برعاية أمير منطقة مكّة المكرّمة.. انطلاق مهرجان كأس الملك فيصل لسباقات الخيل السبت المقبل
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
4.5 مليون ريال مجموع جوائز الكؤوس السبعة.. أربعة منها تحمل اسم كأس الطائف
متابعة – محمد الجليحي
برعاية صاحب السموّ الملكيّ الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكّة المكرّمة، ينظّم نادي سباقات الخيل، أيّام الخميس والجمعة والسبت المقبلين، أسبوعه السباقيّ الثالث عشر، ضمن موسم سباقات الطائف، على ميدان الملك خالد بن عبد العزيز بالحوية.
وتتضمّن سباقات الحفل الـ39 التي ستقام السبت، عددًا من الأشواط المهمّة والمصنّفة دوليًّا، وفي مقدّمتها شوط كأس جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز، المصنّف بدرجة ليستد من قِبل الاتّحاد الدوليّ، والمخصّص للخيل العربيّة الأصيلة بعمر ثلاث سنوات على مسافة 1600م، بجائزة قدرها مليون ريال.
وبينما تقام النسخة الثالثة من كأس الملك فيصل في الشوط الثامن من الحفل، تسبقها مباشرة النسخة الثانية من شوط كأس الأمير عبد الله الفيصل، في الشوط السابع على مسافة 2000م، وبجائزة قدرها مليون ريال أيضًا.
واستحدث نادي سباقات الخيل، شوط كأس الأمير عبد الله الفيصل، الموسم الماضي تقديرًا للدور الكبير لرائد وباني الرياضة السعوديّة ودوره في المجال الثقافيّ والأدبيّ والرياضيّ.
وفي خطوة مهمّة، وافق الاتحاد الدوليّ IFAHR المعنيّ بسباقات الخيل العربيّة الأصيلة، على رفع تصنيف الشوط ليعده شوطًا مصنّفًا مخصّصًا للخيل العربية عمر أربع سنوات فأكثر.
وبهذه المناسبة، رفع صاحب السموّ الملكيّ الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسيّة، رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، أسمى آيات الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس الفخريّ لنادي سباقات الخيل، وصاحب السموّ الملكيّ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء، على الدعم الكبير اللامحدود لسباقات الخيل في المملكة العربيّة السعوديّة.
وأكّد سموّ الأمير بندر، أنّ دعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- أدّى إلى تبوُّء البلاد مكانة رفيعة ومتقدّمة بين الدول الكبرى ذات التاريخ العريق في رياضة سباقات الخيل، ما أسهم في تعزيز حضور المملكة لدى الاتّحاد الدوليّ لسباقات الخيل، وشكّل عنصر دعم لوجستيّ في موافقة الاتّحاد الدوليّ على ترقية وتصنيف الكؤوس والبطولات المحليّة والدوليّة.
وأعرب سموّه عن أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السموّ الملكيّ الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكّة المكرّمة، على رعايته المستمرة لكأس الملك فيصل وكأس الأمير عبد الله الفيصل، وتقديم مثل هذه الجوائز المالية الكبيرة، التي تساهم في ازدهار ورفع مستوى رياضة سباقات الخيل.
وأضاف سموّ الأمير بندر: “اليوم نعيش معكم أحداث النسخة الثالثة من كأس الملك فيصل والثانية من كأس الأمير عبد الله الفيصل -رحمهما الله- والتي تخصّ الخيل العربية الأصيلة، التي على صهواتها توحّدت هذه البلاد، حيث يجمع هذان الشوطان الكبيران نخبة النخبة من خيل هذه الفئة”.
وأشار سموّه إلى مستوى الشوطين دوليًّا، بقوله: “يعتبر الشوطان من درجة فئة الستيكس دوليًّا، بحسب تصنيف الاتحاد الدوليّ؛ حيث اعتمد الاتحاد الدوليّ رفع وترقية كأس الأمير عبد الله الفيصل لدرجة ليستد، وهما من أقوى وأضخم سباقات المنطقة، خليجيًّا وعربيًّا وعالميًّا، بالإضافة لسباقي العبية والمنيفة التي تقام كأشواط مصاحِبة لكأس السعوديّة العالميّ”.
واختتم سموّه تصريحاته قائلًا: “أتمنّى للجميع التوفيق وأن نعيش لحظات رائعة، وأدعو الجميع للحضور ومتابعة التنافس الشريف الذي يجمع الإسطبلات عبر ملّاكها ومدرّبيها والخيّالة، في تحدٍّ هو الأجمل في موسم سباقات الطائف”.
ومن المقرّر أن يقام الشوط السادس من سباقات السبت، بمسافته البالغة ألفي متر، على كأس عكاظ مفتوح الدرجات لخيل الثروبيرد عمر ثلاثة سنوات فأكثر، بجائزة قدرها 700 ألف ريال.
أمّا الأشواط من الثاني إلى الخامس، فتحمل جميعها مسمّى كأس الطائف متنوّعة الدرجات والفئات، بجوائز تتراوح قيمتها بين 400 ألف و500 ألف ريال، بينما يبلغ مجموع جوائز السباقات السبعة معًا 4.5 مليون ريال.
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذيّ لنادي سباقات الخيل، الأستاذ زياد المقرن، إنّ النادي بجميع إداراته وأقسامه أعدّ العدّة لتنظيم وإقامة هذا الحدث السنويّ الكبير ليخرج بالشكل اللائق فنيًّا وإداريًّا.
