تقف إيران أمام مفترق طرق، وتحديات كبيرة تتوزع بين الرد العسكري الواسع على الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية، أو اللجوء إلى خيارات أخرى أقل تكلفة، لتفادي تصعيد أكبر.

وتمتلك إيران جملة من الخيارات للرد، مدعومة بقدرات واسعة ومتنوعة تمتلكها بالفعل، تتراوح بين عسكرية، وأخرى سياسية واقتصادية، فيما يلي أبرزها: 

ضرب القواعد الأمريكية
قد تلجأ إيران إلى هجمات بالصواريخ الباليستية والمجنحة أو بالطائرات المسيرة على القواعد الأمريكية في المنطقة، مثل العراق، الخليج العربي، أو سوريا، أو حتى دول حليفة للولايات المتحدة مثل السعودية أو قطر، البحرين، والكويت، والتي تحتوي على قواعد أمريكية.



تركيز الرد على "إسرائيل"
بدأت إيران بتصعيد القصف الصاروخي على إسرائيل، في أعقاب الهجوم الأمريكي الذي استهدف منشآتها النووية الأحد.

ولوحظ دمارا كبيرا طال مواقع عدة في "إسرائيل" وذلك وسط تقارير عن استخدام إيران صواريخ من طرازات جديدة كصاروخ "خيبر" النوعي.

وقد تكتفي إيران بالرد على الهجوم في هذه الجبهة فقط، دون أن تضطر إلى فتح جبهات جديدة، على اعتبار أن "إسرائيل" الحليف الأبرز لأمريكا في المنطقة، ومشاركة فاعلة في الهجوم على إيران.

إغلاق مضيق هرمز
يمكن للقوات البحرية الإيرانية والحرس الثوري الإيراني استهداف السفن الحربية أو ناقلات النفط في الخليج العربي، خاصة في مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لتجارة النفط العالمية، وقد تلجأ إلى "تلغيم" المضيق بالعبوات الناسفة البحرية، بحيث لا تلجأ إلى نقل قوات تقليدية أو التدخل المباشر.

التنسيق مع حلفائها الإقليميين
تمتلك إيران شبكة واسعة من الحلفاء والفصائل المسلحة في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، أو الفصائل المسلحة في العراق، أو  جماعة الحوثي في اليمن، والاخيرة هددت بالفعل بـ"رد مناسب" على الهجمات الأمريكية.

وفي سيناريوهات ذلك، قد يشتبك حزب الله مع "إسرائيل"، فيما تقوم الفصائل في العراق بضرب القواعد الأمريكية فيه، أما جماعة الحوثي، فقد تعمد إلى ضرب السفن الأمريكية العابرة قبالة سواحل اليمن، وقد تذهب بعيدا إلى ضرب قواعد أمريكية متمركزة في دول الخليج العربي.


هجمات إلكترونية
تمتلك إيران قدرات متقدمة في الهجمات السيبرانية، يمكن استخدامها لاستهداف بنى تحتية حساسة في الولايات المتحدة أو دول حليفة ك"إسرائيل"، مثل شبكات الطاقة، البنوك، أو أنظمة الاتصالات.
ونفذت إيران جملة من الهجمات السيبرانية على "إسرائيل" في مرات سابقة، وهي تمتلك خبرة واسعة في تنفيذ تلك الهجمات.

الانسحاب من معاهدة عدم انتشار السلاح النووي
أحد الردود غير العسكرية المتوقعة، انسحاب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهذا بالفعل ما صرح به الأحد، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس جولرو، حين قال إن لطهران الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بموجب المادة العاشرة منها، وذلك عقب القصف الأمريكي لثلاث منشآت نووية إيرانية.

وتنص المادة العاشرة على أن لأي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "الحق في الانسحاب من المعاهدة إذا رأى أن أحداثا استثنائية عرضت المصالح العليا لبلاده للخطر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية إيران الهجوم الأمريكي مضيق هرمز إيران مضيق هرمز الهجوم الأمريكي خيارات الرد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معاهدة عدم انتشار

إقرأ أيضاً:

إيران تصدر أحكاما بالسجن على فرنسيين بتهمة التخابر لصالح إسرائيل وفرنسا

أصدرت السلطات القضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أحكاما مطوّلة بالسجن على مواطنين فرنسيين اثنين، بعد إدانتهما بتهم خطرة، أبرزها التجسس لصالح إسرائيل وفرنسا والتآمر على الأمن القومي الإيراني، وذلك وفق ما أفاد به موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية في إيران.

