على مدار الأسبوع الماضى، شهدت محافظة الإسماعيلية إطلاق مهرجان المانجو وسط إقبال كبير على المستويين الرسمى والشعبى، وشملت فعاليات المهرجان فى نسخته الثانية احتفالات فنية وغنائية ومسابقات، حيث تمت إقامة المهرجان أمام المحافظة القديمة فى شارع محمد على إلى المنطقة المفتوحة فى الحدائق العامة أمام فندق تيوليب.

وتُنتج الإسماعيلية أنواعاً مختلفة من المانجو، لكنها تتميز بأنواع «العويس» و«الفص» و«السكرى الممتاز» و«السكرى الأبيض» و«السكرى الأخضر»، وأيضاً «الزبدية»، فضلاً عن أنواع «الياسمينة» و«الصدّيقة» و«السنارى»، وهى أنواع تشتهر بها المحافظة عن أى مكان آخر.

رئيس رابطة المزارعين: بيع 50 طناً خلال يومين فى شوادر الإسماعيلية

وقال على العكرمى، رئيس رابطة مزارعى المانجو، لـ«الوطن»، إن أكثر الأنواع الأجنبية شهرة فى المحافظة هى النعومى والأستون والكيت والكنت والكرمسون، وهى من الأصناف التى أثبتت جودتها بشكل كبير ويتم تصديرها سنوياً، مضيفاً: «هناك عدد من الشوادر فى حديقة نمرة 6 المفتوحة، وهى منطقة الاحتفالات، تضمنت عدداً من العارضين إلى جانب 3 شوادر فى الشوارع، أحدها فى مدخل الإسماعيلية أمام جامعة قناة السويس، وآخر بطريق البلاجات أمام منتجع الفيروز السياحى، والأخير على الطريق الدائرى بتقاطع شارع فؤاد غالى».

وأضاف: «استهدفنا خلال المهرجان طرح كميات كبيرة جداً من المانجو بأصنافها المختلفة، سواء المحلية أو الأجنبية، وبأسعار تنافسية تقل عن جميع الأسواق وتصل إلى سعر الجملة»، مشيراً إلى أنه تم بيع ما يقرب من 50 طن مانجو فى الشوادر بالمنطقة المفتوحة بنمرة 6 وشوادر الشوارع الموجودة بمدينة الإسماعيلية. وأكد «العكرمى» على أن مهرجان الإسماعيلية العام الحالى حقق مبيعات مانجو بزيادة بلغت 100% عن العام الماضى، وهو ما يشير إلى زيادة عدد المقبلين على حضور المهرجان من زوار محافظة الإسماعيلية وزيادة نسبة الإقبال على الشراء.

منسق المهرجان: الضيوف يشاركون المزارعين فى الحصاد

وعلى مدار أكثر من 8 سنوات عمل أحمد شجيع، منسق مهرجان المانجو، على تنشيط السياحة البيئية فى محافظة الإسماعيلية، فجهز مزرعة للمانجو على طريق الإسماعيلية - السويس الصحراوى، يستقبل فيها ضيوفه من الدول العربية ومختلف الجنسيات. وأكد أحمد شجيع أن فكرة السياحة البيئية جاءت بعد سفره للعديد من الدول الأوروبية ودول شرق آسيا وأمريكا تعرّف خلالها على العديد من ثقافات الشعوب والمهرجانات المختلفة. وتابع لـ«الوطن»: «الإسماعيلية مدينة تتوافر فيها كل عناصر السياحة البيئية طوال العام، فهى تتميز بمناخ وطقس معتدل ووجود آلاف الأفدنة والمزارع وتاريخ طويل فى زراعة المانجو وهوية ثقافية متعددة وتراث متوارث من آلاف السنين إلى جانب اشتهارها بأفضل أصناف المانجو، ليس فقط على مستوى مصر ولكن على مستوى العالم بشهادة الجميع».

وقال «شجيع» إن فكرة قضاء يوم بين مزارع المانجو للتعرف على أنواع وأصناف المانجو وتذوقها من على الأشجار والمشاركة فى الحصاد لاقت استحسان الكثير من المواطنين من مختلف الجنسيات، وهو ما يشجع على الاستثمار فى السياحة البيئية بشكل عام.

يحمل «سعيد» الكؤوس الصغيرة، وبابتسامة مريحة يدور بها على الزائرين فى مزرعة شجيع، يقدم لهم القهوة والتمر، فيُقبل عليها البعض ويطلب منها المزيد ويتوقف البعض عن إكمالها بسبب مرارتها. وأوضح «شجيع» أن السياحة البيئية تعتمد بشكل كلى على مصادر طبيعية، مشيراً إلى أن الطعام يتم طهيه على الخشب دون استخدام الغاز أو أى من المواد الأخرى، مشيراً إلى أن مصر تمتلك الكثير من المقومات المختلفة لتنشيط السياحة البيئية، ليس فقط فى الإسماعيلية ولكن فى محافظات مصر المختلفة، فى المحافظات الساحلية ومحافظات شمال وجنوب سيناء، لما تتميز به من طبيعة خلابة.

لا تقتصر السياحة البيئية القائمة على أصناف المانجو على المشاركة فى موسم الحصاد، والاسترخاء فى جو يسوده الهدوء والطبيعة الريفية الخلابة، فقد عمل أحمد شجيع على تجهيز العديد من الوجبات لضيوفه، جميعها من المواد الخام الطبيعية من الأرض مباشرة.

ويقول «شجيع»: «الضيوف بتشارك فى جولة للتعرف على كيفية صناعة الخبز الفلاحى من الدقيق المصرى، وهو دقيق يُستخرج من القمح المصرى الذى تتم زراعته فى نفس المنطقة ويتم طحنه، ويتعرفون أيضاً على طريقة التسوية، سواء على الصاج أو داخل الفرن الطينى البلدى القديم».

وأشار إلى أن الجولة تشمل أيضاً التعرف على طريقة الطهى على «الكانون»، وهى أقدم طرق الطهى التى عرفتها الأسر المصرية فى الريف بوضع «قدر الطهى» على صاج أسفله نار من خشب الأشجار التى يتم تقليمها طوال العام من مزارع المانجو، قائلاً: «الجميع أكد أن الطرق البدائية للطهى تُنتج طعاماً له مذاق متميز».

وقال سعيد شعلان، أحد المشاركين فى تجهيز الطعام للضيوف، إن الطرق التقليدية أو البدائية فى صناعة الطعام ما زالت تحتفظ بها بعض القبائل البدوية فى الإسماعيلية والأسر الريفية حتى الآن رغم اندثارها بشكل كبير.

وتابع قائلاً: «نعمل على تجهيز الحطب يومياً بعد أذان الفجر، ويتم تقسيم الحطب ما بين منقد القهوة ومنطقة الأفران، حسب احتياج كل منطقة وإشعال النيران فيها مع ترك كميات أخرى لتجهيز اللحم المندى فى الظهيرة»، مشيراً إلى أن لكل منطقة نوعاً مخصصاً وطريقة فى التقطيع على حسب استخدامه للتقليل من الهادر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مانجو الإسماعيلية السیاحة البیئیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بالصور.. تكريم ليلى علوي في مهرجان القاهرة السينما الفرنكوفونية

رصدت عدسة صدي البلد صور للفنانة ليلي علوي أثناء تكريمها في مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية في للنسخة الخامسة الذي أقيم اليوم في مكتبة مصر الجديدة

و حرص على الحضور الفنانة إلهام شاهين، المخرج أمير رمسيس، والمخرج عادل عوض ، والمخرج اشرف فايق، والفنانة شيري عادل، و غيرهم كثير من النجوم لدى حضورهم النسخة الخامسة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية المقامة في مكتبة مصر الجديدة.


وتظهر الدورة الخامسة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، برئاسة الناقد السينمائي ياسر محب، التى تستمر حتى يوم 30 من مايو الجارى، بحفل افتتاح يُقام بمكتبة مصر الجديدة بحضور كوكبة من الشخصيات الفنية والثقافية والدبلوماسية، بالإضافة إلى جمهور السينما من مختلف الأعمار.

يشهد الافتتاح حضور سفير اليونان بالقاهرة، والسفير أحمد خفاجى ممثلًا عن وزارة الخارجية المصرية، إلى جانب ممثلين عن السفارة الفلسطينية وعدد من السفارات الأجنبية، فضلًا عن حضور ممثلين من وزارات وهيئات مصرية منها وزارة الآثار وهيئة تنشيط السياحة، وأعضاء لجان التحكيم المختلفة.


ويشهد حفل الافتتاح عددًا من المفاجآت الخاصة، أبرزها الاحتفال بمئوية كوكب الشرق أم كلثوم، بالإضافة إلى الاحتفاء بمرور مئة وعشرين عامًا على نشأة حي مصر الجديدة، وتأسيس قصر البارون، وكذلك مرور المدة نفسها على ميلاد السينما اليونانية، في دلالة على تلاقي التاريخ والفن في مشهد احتفالي جامع.

وتكرّم إدارة المهرجان هذا العام الفنانة الكبيرة ليلى علوي، التي تترأس أيضًا لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، إلى جانب تكريم الناقد السينمائي محمود قاسم، والكاتب الكبير محمد سلماوي الذي يحل ضيف شرف للدورة.

ويولي المهرجان اهتمامًا خاصًا بالسينما الفلسطينية، حيث تُعرض ستة أفلام ضمن برامجه المختلفة، دعمًا للمبدعين الفلسطينيين وتسليطًا للضوء على قضاياهم من خلال لغة الصورة.

وتتضمن فعاليات المهرجان عروضًا لأفلام روائية ووثائقية وقصيرة، إلى جانب ندوات ولقاءات مفتوحة مع صناع الأفلام، في أجواء تحتفي بالتبادل الثقافي والحوار الفني بين الدول الناطقة بالفرنسية وجمهور السينما في مصر.


 

طباعة شارك ليلي علوي اخبار الفن نجوم الفن

مقالات مشابهة

  • تكريم الفنانة القديرة حياة الفهد في مهرجان «أوتنابشتم» الدولي بـ بغداد
  • فلاش موب.. موسيقي في محطة روتردام احتفالا بافتتاح مهرجان الفيلم العربي
  • تفاصيل افتتاح مهرجان الأفلام القصيرة «منصات».. اليوم
  • افتتاح مهرجان لمة فرح التسوقي في طرطوس
  • 200 لاعب في مهرجان «أبوظبي ماسترز للسباحة»
  • بالصور.. تكريم ليلى علوي في مهرجان القاهرة السينما الفرنكوفونية
  • الأردن ضيف شرف المهرجان الدولي للسينما البيئية بمدينة قابس
  • السياحة البيئية .. فرص الاستكشاف وجمال الطبيعة
  • الدور البارز للسلطات المحلية في إنجاح النسخة الثانية من مهرجان التبوريدة بتمصلوحت.
  • مهرجان روتردام للفيلم العربي يحتفل بربع قرن من الفن والانفتاح