وأضاف المقرن: “هذه المناسبة تعني لنا الشيء الكثير ضمن خارطة نجاح موسم سباقات الطائف، والذي أصبح محطّ اهتمام وتركيز من جميع الإسطبلات والمدرّبين، بعد أن كان في أعوام سابقة موسم إعداد وتجهيز، فبات موسمًا لحصد الكؤوس والتنافس المحمود”.
يذكر أنّ الحضور الجماهيريّ تنتظره فعاليات عدّة مصاحبة لأشواط الحفل، ينظّمها أيضًا نادي سباقات الخيل، متضمّنة فرقًا فنيّة لتقديم الفلكلور التراثيّ والعروض الفنيّة المختلفة، بالإضافة إلى الجوائز المتنوعة التي ستقدّم على هامش السباقات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: موسم سباقات الطائف نادي سباقات الخيل نادی سباقات الخیل بن عبد العزیز ملیون ریال
إقرأ أيضاً:
تركي الفيصل ساخرا: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله فهل يستمعون توجيهاتي؟ (شاهد)
قال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، إنّ قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لم يستجيبوا لتوجيهات الله، "فهل سيستمعون لتوجيهاتي الشخصية؟"، وذلك في ردّ ساخر على سؤال وجّهته له مذيعة قناة "العربية" بشأن ما إذا كان لديه نصيحة يوجّهها للحركة، تزامناً مع انعقاد المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك، برعاية سعودية-فرنسية.
وأثار تعليق الفيصل تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره ناشطون تجريحاً غير مبرر في حق فصيل وطني فلسطيني يواجه الاحتلال.
وفي مداخلته التلفزيونية، عبّر تركي الفيصل عن تفاؤله بمآلات التطورات السياسية الأخيرة، مؤكداً أن "المنطقة تعيش لحظة تاريخية تبعث على الأمل بقرب حل القضية الفلسطينية"، مشيداً بـ"الدور القيادي الذي تلعبه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني".
هل هناك نصيحة توجهها إلى قادة #حماس؟.. الأمير تركي الفيصل: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله سبحانه وتعالى فهل يستمعون إلى توجيهاتي أنا؟ الله يجازيهم على أفعالهم #خارج_الصندوق #قناة_العربية pic.twitter.com/XyfSb7udIF — العربية (@AlArabiya) July 29, 2025
وقال الفيصل: "الحمد لله الذي بلغنا هذه المرحلة. أهنئ القيادة الرشيدة على هذا النجاح الباهر، وأشيد بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي أثبت أنه فارس الدبلوماسية العربية، وجال عواصم العالم لتحقيق هذا الإنجاز"، في إشارة إلى اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر الأممي بشأن تسوية القضية الفلسطينية.
وأضاف: "ما تحقق لم يكن ليتأتى لولا الدعم الشعبي السعودي الثابت لفلسطين، والموقف الواضح بضرورة قيام دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
رسالة إلى "حماس" والسلطة الفلسطينية
وفي معرض حديثه عن وحدة الصف الفلسطيني، قال الفيصل إن "السلطة الفلسطينية أبدت استعدادها لتحمل مسؤولياتها تجاه شعبها"، داعياً حركة "حماس" إلى إثبات التزامها بما تعلنه من مواقف.
وأضاف: "في السابق، أعلنت حماس قبولها بما تقبل به السلطة، لكنها لم تلتزم. فإن كانوا صادقين، فليثبتوا ذلك بالعمل، لا بالشعارات".
وحذر الفيصل من "عنجهية إسرائيل والدعم الأمريكي غير المحدود الذي تتلقاه"، لكنه أشار في المقابل إلى "تحولات لافتة في المزاج الأمريكي، خاصة بين فئة الشباب".
وقال: "الكذبة الإسرائيلية لم تعد تنطلي على الرأي العام الأمريكي، وهذا التحول سيؤثر عاجلاً أم آجلاً على صناع القرار"، مؤكداً أنّ أكثر من 80% من أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي يؤيدون إقامة دولة فلسطينية، ما يعكس "نجاح الحملة السعودية والدولية في إعادة صياغة الرأي العام الغربي".
لا نريد الحرب.. نعم للسلام
وحول دعوات المواجهة العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي، شدد الفيصل على أن "التناقض مرفوض؛ لا يمكن أن ندعو للسلام ثم نحرّض على الحرب"، مشيراً إلى أن "التفوق العسكري الإسرائيلي معروف، وأي مواجهة ستكون كارثية".
وقال: "ما يُحرج إسرائيل فعلاً هو الدعوة الصادقة للسلام. هذا ما يجب أن نتمسك به، لا التلويح بالتصعيد الذي لن يحقق إلا المزيد من الدمار للشعوب".
كما حذّر من أن مقاطعة الولايات المتحدة ليست خياراً واقعياً، مضيفاً: "المقاطعة ستزيد من دعم واشنطن لإسرائيل. الأجدى هو التأثير من الداخل، عبر بناء علاقات مؤثرة مع المجتمع الأمريكي، والعمل على تغيير المزاج السياسي".
وأكد الفيصل أن السعودية تمكّنت من إقناع كل من فرنسا وبريطانيا بأهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتعمل حالياً على حث الولايات المتحدة على اتخاذ الخطوة ذاتها.
وأوضح أن القرارات الدولية، وخاصة القرارين 242 و338 الصادرين عن مجلس الأمن، تنصان صراحة على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، وعلى انسحاب تل أبيب من الأراضي المحتلة عام 1967.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قد أعلن في وقت سابق اعتماد الوثيقة الختامية لمؤتمر نيويورك، والتي تنص على الالتزام بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، إلى جانب إسرائيل، في إطار حدود آمنة ومعترف بها دولياً، ووفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.