سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على الضربة الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية، إذ يرى محللون أنها غير كافية، وقد تتمكن إيران من صناعة قنبلة نووية خلال فترة قصيرة، وقد تجد تل أبيب نفسها في حرب استنزاف طويلة مع طهران.

ووصف ألون بن دافيد محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 مواصلة إيران إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل في مواجهة قد تمتد إلى شهرين بـ"السيناريو السيئ جدا لإسرائيل".

وفي هذه الحالة سيكون خيار إسرائيل تصعيد الهجمات، مما يؤدي إلى تقليص المكاسب التي حققتها، فضلا عن إمكانية تصدع الجبهة الداخلية أو حدوث شيء سيئ في جبهة القتال.

وخلص إلى أن "إسرائيل معنية بإنهاء الحرب مع إيران، لأنها حققت ما تريده عسكريا".

بدورها، أعربت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12 عن قناعتها بأن الأمر لا يتعلق بضربة واحدة فحسب، مشددة على ضرورة معرفة كيف ستنهي إسرائيل الحرب في ظل رفضها فكرة الانجرار إلى حرب استنزاف.

ووفق فايس، فإن هدف إسرائيل حاليا يتلخص في كيفية إنشاء آلية للخروج من الوضع خلال أيام عدة لاستكمال التعامل مع تهديد الصواريخ، مشيرة إلى احتمالية أن يفرض المجتمع الدولي على إسرائيل وإيران وقفا لإطلاق النار.

من جانبها، قالت دفنا ليئيل محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12 إن التقديرات الإسرائيلية تؤكد أن التدخل الأميركي قد انتهى، مما يبرز "معضلة إسرائيل ما إذا كانت ستواصل ضرباتها في ظل وجود أهداف تريد استكمال تدميرها".

قنبلة نووية

وأشار المحلل السياسي في موقعي "والا" و"سي إن إن" باراك رافيد إلى إمكانية أن تقول إيران إنه "حان الوقت لمواصلة العمل لصناعة قنبلة نووية بغض النظر عن الوقت والجهد الذي ستستغرقه".

وتساءل رافيد عن مكان اليورانيوم المخصب، مشيرا إلى أن إسرائيل بالتأكيد "لا تعلم مكان وجود كل الكمية".

إعلان

بدوره، حذر غيل تماري محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 من وجود مواد انشطارية من اليورانيوم المخصب، لافتا إلى أن إسرائيل لا تعلم مكان وجوده في منشأة أصفهان أم لا.

وما يخيف إسرائيل -وفق تماري- هو اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60%، والذي يمكن تحويله خلال أسبوع وبأجهزة طرد مركزي معينة إلى "مادة ملائمة لصنع قنبلة نووية".

يشار إلى أن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إننا "أعدنا برنامج إيران النووي لأكثر من عقد من الزمن"، وإن الجهات الأمنية تقدر أن طهران "لن تتمكن من إخراج المواد المخصبة".

لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في منشأة فوردو نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، لافتا إلى أنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأميركية.

ونشرت وسائل إعلام صورا فضائية لحركة نشطة لعشرات الشاحنات قرب موقع فوردو قبل يومين من الضربة الأميركية، مما يعزز إمكانية نقل اليورانيوم المخصب من موقعه في فوردو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الیورانیوم المخصب قنبلة نوویة فی القناة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصدر إيراني: نقل اليورانيوم عالي التخصيب من فوردو قبل الضربة الأميركية

يونيو 22, 2025آخر تحديث: يونيو 22, 2025

المستقلة/- كشف مصدر إيراني لوكالة “رويترز”، أن السلطات في طهران قامت بنقل معظم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو النووية إلى موقع غير مُعلن، وذلك قبيل تنفيذ الضربة الأميركية التي استهدفت المنشأة فجر السبت، في عملية وُصفت بأنها دقيقة وخاطفة.

وتُعد منشأة فوردو من أبرز المواقع النووية الإيرانية وأكثرها تحصينًا، وتقع على عمق نحو 300 قدم (أكثر من 90 مترًا) تحت جبل كبير، ما يجعلها بمثابة “الملاذ الآمن الأخير” بالنسبة لإيران، في حال تعرضت منشآتها الأخرى لهجمات.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن ثلاث طائرات من طراز B-2 الشبح نفذت الهجوم على منشأة فوردو، مستخدمة قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 MOP، والتي تعتبر من أثقل القنابل غير النووية في الترسانة الأميركية، بوزن يصل إلى 14 طنًا، وهي مصممة خصيصًا لاختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض.

وأوضح مسؤولان رفيعان في البنتاغون لشبكة “سي بي إس نيوز” أن هذا النوع من القنابل لا يمكن حمله إلا عبر طائرات B-2، نظرًا لضخامته، ويُعد الهجوم على فوردو دلالة واضحة على قدرات استخباراتية وتكنولوجية متقدمة تمكّنت من تحديد الموقع بدقة واختراق دفاعاته الجوية الكثيفة.

وبحسب التحليلات، فإن توجيه ضربة لمنشأة بهذه الحساسية، واختيار هذا النوع من القنابل، يعكس نية واضحة لدى واشنطن لتوجيه رسالة ردع قوية لطهران، دون الانزلاق إلى حرب شاملة. كما أن نقل إيران لمخزون اليورانيوم يعزز من احتمالات وجود معلومات استخباراتية مسبقة لديها بشأن الضربة المرتقبة.

وتُعد منشأة فوردو رمزًا للتمسك الإيراني ببرنامجها النووي، وإصابتها تمثل ضربة معنوية واستراتيجية لطهران، حتى وإن لم تُصَب محتوياتها الأساسية بأذى، في ظل استمرار الغموض بشأن موقع تخزين المواد المُخصبة.

ولا تزال ردود الفعل الدولية تتوالى وسط تحذيرات من تصعيد أوسع في المنطقة، بينما تواصل الأطراف الكبرى محاولاتها لتجنب الانزلاق نحو مواجهة شاملة تهدد استقرار الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • تساؤلات أمريكية: ما مصير 400 كلغم مخصب من اليورانيوم لدى إيران؟
  • هل نقلت إيران اليورانيوم المخصب من فوردو النووية قبل الضربة الأمريكية؟.. خبير يوضح
  • نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت اليورانيوم
  • "نيويورك تايمز": 12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدمير "فوردو"
  • مصدر إيراني: نقل اليورانيوم عالي التخصيب من فوردو قبل الضربة الأميركية
  • قبل الضربة الأميركية.. نقل اليورانيوم عالي التخصيب من فوردو
  • رويترز: إيران نقلت اليورانيوم المخصب من فوردو قبل الهجوم الأمريكي
  • إعلام إسرائيلي: نفتقر لإستراتيجية خروج من الحرب وإيران تجيد التصويب
  • إعلام إسرائيلي: نفتقر لإستراتيجية خروج وإيران تجيد التصويب