بعد نقاشات حادة.. النواب البريطانيون يصوتون لصالح «إنهاء الحياة» طوعاً
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
صوّت مجلس العموم البريطاني، مساء الجمعة، لصالح مشروع قانون يشرّع “القتل الرحيم” للبالغين المصابين بأمراض عضال، في خطوة غير مسبوقة تفتح الباب أمام تقنين إنهاء الحياة بمساعدة طبية في إنجلترا وويلز.
وجاءت نتيجة التصويت بموافقة 341 نائباً مقابل رفض 291، بعد ساعات من النقاشات المحتدمة التي سمح خلالها للنواب بالتصويت وفقاً لقناعاتهم الشخصية، بعيداً عن الالتزام الحزبي.
وينص مشروع القانون، المعروف باسم “قانون البالغين المصابين بمرض عضال– إنهاء الحياة”، على السماح للمرضى البالغين الذين يُتوقع أن تبقى لهم أقل من ستة أشهر على قيد الحياة، بالحصول على مساعدة طبية لإنهاء حياتهم، بشروط محددة تشمل موافقة طبيبين مستقلين ولجنة مختصة، وأن يتناول المريض الدواء القاتل بنفسه.
وسُيحيل البرلمان مشروع القانون إلى مجلس اللوردات لمواصلة النقاش والتدقيق، في خطوة تشريعية تضع بريطانيا على طريق الانضمام إلى دول مثل بلجيكا وهولندا وكندا التي تقنن أشكالاً من “الموت الرحيم”.
وشهد محيط البرلمان مظاهرات من المؤيدين والمعارضين للقانون، في وقت امتلأت فيه قاعة مجلس العموم بنواب اعتبر كثيرون مشاركتهم في هذا التصويت من بين “الأكثر حساسية” في مسيرتهم السياسية.
وقالت النائبة العمالية كيم ليدبيتر، التي قدمت مشروع القانون: “تغيير القانون سيوفر خياراً آمناً ورحيماً للمرضى، مع ضمانات واضحة لمنع إساءة استخدامه”.
لكن معارضي المشروع أعربوا عن مخاوفهم من أن تشريعه قد يشكل ضغطاً نفسياً على المرضى الضعفاء أو المسنين لطلب الموت، خاصة في ظل تدهور أنظمة الرعاية الصحية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البرلمان البريطاني القتل الرحيم بريطانيا حوادث حول العالم
إقرأ أيضاً:
فريق عملية «الفارس الشهم 3» يقوم بجولة تفقدية لمتابعة تنفيذ مشروع «شريان الحياة» لإمداد جنوب غزة بالمياه
قام فريق عملية «الفارس الشهم 3»، أمس الخميس، بجولة تفقدية ميدانية لموقع تنفيذ مشروع «شريان الحياة»، بالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة، والذي يهدف إلى إمداد المناطق الجنوبية من قطاع غزة بخطوط مياه مستدامة، وذلك في إطار المشاريع الإغاثية والإنسانية الكبرى التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويُعد هذا المشروع من أبرز المشاريع الحيوية التي تأتي استجابة للاحتياجات المتزايدة للنازحين والسكان المحليين، في ظل التدهور الإنساني الخطير الناجم عن الحرب المستمرة.
ويُنفذ بالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة، وبالتنسيق مع الجهات المختصة في الجانب المصري.
يمتد خط المياه الجديد لمسافة 7 كيلومترات، بدءًا من محطات التحلية الإماراتية في الجانب المصري من رفح، وصولًا إلى منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، إحدى أكثر المناطق اكتظاظًا بالنازحين.
ويُتوقع أن يستفيد من هذا المشروع نحو 600 ألف مواطن، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن.
ويهدف المشروع إلى توفير إمدادات مياه نظيفة وآمنة، تخفف من الأعباء الإنسانية والصحية التي تواجه السكان، خاصة في ظل محدودية الموارد، والانقطاع المتكرر للمياه، وارتفاع درجات الحرارة.
وتندرج هذه الجهود ضمن خطة شاملة أطلقتها الإمارات تحت مظلة عملية «الفارس الشهم 3»، التي تشمل حزمة واسعة من المشاريع الإغاثية، الطبية، والإنشائية، لصالح أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويتم تنفيذ المشروع بإشراف الفرق الإماراتية وبالتعاون الفني والميداني مع مصلحة مياه بلديات الساحل، لضمان مطابقة المعايير الفنية والاحتياجات المحلية.
وأكدت الفرق الفنية المنفذة للمشروع أن وتيرة العمل تسير بشكل متسارع، وأن الأعمال التنفيذية تمضي وفق الجدول الزمني المحدد، تمهيدًا لتشغيل الخط وضخ المياه إلى مناطق التوزيع في أقرب وقت ممكن.
ويعكس هذا المشروع حرص الإمارات على تقديم دعم إنساني مستدام وفعّال لقطاع غزة، خاصة في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهه، مع استمرار العدوان، وانهيار البنى التحتية الأساسية في مختلف القطاعات.
ويُنتظر أن يُسهم «شريان الحياة» في تخفيف المعاناة اليومية لآلاف العائلات، وأن يشكّل نموذجًا للتعاون الإقليمي والدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية.