شكرا لمن صب ” كأس الماء البارد فوق رؤوسنا، فأيقظنا من ُسباتنا !!
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
شكرا لمن صب ” #كأس_الماء_البارد فوق رؤوسنا، فأيقظنا من ُسباتنا !!
بقلم : #علي_الحراسيس
لم نعتد نحن كعرب ان نواجه اسرائيل لأكثر من اسبوع ، بل واقل ،ثم نعلن الاستسلام ونخسر الأرض وندفع ثمن الاعتداء .
منذ ان اعلنا الرغبة بالسلام مع العدو عام 1978 ومن ثم حملنا غصن الزيتون واقمنا معه السلام تلو السلام ، والاتفاقيات تلو الاتفاقيات ، لم تثمر هذه الاتفاقيات عن خير للأمة ، بل كانت استراحة للعدو قدمناها مجانا بعد ان أكل الثور الأبيض ، سرعان ما واصل استباحة الأرض والانسان، ومارس ابشع انواع البلطجة والقتل والتدمير والتآمر على بلادنا ، ونحن انقسمنا ، وتشرذمنا وتخبطنا وبتنا نعادي بعضنا البعض ونتآمر على بعضنا البعض خدمة للعدو ، اعتقادا لدى البعض انه الجهة التي عليه ان يولي وجهه شطرها ويرتمي في حضنها ، ،وبتنا نتلقى ضربة تلو الضربه ، والتوسع يليه التوسع والمؤامرة تلو المؤامرة ، لايوقف جشعه إلا التوسع والهيمنه ونهب الخيرات واذلال الشعوب .
اتت المواجهات الفعلية والحقيقية المباشرة في غزة اولا بين المقاومة والعدو ، واتت بعدها بعشرين شهرا مواجهة جديده بين ايران والعدو، مثل كاس ماء بارد صُب فوق رؤوسنا ـ فأيقظنا من سُباتنا ، فحدث ما حدث من تغيير كبير واسع سيلقي بضلاله على مستقبل هذه الأمة وهذه البلاد :
لم نعتد ان نسمع صراخ قادة العدو يطلبون العون من حلفائهم بعد ان ضاقت بهم الحال هذه الأيام وتجرعوا مرارة المواجهة في غزة ، ومرارة الحرب مع ايران .
لم نعتد ان نرى امريكا مترددة في دعم اسرائيل وتضع اولوياتها قبل أمن اسرائيل !
لم نعتد ان نرى دول غربية معادية لنا وحليفة لاسرائيل تمارس ضغطا على اسرائيل لوقف الابادة وتحميلها جرائم انسانية ، بل وذهب بعضها لاعلان الرغبة بالاعتراف بحق اقامة دولة فلسطين وفتح سفارات جديده او تطوير العلاقة معها .
كادت ثقافة ” الاستسلام والخنوع ” وطوباوية ” الجيش الذي لايقهر أن تترسخ في عقول وقلوب شباب الأمة ،حتى ادركنا في المواجهة في غزة بين المقاومة واسرائيل والمستمره منذ 20 شهرا ، وبين المواجهة الحالية بين ايران والعدو امكانية ان نهزم هذا العدو المتغطرس اللئيم ومن يواليه ونوقف زحفه وتمرده واستباحته للارض العربية .
مواجهة غزة ، وحرب ايران واسرائيل كانتا بمثابة ” كأس ماء بارد ” ُصب فوق رؤوسنا نحن العرب ” الغافلون ” في سبات عميق من الهزائم والاستسلام والذل والانكسار والتشرد والفقر والجهل ..فاعادت لنا هذه المواجهات يقظتنا ، ورأينا مايجري من حولنا ، وقلنا ” يا الله كم لبثنا !! كم كنا بحاجة لهذا الكأس كي نصحوا من هذا السبات الطويل الذي استمر 80 عاما !
بتنا على يقين أننا نستطيع هزيمة العدو ،وادركنا ان اسرائيل لم تكن دولة قابلة للحياة لو كنا نملك الارادة التي سلبوها منا بالقوة والخوف والتهديد والاستسلام والانقسام .
حماس وجيوب المقاومة العربية وايران كشفوا ضعف هذا العدو ، فإن لم تقهره هذه المواجهات عاجلا ، فستقهره الأجيال القادمة آجلا بمشيئة الله ، فقد ازالت هذه الأمة من وعيها ثقافة الاستسلام والخنوع التي استوطنت بقلوبها وعقولها طوال قرون ، وادركت ان العدو ضعيف مستكين يقوى بغيره .
ازالت هذه المواجهات ايضا الغمام عن عيون حلفاء اسرائيل في الغرب والشرق ، الذي وضعها العدو الاسرائيلي في احراج اخلاقي وانساني وقانوني بدعمهم للمجرم ، وقررت انها لن تستمر في تحمل تمرده واعتداءاته وبطشه وتحمل اوزار عبثه وطغيانه ، إذ باتت اسرائيل كما يقول ساستهم عبئا عظيما على هذه الدول ،و بدأت الكثير منها والمتحالفة معها طوال قرون مضت بالتراجع عن موقفها ودعمها واعادة تقييم موقفها .بل وذهبت بعضها الى منع دخول قادة اسرائيل الى بلدانهم والمطالبة بمحاكمتهم .
