قالت صحيفة واشنطن بوست إن القضاء على البرنامج النووي الإيراني هدف ينبغي أن يتشاركه معظم العالم، وأشارت إلى أن دول المنطقة وغيرها تشيد -وإن كان بعض ذلك سرا- بحملة إسرائيل لتدميره.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أكثر من مجرد التشجيع على ذلك، خاصة من الولايات المتحدة التي تمتلك قنبلة خارقة للتحصينات قادرة على اختراق محطة فوردو النووية الإيرانية، بالإضافة إلى قاذفات الشبح "بي 2" التي تستطيع حملها.

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي بدا حربيا ودبلوماسيا في آنٍ واحد- أصدر بيانا يفيد بأنه لا يزال يدرس توجيه ضربة أميركية مباشرة في الأسابيع المقبلة، ومع ذلك رأت الصحيفة أن على إسرائيل أن تكمل ما بدأته، لأنها هي لا الولايات المتحدة هي التي اختارت هذه الحرب.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو شن هجومه الجوي رغم أن ترامب طلب منه إنهاء الحديث عن هجوم عسكري على إيران لمنح الدبلوماسية مزيدا من الوقت، مما جعل إيران التي تتعرض للهجوم وتلغي الجولة الأخيرة من المحادثات النووية مع واشنطن.

نتنياهو يعرض مواد عن البرنامج النووي الإيراني المزعوم في تل أبيب عام 2018 (أسوشيتد برس)

ورأت "واشنطن بوست" أن لدى الإسرائيليين بدائل عن تدخّل واشنطن، كاستخدام قنابلها الصغيرة الخارقة لتدمير الموقع، أو قصف مداخل فوردو والبنية التحتية الخارجية التي تدعمه، كما يمكنها إرسال قوات خاصة إلى المنشأة، وهي عملية محفوفة بالمخاطر، ولكنها أكثر قابلية للتحقيق مع تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية وحالة الفوضى التي يعيشها جيشها.

واعتبرت الصحيفة أن السماح لإسرائيل بإنجاز المهمة بمفردها سيجلب لها وللولايات المتحدة فوائد طويلة الأجل، لأنه سيعيد إلى إسرائيل عامل الردع الذي فقدته في منطقة مضطربة بعد أن تضررت مكانتها الإقليمية وشعورها بالأمن بشدة جراء هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبالبقاء بعيدا عن الحرب ستقلل الولايات المتحدة احتمال إغلاق إيران الخليج ومهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة، كما سيعطي ترامب فرصة للتوصل إلى تسوية مستدامة مع طهران دون أن تنظر إلى الولايات المتحدة كطرف مشارك عسكريا، وإلا فستكون راغبة في إعادة بناء برنامجها النووي إذا دمرته إسرائيل.

وخلصت الصحيفة إلى أن ما هو أسوأ من التدخل الأميركي المباشر هو أن تفشل حملة إسرائيلية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، لما يمنحه ذلك لطهران من القدرة على صنع أسلحة نووية تضمن لها الحماية من اعتداء خصومها.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تحسبا لرد إيراني.. الولايات المتحدة تعيد تمركز طائراتها بالشرق الأوسط

واشنطن – أفادت شبكة “سي إن إن” إن القيادة المركزية الأمريكية أعادت تمركز طائراتها في منطقة الشرق الأوسط تحسبا لرد إيراني على هجوم أمريكي محتمل.

وذكرت الشبكة امس الخميس نقلا عن مسؤولين أمريكيين في مجال الدفاع، أن الطائرات الموجودة في قاعدة “العديد” الجوية بقطر نقلت إلى مواقع أخرى لإخلاء المدارج، تحسبا لاحتمال تعرضها لهجمات.

وأكد المسؤولون أنه بعد تحليل صور الأقمار الصناعية يظهر إخراج الطائرات الأمريكية من القاعدة في وقت مبكر من الأسبوع الجاري لحمايتها من أي هجوم محتمل.

كما غادرت سفن تابعة للبحرية الأمريكية ميناء القاعدة في قطر في الفترة نفسها، دون معرفة الموقع الذي نُقلت إليه الطائرات والسفن.

وذكر المسؤولون، إلى جانب مصدر آخر رفض الكشف عن هويته، أن القيادة المركزية أرسلت مسبقا شحنات إضافية من أكياس الدم إلى المنطقة، موضحين أن هذا الإجراء يُعد جزءًا من البروتوكولات المعتادة في حال توقع هجمات ضد القوات الأمريكية.

ووصّف المسؤولون هذه الخطوات بأنها “احترازية”، في ظل احتمال أن تستهدف إيران القوات الأمريكية إذا شاركت واشنطن في الهجمات التي تنفذها إسرائيل ضد إيران.

ومنذ 13 يونيو تشن إسرائيل بدعم أمريكي، عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة “نشطاء حقوق الإنسان” (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى الخميس.

في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها “القناة 12″، إلى مقتل 25 إسرائيليا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية، لكن مراقبين يقولون إن الخسائر أكثر من ذلك، في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب.

وتلوح في الأفق مخاطر توسع الصراع مع تقارير تتحدث عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون شروط.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • باراك يستبعد إمكانية تدمير النووي الإيراني بمساعدة الولايات المتحدة.. لم تفز بأي حرب
  • تحسبا لرد إيراني.. الولايات المتحدة تعيد تمركز طائراتها بالشرق الأوسط
  • "واشنطن بوست": إيران حذرت قطر من أن القواعد الأمريكية في الخليج قد تصبح أهدافا لها
  • واشنطن بوست تفجر المفاجأة: مخزون صواريخ إسرائيل الدفاعية سينتهي خلال هذه المدة
  • مصادر: ترامب يدرس أن توافق إيران على تعطيل موقع فوردو النووي بنفسها
  • نتنياهو: الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بشكل كبير في الصراع مع إيران
  • غالانت: إسرائيل أنجزت معظم المهمة في إيران.. وترامب وحده يمكنه إنهاءها
  • بـ"فرق كوماندوز".. إسرائيل تجهز لاقتحام منشأة فوردو النووية
  • أخبار التكنولوجيا| هل تجسست إسرائيل على إيران عبر واتساب؟.. تمديد حظر تيك توك في الولايات المتحدة للمرة الثالثة