أسبوعان فقط؟: دبلوماسيون يفجّرون مفاجأة بشأن نهاية الحرب بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
صورة تعبيرية (وكالات)
في تصريحات مثيرة، كشف دبلوماسيون مصريون عن توقعاتهم بأن الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل قد تنتهي خلال أسبوعين فقط، مؤكدين أن بوادر الوساطة الأوروبية بدأت تظهر بالفعل، وأن الطرفين أبديا مؤشرات على الرغبة في التهدئة والتوصل إلى تسوية.
وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، أكد أن طهران لن ترفع الراية البيضاء رغم كثافة الضربات الإسرائيلية، لكنها قد توافق على صياغة اتفاق يشمل وقف إطلاق النار مع ضمانات بالحفاظ على منشآتها النووية، تمهيداً للدخول في مفاوضات مباشرة.
وأضاف أن إسرائيل لن تخرج منتصرة من هذه المواجهة، بل مثقلة بالأعباء ومعاناة داخلية متصاعدة قد تعجّل بانهيار الجبهة الداخلية وتفقد الجيش القدرة على الاستمرار، خاصة بعد إرهاقه منذ أحداث 7 أكتوبر.
العواقب المحتملة لأي تدخل أمريكي مباشر ضد إيران كانت حاضرة أيضًا في التقييمات، إذ أكد العرابي أن واشنطن لن تجرؤ على قصف المنشآت النووية الإيرانية، لما قد يترتب عليه من تداعيات كارثية دولية.
من جانبه، شدد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، علي الحفني، على أن الحديث عن استسلام إيران هو محض خيال وحرب نفسية لا أكثر، فإيران دولة كبرى بتاريخ طويل، ولا يمكن ترويضها بسهولة.
وفي الوقت الذي تستبعد فيه القاهرة اندلاع حرب أمريكية مباشرة مع طهران، يرى الدبلوماسيون أن الضغط الدولي المتزايد قد يفتح باب التراجع أمام كل الأطراف، لكنهم حذروا بشدة من أي تصرف متهور قد يشعل المنطقة ويصيب المجتمع الدولي برمّته بأضرار لا تُحمد عقباها.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
مبعوث أميركي يحذّر من تدخل حزب الله في حرب إيران وإسرائيل
حذّر السفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك من بيروت اليوم الخميس، من أن تدخّل حزب الله المدعوم من طهران في الحرب الإيرانية الإسرائيلية سيكون "قرارا سيئا للغاية".
ويجري باراك زيارة إلى بيروت هي الأولى له إلى هذا البلد، في وقت دخلت الحرب غير المسبوقة بين إيران واسرائيل يومها السابع.
وفي حين ندّد حزب الله بالضربات الاسرائيلية على طهران غداة اندلاع المواجهة بين الطرفين الأسبوع الماضي، لم يعلن عن استعداده للدخول فيها بعد حرب دامية خاضها مع إسرائيل انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ويشهد الاتفاق خروقات متكررة من جانب تل أبيب.
وردا على سؤال حول إمكانية تدخّل الحزب في الحرب، قال باراك لصحفيين بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري "يمكنني أن أتحدث باسم الرئيس (دونالد) ترامب، الذي كان واضحا جدا، وكذلك المبعوث الخاص (ستيف) ويتكوف بأن هذا سيكون قرارا سيئا جدا جدا جدا".
وشكّل حزب الله عنصرا أساسيا في ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده طهران، وتقول إسرائيل إنها أضعفت الحزب خلال مواجهتها الأخيرة معه.
وقال الحزب في بيان الجمعة الماضي أي بنفس اليوم الذي بدأت فيه المواجهة بين إيران وإسرائيل، إن الضربات الإسرائيلية تشكّل "تصعيدا خطيرا في مسار التفلّت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين".
وأعلنت الخارجية اللبنانية من جهتها أنها "تتابع اتصالاتها لتجنيب لبنان أي تداعيات سلبية لهذا العدوان".
والتقى باراك بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي أكد بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة أن "الاتصالات قائمة لتحقيق مبدأ حصرية السلاح على الصعيدين اللبناني والفلسطيني وستتكثف بعد استقرار الوضع المضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الاسرائيلي-الايراني".
إعلانوقال باراك في حديثه لصحفيين "نحن ملتزمون بتقديم المساعدة.. ما نملكه جميعا هو الأمل بأن تهدأ حالة الفوضى قريبا وأن تنبثق من هذه المرحلة بوادر السلام والازدهار".
وبعد أشهر على وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيس لحزب الله، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي شنها في أكتوبر/تشرين الأول 2023 دعما للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وقتل شخصان بغارة إسرائيلية في بلدة كفرجوز في جنوب لبنان ليل الأربعاء الخميس وأصيب آخر بجروح في غارة على بلدة باريش الأربعاء، وفقا لوزارة الصحة، في حين قالت إسرائيل إنها استهدفت عنصرين في حزب الله.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل، وسحب الأخيرة قواتها من الأراضي التي توغلت إليها خلال النزاع.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.