أعلنت إيران، اليوم الأحد، أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان يُعدّ "عملا وحشيا ومخالفا للقانون الدولي"، وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة الهجوم.

 

فقد قال وزير الخارجية عباس عراقجي إن واشنطن ارتكبت انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بمهاجمتها منشآتنا النووية السلمية.

 

وأضاف أن "أحداث هذا الصباح لها عواقب وخيمة وعلى أعضاء الأمم المتحدة الشعور بالقلق إزاء هذا السلوك الإجرامي".

 

وأكد أن إيران تحتفظ بكل الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وفقا لميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح بالرد دفاعا عن النفس.

 

وفي رسالة من إيران لمجلس الأمن قالت طهران إن الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولتان عن الهجوم غير القانوني على المنشآت النووية السلمية.

 

ودعت إيران لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث هذا العمل غير القانوني واتخاذ إجراءات لإدانته.

 

في الأثناء، قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان عقب الهجمات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الثلاث في البلاد، إن ذلك تم بـ"تغاضٍ بل وتواطؤ من الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، ووصف البيان الهجمات بأنها انتهاك لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والقوانين الدولية الأخرى.

 

وانتقد البيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب "عدم إدانتها" للهجمات التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة.

 

وأضاف البيان "للأسف، تم تنفيذ هذا العمل المخالف للقانون الدولي بتغاضٍ، بل وبمستوى من التعاون من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وقالت "نحن ننتظر من المجتمع الدولي إدانة هذه الفوضى القائمة على شريعة الغاب، ودعم إيران في نيل حقوقها المشروعة. ونؤكد لأمتنا العظيمة أن هذا الهجوم لن يُثنينا عن تطوير صناعتنا النووية الوطنية".

 

3 مواقع نووية

 

وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف المواقع النووية الثلاثة الأبرز في إيران، وهي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.

 

وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الطائرات الأميركية أسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني بسلام.

 

وأضاف: جميع الطائرات المشاركة في العملية عادت بسلام، واصفا الجنود الأميركيين المشاركين بـ"المحاربين العظماء".

 

وأشار إلى أنه لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم. وقال "الآن هو وقت السلام، شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر".

 

وفي منشور لاحق تحدث ترامب أن "فوردو انتهت" في إشارة إلى تدمير المنشأة النووية الإيرانية.

 

ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.

 

وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين، وسط جولات مفاوضات.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

ورقة تحليلة تحذر من مخاطر استغلال التدخل الدولي في غزة وتدعو لقيادة فلسطينية لإدارة الإعمار

غزة - صفا

أصدر المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، اليوم الأحد، ورقة تحليلية جديدة بعنوان: "الدور الدولي في غزة بعد الحرب: إدارة الإعمار، الحوكمة الانتقالية، وصون السيادة الوطنية"، تستعرض واقع التدخل الدولي في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة، والتحديات والفرص التي تواجه عملية إعادة الإعمار وإدارة الشأن المدني.

وأوضحت الورقة أن غزة تمر بمرحلة حرجة بعد الدمار الكبير في البنية التحتية وتعطل مؤسسات الحكم المحلي، ما أدى إلى فراغ إداري حقيقي جعل القطاع تحت مراقبة التدخلات الدولية المتنوعة.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا الدور الدولي، رغم امتلاكه خبرة كبيرة في إدارة الأزمات الإنسانية، يواجه قيودًا صارمة بسبب التحكم الإسرائيلي، وتباينات المواقف الفلسطينية الداخلية، واختلاف أجندات الدول المانحة.

وقدمت الورقة سيناريوهات محتملة لمستقبل الدور الدولي، أبرزها: "الإدارة الأممية الموسّعة، الإدارة الفلسطينية المدعومة دوليًا، الهيمنة الأمنية الإسرائيلية، وشراكة عربية–أممية".

وخلصت الدراسة إلى أن السيناريو الأكثر استدامة وشرعية هو إدارة فلسطينية مدعومة دوليًا، مع إشراف دولي وتقني، وتوفير مظلة عربية داعمة، بما يحمي السيادة الوطنية ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

وقدمت الورقة مجموعة توصيات عملية لتعزيز القدرة الفلسطينية على إدارة المرحلة الانتقالية، من بينها: تشكيل هيئة وطنية موحّدة للإشراف على الإعمار، وضع خطة استراتيجية للإعمار والاستقرار، توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني تجاه الدور الدولي، وضمان سيادة المؤسسات الفلسطينية على مشاريع الإغاثة والإعمار.

وأكد المركز أن نجاح أي تدخل دولي يعتمد على قدرة الفلسطينيين على قيادة المرحلة، وتوفير ضمانات عربية ودولية تحمي التدخل من أي محاولات لإعادة هندسة الواقع السياسي في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • الطاقة الذرية الإيرانية: جميع مواقعنا النووية مستمرة بالعمل بأمان
  • إيران: اتفاقية الضمانات النووية أصبحت "غير مناسبة لظروف الحروب"
  • الجامعة العربية تدين اقتحام إسرائيل لمقر الأونروا وتدعو لتحرك دولي عاجل
  • أستاذ قانون دولي: إيران تتجاوز الخطوط الحمراء في الخليج.. والقانون الدولي لن يصمت
  • الجزائر تُوقع بيانا مشتركا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • التوقيع على بيان حول التعاون بين الجزائر والوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • انتخاب أول عُماني عضوًا بمجلس إدارة "المنظمة الدولية للمؤتمرات"
  • ورقة تحليلة تحذر من مخاطر استغلال التدخل الدولي في غزة وتدعو لقيادة فلسطينية لإدارة الإعمار
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب بأعمال إصلاح في تشرنوبل
  • قطر: من الضروري التوصل لطريقة لإعادة إحياء المفاوضات النووية مع إيران