هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران؟ محللون يجيبون
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
الدوحةـ يرى باحثون ومحللون تحدثوا للجزيرة نت أن فرص صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل مرتفعة، مشيرين إلى أن الحاجة المتبادلة لترميم الخسائر، والرغبة الإقليمية والدولية في تجنب التصعيد، تشكل مجتمعة عوامل حاسمة لديمومة التهدئة.
ورجح الباحث في مركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي أن يصمد وقف إطلاق النار خلال هذه الفترة، موضحا أن الطرفين، إيران وإسرائيل، بحاجة لوقت لتقييم الأضرار العسكرية والاقتصادية والسياسية، وهي خطوة ضرورية لكليهما بعد التصعيد الأخير.
وقال مكي -في تصريحات للجزيرة نت- إن أميركا لها مصلحة مباشرة في استمراره، خاصة أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لتحقيق إنجاز سياسي داخلي، ويأمل عبر التفاوض مع طهران في الوصول إلى معلومات عن نحو نصف طن من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% تمتلكه إيران.
وأشار إلى أن المفاوضات تعد السبيل الوحيد للوصول إلى مصير هذه الكمية من اليورانيوم، مؤكدا أن طهران ستطالب مقابلها بثمن سياسي يتعلق بالعقوبات، سواء من خلال نقل هذه الكمية خارج أراضيها أو التخلي عنها.
وأكد الباحث بمركز الجزيرة للدراسات أن وقف إطلاق النار مرشح للاستمرار، رغم احتمال اندلاع مواجهات محدودة مستقبلا، لكنها لن تصل إلى مستوى التصعيد الأخير خلال العامين أو الثلاثة المقبلة.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي إبراهيم المدهون أن الاتفاق مرشح للصمود بقوة، نظرا للرعاية الأميركية المباشرة له، معتبرا أن واشنطن هي العامل الحاسم في إشعال الحروب أو إيقافها بالمنطقة.
وأوضح المدهون -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن إيران ترغب في وقف إطلاق النار لإعادة ترتيب أوراقها مع الولايات المتحدة، دون أن يعد ذلك ضعفا منها، بل محاولة للخروج بأقل الخسائر، وتجنب مواجهة مباشرة قد تهدد بقاء النظام واستقرار الدولة.
إعلانوأشار إلى أن قوى إقليمية، خصوصا في الخليج، تخشى توسع رقعة المواجهة، وسط تحذيرات من انفجار شامل، كما تدعم قوى دولية كبرى مثل روسيا والصين تثبيت الاتفاق، حماية لمصالحها الإستراتيجية والاقتصادية، ومنها استقرار أسواق الطاقة وتفادي زيادة النفوذ الأميركي في حال استمرار الحرب.
أما بالنسبة لإسرائيل، فلفت المدهون إلى أنها أقل حماسة للتهدئة، رغم نجاحها العسكري الجزئي، إذ فشلت في تحقيق أهدافها الكبرى مثل إسقاط النظام الإيراني أو فرض تغيير في توازن القوى، معتبرا أن تل أبيب قد تسعى لإفشال الاتفاق لكنها ستواجه موقفا أميركيا حازما.
ومنذ 13 يونيو/حزيران تستهدف إسرائيل بدعم أميركي منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، بينما ترد الأخيرة بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
قتلى في إطلاق نار بولاية تكساس الأميركية
قالت الشرطة الأميركية، الثلاثاء، إن ثلاثة أشخاص قتلوا في إطلاق نار بموقف سيارات لمتجر في أوستن بولاية تكساس وتم احتجاز المشتبه به.
وقالت قائدة شرطة أوستن، ليزا ديفيس، في مؤتمر صحفي، إن المشتبه به فر من موقع إطلاق النار، ثم سرق سيارة وتسبب في تحطيمها، قبل أن يستولي على سيارة أخرى. وأوضحت أن الحادث أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأن المشتبه به تم توقيفه.
أخبار ذات صلةوأوضح متحدث باسم خدمات الطوارئ في مقاطعة أوستن-ترافيس أن فرق الإنقاذ قدمت الإسعافات لشخص أصيب بجروح غير مرتبطة بالحادث. وجاء إطلاق النار وسط موسم التسوق لعودة الطلاب إلى المدارس قبل بداية العام الدراسي الجديد.
وأفادت خدمات الطوارئ الطبية في مقاطعة أوستن-ترافيس بأن شخصا بالغا وطفلا أعلن عن وفاتهما في موقع الحادث، بينما توفي شخص بالغ آخر بعد نقله إلى المستشفى، مضيفة أن شخصا رابعا تلقى العلاج من مشكلة صحية طفيفة غير مرتبطة بإصابات جسدية. وقالت ديفيس: "هذا يوم حزين للغاية لأوستن. إنه يوم حزين لنا جميعا، وأتقدم بتعازي إلى عائلات الضحايا"، مضيفة أنها لا تملك أي معلومات للإفصاح عنها بشأن هوية الضحايا.