توافد طلاب الثانوية العامة بقنا على اللجان لأداء امتحان اللغة العربية وسط إجراءات مشددة
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
شهدت لجان امتحانات الثانوية العامة بمحافظة قنا، صباح اليوم الاحد، توافد الطلاب والطالبات منذ الساعات الأولى من الصباح، لأداء امتحان مادة اللغة العربية، وسط إجراءات أمنية واحترازية مشددة لضمان انتظام سير العملية الامتحانية.
وتنطلق الامتحانات وسط استعدادات مكثفة من جميع الأجهزة التنفيذية والتعليمية بالمحافظة، مع التأكد من جاهزية اللجان من حيث الإضاءة والتهوية، وتوفير المراوح والمبردات داخل القاعات.
تجدر الإشارة إلى أن ماراثون امتحانات الثانوية العامة انطلق الأحد الموافق 15 يونيو الجاري، ويستمر حتى الخميس 10 يوليو المقبل، حيث يؤدي الامتحانات هذا العام بمحافظة قنا نحو 18،026 طالبا وطالبة، موزعين على 51 لجنة امتحانية تغطي الإدارات التعليمية التسع بالمحافظة.
ضوابط مديرية التربية والتعليم بمحافظة قنا في الامتحانات:
الالتزام التام بالضوابط المنظمة لسير الامتحانات وعدم السماح بأي تجاوزات داخل اللجان.
.
التعامل الحازم مع أي محاولة غش أو إخلال بالنظام داخل اللجان.
تكثيف التواجد الأمني بمحيط المدارس واللجان لضبط الحالة الأمنية.
منع تكدّس أولياء الأمور أمام اللجان حفاظًا على الانضباط والهدوء.
التأكد من نظافة اللجان وسلامة الأثاث المدرسي وراحة الطلاب.
تجهيز استراحات المراقبين بكافة المستلزمات الأساسية.
إيقاف الإجازات لجميع المعلمين طوال فترة الامتحانات.
التنسيق الكامل مع مديرية الأمن لتأمين نقل صناديق الأسئلة والإجابات.
وضع خطة شاملة لتلافي أخطاء الأعوام السابقة ومتابعة التنفيذ ميدانيًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قنا امتحانات الثانوية الأجهزة التنفيذية طلاب الثانوية العامة لجان امتحان اجراءات أمنية امتحان مادة التربية والتعليم امتحانات الثانوية العامة الثانوية العامة الثانوية العام طلاب الثانوية محافظة قنا مديرية التربية والتعليم طلاب الثانوية العام إجراءات مشددة المستلزمات استعدادات مكثفة لجان امتحانات لإضاءة الساعات وافد لجنة امتحانية سير الامتحانات فترة الامتحانات امتحانات الثانويه العام امتحان مادة اللغة العربية لجان امتحانات الثانوية العامة المراوح ماراثون امتحانات الثانوية العام
إقرأ أيضاً:
العربية لغة الحياة
#العربية_لغة_الحياة
د. #هاشم_غرايبه
هنالك اعتقاد شائع أن التشكيل في اللغة العربية جاء به “أبو الأسود الدؤلي” ثم طوره “الفراهيدي” الى شكله الحالي، ما جاءا به فعلياً هو رسم الحركة فوق نهاية الحرف، أما الحركات فهي موجودة أصلا منذ نشأة اللغة ذاتها، لكن لأن اللغة كانت في معظم استعمالاتها سماعية، بسبب قلة من يعرفون القراءة والكتابة، فلم تكن الحاجة ماسة لكتابة هذه الحركات على أواخر الكلمات، مثلما أن التنقيط لم يكن معروفا أيضا، بل كانت تعرف كلها بالسليقة، ولأن اللغة منطقية، فلم يكن يخطيء (يلحن) فيها أحد، إذ كان يظهر نشوزه فيصحح فورا.
رغم أن هنالك العديد من الميزات للغة العربية عن سائر اللغات الأخرى، إلا أن أميزها هي أنها لغة معربة، فيما جميع اللغات مبنية، أي أن الحركة على آخر الكلمة تحدد وظيفتها، فالمعرب صفة الحيوية، وبحسب موقعها تكون هذه الحركة، سواء كانت مرفوعة أومنصوبة أو مجرورة أو ساكنة.