وتم اعتقال الفرنسيين في مارس/آذار 2023 دون الكشف عن هويتهما رسميا، لكن مصادر مطلعة على القضية أكدت للصحافة الفرنسية "أن الأمر يتعلق بجاك باري (72 عاما) وسيسيل كولير (40 عاما).

وسبق أن اعتقل باري وكولير في 7 مايو/أيار 2022 في ختام عطلتهما داخل إيران، وهما يواجهان الآن اتهامات بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.

ورغم المخاوف الأولية من إمكانية صدور حكم بالإعدام عليهما، فإن المحكمة قضت بالسجن لفترات طويلة، حيث جاءت الأحكام كالآتي:

المتهم الأول:

6 سنوات بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الفرنسية. 5 سنوات بتهمة التآمر لارتكاب جرائم ضد الأمن القومي. 20 عاما في المنفى بتهمة التعاون الاستخباري مع "النظام الصهيوني".

المتهم الثاني:

10 سنوات بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الفرنسية. 5 سنوات بتهمة التآمر ضد الأمن القومي. 17 سنة بتهمة المساعدة في التعاون الاستخباري مع إسرائيل.

ويُطبق النظام القضائي الإيراني مبدأ الإدغام، ما يعني أن العقوبة الأشد فقط هي التي تُنفذ فعليا، بينما تبقى بقية الأحكام رمزية. وأفاد موقع "ميزان أونلاين" أن المحكومين لديهما مهلة 20 يوما لاستئناف الأحكام.

بدورها، امتنعت وزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق عما إذا كانت الأحكام المعلنة تخص باري وكولير، أم تخص فرنسيين آخرين.

لافتات عليها صورتا سيسيل كولير وجاك باريس على سياج الجمعية الوطنية الفرنسية في باريس (الفرنسية)تلميحات إلى تبادل محتمل

ويأتي الإعلان عن الأحكام بعد أكثر من شهر على تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، التي كشف فيها عن تقدم كبير في مفاوضات تبادل سجناء مع فرنسا.

إعلان

وأوضح عراقجي أن الاتفاق شبه منجز، ويتضمن إطلاق سراح فرنسيين معتقلين في إيران، مقابل الإفراج عن مهديه إسفندياري، وهي مواطنة إيرانية أوقفتها السلطات الفرنسية في فبراير/شباط الماضي بتهمة "التحريض على الإرهاب" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعتبر طهران توقيف إسفندياري "اعتقالا تعسفيا"، في حين رفعت فرنسا قضيتها إلى محكمة العدل الدولية في وقت سابق من هذا العام، متهمة إيران بانتهاك اتفاقية فيينا بشأن الوصول القنصلي. لكن باريس سحبت القضية لاحقا عقب تصريحات عراقجي عن قرب التوصل لاتفاق تبادل.

وفي سياق متصل، أفرجت طهران، الأسبوع الماضي، عن المواطن الفرنسي-الألماني لينارت مونتيرلوس (19 عاما)، الذي أوقف في 16 يونيو/حزيران الماضي في بندر عباس، جنوبي إيران بتهمة التجسس، أثناء توجهه نحو الحدود الأفغانية.

مقالات مشابهة

  • تحفّظ في إسرائيل وبرود في طهران.. هكذا استُقبل عرض ترامب للسلام مع إيران
  • طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يطردون السفير الأمريكي السابق لدى الاحتلال (شاهد)
  • إيران: السجن لأكثر من 30 عاما لزوجين فرنسيين مدانين بالتجسس لمصلحة إسرائيل
  • باول: السياسة النقدية أمام مفترق طرق محفوف بالمخاطر
  • إيران تصدر أحكاما بالسجن على فرنسيين بتهمة التخابر لصالح إسرائيل وفرنسا
  • إيران.. حكم بسجن فرنسيين مُدانين بالتجسس لصالح إسرائيل
  • إيران: الادعاءات الكاذبة حول البرنامج النووي لا تبرر الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على أراضينا
  • رضا عبدالعال: مواجهة إيران وأوزبكستان لن تفيد منتخب مصر قبل أمم إفريقيا
  • انتشار السلاح.. تحدي السلام أمام الفوضى في السودان
  • السفارة الأمريكية: حادثة يو إس إس كول بخليج عدن شكّلت منعطفًا حاسمًا في مواجهة الإرهاب حول العالم