب الله. أما المستوى الثاني وهو مقلاع داوود، فيمكنه منع بعض الصواريخ الباليستية وكذلك الصواريخ الثقيلة.

وتُستخدم أنظمة السهم 2 و 3 لإسقاط الصواريخ الباليستية كما يمكنها اعتراض الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خارج الغلاف الجوي.

كان تجديد أنظمة السهم مشكلة لإسرائيل لسنوات عديدة. وبعد الهجوم الإيراني الأول على إسرائيل في أبريل من العام الماضي، أفادت التقارير أن إسرائيل كافحت لتجديد صواريخها الاعتراضية السهم.

وتنتج الولايات المتحدة وإسرائيل أنظمة دفاع السهم بشكل مشترك مثل العديد من الأنظمة الأخرى.

وخلال تغريدة عبر حسابه بمنصة إكس، ذكر دان كالدويل، مسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع في إدارة ترامب يعارض المواجهة العسكرية مع إيران، أن أنواع الصواريخ الاعتراضية اللازمة لضرب الصواريخ الباليستية باهظة الثمن ويصعب إنتاجها بكميات كبيرة.

وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين أن إيران أطلقت ما لا يقل عن 370 صاروخا باليستيا على إسرائيل منذ 13 يونيو/ حزيران الجاري.

حسابات دقيقة

إحدى المزايا التي تتمتع بها إسرائيل على إيران والتي يمكن أن تساعد في معالجة النقص في الصواريخ الاعتراضية هي التفوق الجوي الذي تقول إنها حققته في غضون أربعة أيام من القصف.

وينشط الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء طهران خلال ساعات النهار. ووفقا للجيش الإسرائيلي، قضت هذه الطائرات على حوالي ثلث قدرة إيران على إطلاق الصواريخ أرض- أرض.

أفاد جوش بول، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية الذي استقال احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لحرب غزة، لموقع ميدل إيست آي أن إسرائيل استهدفت بشكل انتقائي قدرات إيران على الإطلاق قائلا: “لا نعرف عدد الصواريخ الأخرى التي يمكن لإيران إطلاقها. وأعتقد أن الأمر يتعلق بالقاذفات أكثر من الصواريخ “.

وأكد مسؤولان أمريكيان في حديثهم لموقع ميدل إيست آي أن إيران تراجعت في الضربات الصاروخي جزئيا لمنع الولايات المتحدة من إشراك إسرائيل مباشرة في عمليات هجومية.

وصرّح ثلاثة مسؤولين عرب، بمن فيهم أولئك الذين تتوسط بلدانهم بين الولايات المتحدة وإيران، لموقع ميدل إيست آي يوم الاثنين أنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة من المرجح بشكل كبير أن تتدخل مباشرة في هجمات إسرائيل.

ويُراقب الخط الذي تم إنشاؤه بعناية بين التدخل الأمريكي وعدم التدخل بشكل متزايد. وووصف بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، الذين تحدثوا إلى موقع ميدل إيست آي، الولايات المتحدة بأنها “مقاتل مشترك” في الصراع نظرا لمشاركتها النشطة في الدفاع عن إسرائيل مشيرين إلى أن الولايات المتحدة تحاول سد الفجوة في وسائل الوقاية الإسرائيلية.

وأسقطت الولايات المتحدة صواريخ إيرانية باستخدام بطارية صاروخية واحدة على الأقل للدفاع الصاروخي على ارتفاعات عالية (THAAD) في إسرائيل، كما تمتلك الولايات المتحدة أيضا عددا كبيرا من بطاريات صواريخ باتريوت في المنطقة.

وأكد مسؤول دفاعي أمريكي لموقع ميدل إيست آي يوم الاثنين أن الولايات المتحدة أطلقت صواريخ الدفاع الجوي SM-3 لحماية إسرائيل. وتعد صواريخ SM-3 نسخة محمولة على السفينة من باتريوت.

وأفاد المسؤول الأمريكي أن المدمرة الصاروخية الموجهة أرلي بيرك انضمت إلى دفاع إسرائيل من شرق البحر المتوسط.

وأشار محللو الدفاع إلى أنه خلال العملية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن في عام 2024، أطلقت البحرية الأمريكية  خلال يوم واحد صواريخ اعتراضية من طراز SM-3 تكفي عام كامل.

هذا ومع دخول الحرب بين إسرائيل وإيران يومها الخامس، ترسل الولايات المتحدة المزيد من الأصول العسكرية إلى ميدان العمليات، حيث كشفت بيانات تتبع السفن إبحار حاملة الطائرات USS Nimitz من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط. وترابط حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون بالفعل في الشرق الأوسط.

Tags: الشرق الأوسطالصواريخ الباليستية الاعتراضيةالععد الصواريخ التي اطلقتها ايران على اسرائيلالعلاقات الأمريكية الإسرائيليةالهجمات الإيرانية على إسرائيلالهجمات الاسرائيلية على إيرانصواريخ اعتراضية من طراز SM-3

مقالات مشابهة

  • القبة الحديدية تنهار: إيران تُسقط أسطورة الدفاعات الجوية الإسرائيلية
  • تقرير صادم: إسرائيل قد تنهار خلال هذه المدة إذا تُركت وحدها في مواجهة إيران
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب تعاني إسرائيل من نقص في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية
  • واشنطن بوست: هكذا تتّجه إسرائيل نحو تغيير النظام الإيراني عبر تصعيد غير مسبوق
  • ترامب بين تحذير واشنطن بوست وتصعيد إسرائيل ضد إيران
  • إسرائيل تواجه نقصا في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية
  • لماذا فشلت القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ الإيرانية؟
  • إسرائيل تصارع الوقت قبل نفاذ الصواريخ الباليستية الاعتراضية
  • كيف تمكنت إيران من كشف ثغرات القبة الحديدية.. تفاصيل