كما أنه مع ثبات اللفظة، فإن تبديل الحركات على كل حرف نحصل على معنى مغاير، مثلا من الحروف الثلاثة (ق د ر)، بإمكاننا من هذا الجذر الواحد صنع ستة ألفاظ مستقلة متباينة في المعنى: فالقَدَرَ هو الأمر المكتوب من الله، والقَدْرُ هو المكانة والقيمة، والقِدْرُ هي وعاء الطهي، وقدَّرَ بمعنى حسَبَ، وقَدِرَ بمعنى تمكن، وقدَرَ بمعنى منع أو أنقص.
والميزة التي أعطت قيمة مضافة للعربية هي أن هذه الحركات جاءت مكملة لحروف الحركة (حروف العلة) وهي الألف والواو والياء، فالفتحة هي عبارة عن نصف المَدّةِ في حرف الألف، والضمة هي كذلك نصف واو، والكسرة هي نصف الياء، أما السكون فهي اللا حركة.
فائدة هذه الحركات أنها ضاعفت فاعلية الحروف من غير أن تزيد في عددها، ويمكن كتابة كلمات ذات حروف كثيرة من غير فصل هذه الحروف بحروف علة كما في اللغات الأخرى، والتي لا يمكن فيها لفظ الكلمة إلا إن كان الحرف متبوع بحرف من حروف الحركة، ولو أخذنا مثلا للتوضيح كلمة: (مُسْتَنْبَت) والتي تلفظ من غير مشقة رغم أنها من ستة حروف ليس بينها حرف علة واحد، فلو لفظناها بحروف اللغة الإنجليزية (mostanbat) فإننا نحتاج للزيادة على الحروف الستة الأصلية ثلاثة حروف علة.
هذه الحركات لا تقتصر دلالاتها على النفع اللغوي، بل تأتي في سياق منطقي مع الحياة، فتفسر سماتها، وتتوافق مع معطياتها الواقعية، وكل حركة تعطي المعنى المراد بلا لبس ولا غموض.
فالضمة شكلا جاءت من الواو لفظا، لكن الرفع معنى يأتي من السمو والعلو مقاما وتأثيرا.
فالرفع سمة الفاعل لأنه هو المؤثر صاحب الفعل والإرادة، فحق له أن يكون مرفوع القامة، وهو منطق الحضارة الإنسانية أيضاً.
والمبتدأ يجب أن يكون معرّفا لا نكرة وبادئا في الإخبار متبوعا لا تابعاً، والخبر الذي يترافق معه دوما لا يغادره ولا ينفصل عنه، لأنه حكم، والحكم لا يكون على نكرة، بل يحكم على ماهو معرف، وهذا هو منطق العدل، لذلك استوجب رفع المبتدأ والخبر، لأن كليهما في موقع المبادرة.
والفعل المضارع هو فعل قائم وأداء حاضر مستمر، لم ينتهي فعله بعد، فهو حركة مؤثرة في غيره، فاعلة في إحداث التغيير، فجاء مرفوعا في الأصل، إلا ان تسبقة أداة نصب أو جزم فتشكمه، فعندها لا يحق له أن يبقى مرفوعا.
أما النصب فجاء بالفتح، وهي مَدّةٌ قصيرة، لذلك جاءت على شكل ألف صغيرة مائلة الى شكل أقرب الى الإستواء، لذلك فالنصب ميلٌ الى الإستواء أي استقبال الفعل وتقبل نتيجته، وهذه سمة المفعول به الراضخ لما يحل به.
أما الجر فعلامته الكسرة، أي الإنكسار والخضوع، فمهما كان الإسم عظيما، إن جَرّهُ حرفُ جرٍّ كسرَ عَظَمته، وإن أُضيف الى نكرةٍ زادَهُ ذلك انكساراً وذلةً، لذلك جاءت الكسرة تحت الكلمة دلالة على التبعية وتعبيراً عن الدونية.
ويبقى السكون وعلامته دائرة مغلقة صغيرة تمثل فما مطبقا، دلالة الصمت وغياب التأثير، فشتّان بين رفع الفعل المضارع: (يقولُ) وبين (لم يقلْ) فجزمه أفقده حرف الحركة (و) فجعله ساكنا بعد أن كان يضج بالفعل والتأثير.