وكشفت ايضا أنه و لأول مرة ومنذ بدء الصراع منذ 80 عاما ان تنبهت شعوب العالم قاطبة لسياسات اسرائيل وممارساتها اللا اخلاقية في البطش والبلطجة و الايادة وقتل المدنيين وارتكاب الجرائم التي زادت على جرائم النازية في الحرب العالمية الثانية ،فنهضوا وادانوا تلك السياسات ، ومارسوا ولازالوا ضغطا على حكوماتهم ومؤسساتهم لوقف التعامل مع اسرائيل او دعمه ومساندته ،
ومن خيرات هذه المواجهات أنها حركت لدى البعض احساس الانتماء للعروبة والانتصار للحق والبحث عن السلام والاستقرار والالتفات الى النهضة وخدمة الأمة ووقف هدر خيراتها لارضاء الاعداء ،وستدفع البعض منهم للتوقف عن الهرولة نحو العدو و “مصاهرته ” عقائديا واقتصاديا وأمنيا على حساب حقوق امته ودينه بعد ان كشف هذا العدو ما يبيت للجميع من مخططات التأمر والاستباحة ونهب الخيرات ،فرب همة أحيت أمة واعادت التائهين لحضن امتهم .
في النهاية نقول : شكرا لمن صب فوق رؤسنا ” كأس الماء البارد ” وايقظنا وايقظ العالم من سباته ، حيث بات العالم يرى العدو على حقيقته المجرمة النازية المتغطرسة التي تجاوزت كل قيم اخلاقية وانسانية وقانونية ..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: هذه المواجهات فوق رؤوسنا
إقرأ أيضاً:
مسيرات جماهيرية بالضالع تنديداً باستمرار جريمة القرن في قطاع غزة
الثورة نت /..
شهدت مديريات دمت والحشا وقعطبة وجبن بمحافظة الضالع اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”.
وردد المشاركون في المسيرات التي تقدّمها في الحشا القائم بأعمال المحافظ عبد اللطيف الشغدري، الهتافات المنددة باستمرار جريمة القرن بحق أبناء قطاع غزة وتفاقم جريمة التجويع والحصار في ظل خذلان عربي وصمت دولي.
وأكدوا استمرار ثبات موقف الشعب اليمني في نصرة غزة والشعب الفلسطيني.. منددين باستمرار الصمت العربي والإسلامي والعالمي تجاه جرائم الإبادة الجماعية، والتجويع التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق أبناء غزة بدعم أمريكي.
وجدد أبناء الضالع، تمسكهم بخيار الجهاد والمقاومة والرفض الصريح لكل أشكال الخنوع والعمالة والخيانة التي لن تحقق سوى الخسارة على الأمة.. محذرين كل من تسول له نفسه من أدوات الخيانة لإثارة الفوضى والفتنة لإضعاف موقف شعبنا في مواجهة العدو الأمريكي الإسرائيلي والإسناد للشعب الفلسطيني.
وأكد بيان صادر عن المسيرات الثبات على الموقف المتكامل والواضح والراسخ والمتصاعد الداعم للأشقاء في غزة وكل فلسطين ولمقاومتهم المؤمنة الشجاعة الثابتة.
ودعا كل أبناء الإسلام إلى دعمهم بالمال والسلاح وبكل ما يعزز صمودهم؛ لأن ذلك هو الخيار السليم والحكيم وما يأمر به الله، وما يقضي به العقل والمنطق، وما يحتاجه الواقع، ويشهد على صوابيته وجدواه وفشل ما دونه من الخيارات.
وأوضح أن تحريك العدو الصهيوني الأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان للضغط بأدوات محلية وإقليمية لنزع سلاح المقاومة وتغطية ذلك بعناوين المصلحة، وكذا نيتهم تحريك أدوات الخيانة والعمالة في بلادنا بنفس الأسلوب، ما هو إلا جزء من العدوان الصهيوني الأمريكي على الأمة، وفصل من فصوله، ينفذه عبر أدواته المتنوعة وبعناوين خادعة.. مؤكدا على ضرورة مواجهة ذلك بكل أنواع الرفض وخاصة الشعبي، لأن الشعوب هي أكثر من تدفع الأثمان في النهاية إذا لم تتحرك لمواجهة المخاطر.
وأشار البيان إلى أن هذا المخطط البديل يكشف عن فشل العدو في المواجهة المباشرة في مختلف الساحات واضطراره لاستخدام خطط وخيارات أخرى، ولكنها ستفشل بإذن الله.
وجدد التأكيد على جاهزية أبناء محافظة الضالع لمواجهة أي مخططات أو مؤامرات يتحرك فيها الأعداء، وأنهم سيواصلون دعمهم لغزة، متوكلين على الله.. مؤكدًا أن موقفهم المشرف أزعج الأعداء، وأنهم لن يسكتوا على ذلك، ولن يتوقفوا عن المحاولة في كل الأوقات وبكل الطرق لإيقاف الشعب اليمني وسلبه شرف هذا الموقف.
واعتبر تفريط الأمة والتهاون أمام سلسلة الاعتداءات على الأقصى الشريف التي تتوسع وتتزايد بغرض ترويض الأمة على القبول بذلك هو مفتاح شر يشجع العدو على التحرك برعونة أكبر لتنفيذ مخطط ما يسميه بـ “إسرائيل الكبرى” بما فيه من السيطرة حتى على مكة والمدينة، وهو مطمئن بأن من لم يتحرك لأجل الأقصى الشريف لن يتحرك لأجل مكة المكرمة، ولا المدينة المنورة.
كما أكد البيان أن من لم تستفزه المجازر في غزة لن تستفزه المجازر في بقية المدن والبلدان العربية والإسلامية.. داعيًا إلى التحرك من أجل الأقصى الشريف، ورفع الصوت عاليًا حماية له، ولكل المقدسات الإسلامية ونصرة غزة.