فرسان الحماية المجتمعية: نعمل على تفعيل الشراكة الحكومية والمجتمعية والقطاع الخاص وفق آلية عمل ومنهجية منظمة

الثورة/الحسين اليزيدي
أطلق البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول، وبإشراف مباشر من قطاع الخدمات والتكافل الاجتماعي، برنامج تفعيل التنسيق المشترك وتجميع الجهود الحكومية والمجتمعية والقطاع الخاص نحو الحد من ظاهرة التسول.


البرنامج يستهدف في مرحلته الأولى إيواء وتأهيل وتمكين اقتصادي لاحتواء قرابة 70 ألف متسول، ينتشرون في عشر مديريات بأمانة العاصمة، بالاعتماد على خطط وبرامج تمكين تتولى الجمعيات التعاونية على مستوى محافظات الجمهورية، وبإسناد من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة للزكاة ووزارة الداخلية والوزارات الخدمية ممثلة بالصحة والتعليم العالي والتربية والتعليم وجهات حكومية أخرى بالشراكة مع الغرفة التجارية والمجتمع والفعاليات المجتمعية الفاعلة، مهمة إدارة وتنفيذ مشاريع إيواء العاجزين وتمكين القادرين اقتصاديا.
وفي تصريح لـ”الثورة” أوضح رئيس وحدة المشاريع في البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول عبدالسلام سلام، أن البرنامج يسعى للحد من انتشار ظاهرة التسول في ثلاثة مسارات؛ أولاً حصر العاجزين عن العمل سواء كان المسنين أو العاجزين كعجز الإعاقة، ثانياً مكافحة ظاهرة التسول الإجرامي الممتهن المتمثل في استغلال الأطفال والنساء، أما المسار الثالث فهو التمكين الاقتصادي، حيث سيتم العمل على تمكين القادرين على العمل بالتأهيل السلوكي والنفسي ثم التدريب المهني وريادة الأعمال وتمكين أسر الأطفال القصر. كما سيتم إعادة الأطفال، وعن طريق برامج تعليمية منهجية، إلى المدارس والحد بشكل نهائي من تسولهم.
وأضاف سلام «سنعمل على تحليل ودراسة الحالة أثناء الإيواء بالتدريب النفسي والسلوكي والتأهيل ثم ننقلهم إلى معاهد تدريب مهني تابعة لوزارة التعليم العالي وتمكينهم في ريادة الأعمال عبر القروض البيضاء، وفتح مشاريع من خلال دراسات سلسلة القيمة وهناك إشراف مباشر على المشاريع حتى يقفوا على أرجلهم، والتنسيق جارٍ مع القطاع الخاص ممثلاً بالغرفة التجارية وباستطاعتي القول بأن البرنامج لا يعمل منفرداً لدينا 14 جهة حكومية كوزارة الداخلية والزكاة والأوقاف وكل الوزارات الخدمية.
وتابع «يشدد السيد القائد يحفظه الله على معالجة ظاهرة التسول بالتركيز عليها ومعالجتها، حيث بدأ البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول قبل سنتين بالتعاون مع أكثر من 13 جهة رسمية دربنا فرسان الحماية الاجتماعية وأطلعناهم على كل الاشياء المرتبطة بظاهرة التسول والهدف هو أن يرتبط هؤلاء الـ 30 فارس حماية مجتمعية بفرسان التنمية في الميدان بالتنسيق مع مؤسسة بنيان التنموية، لأجل العمل كفريق واحد للتغلب على ظاهرة التسول، وخلق شراكة حكومية مجتمعية لأن التحرك الحكومي المجتمعي سيؤتي نتائجه بشكل أسرع وأقوى».
وأكد «البرنامج يتلقى دعم وإسناد كبيرين من القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، وفخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير مهدي محمد المشاط فالتوجه توجه الدولة وسياسة الدولة وليس مجرد مهمة وتنتهي خلال أيام أو شهور بل سنسعى جاهدين في العمل حتى القضاء على ظاهرة التسول».
من جهته، بيّن مختار السلامي، أخصائي اجتماعي بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل أن ظاهرة التسول انتشرت وزادت خلال سنوات العدوان بشكل كبير جداً، ونحن من الاخصائيين الاجتماعيين، نعمل في الميدان لدراسة الظواهر الاجتماعية وغيرها. ومعنا فرسان الحماية المجتمعية واللجان المجتمعية وهؤلاء تم تدريبهم على آليات العمل لنجعل من هذا العمل تكاملي بين الجانب الحكومي والمجتمعي وعلى ضرورة تكاتف المجتمع للحد من هذه الظاهرة وانتشارها لخلق وعي مجتمعي بالظاهرة وأخطارها وأضرارها على الفرد وعلى الأسرة والمجتمع.
من جانبه، قال محمد الحسني إدارة الدفاع الاجتماعي/ مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة: «دورنا في موضوع التسول دراسة وتشخيص وعلاج الحالات بالتنسيق بين الجهات المعنية من خلال البرنامج الوطني لتمكين المتسول في الأسر الأشد احتياجاً، كما سنعمل وبمشاركة فرسان الحماية الاجتماعية على تحشيد طاقات المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة والعمل على معالجتها والحد من انتشارها».
مشيرا إلى تواجد مجموعة من الأطفال المتسولين في مركز الإيواء التابع للبرنامج والكائن بمنطقة شعوب، وأن المركز يعمل على تنظيم العمل فيما بين الجهات المعنية حكومياً ومجتمعياً والقطاع الخاص بالتشارك مع فرسان الحماية الاجتماعية واللجان المجتمعية، وذلك وفق آليات العمل المنظم لعمل مسوحات ميدانية للتعرف على أنواع التسول واستيعاب المتسولين وإعادة بعضهم إلى أهاليهم في حال أن الأهالي غضّو النظر عن المتسول وهم في قدرة على علاجه وتمكينه، في البداية سنعمل على حشد الطاقات المجتمعية، والعمل وفق آلية ومنهجية منظمة ومرتبة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: والقطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

اختتام المرحلة الثالثة من برنامج الشهادة التخصصية في الإدارة المحلية بإبراء

اختتمت في ولاية إبراء أعمال المرحلة الثالثة من برنامج «الشهادة التخصصية في الإدارة المحلية العمانية 2025»، التي خُصصت هذا العام لمقرر «الاقتصاد اللامركزي»، وقدمه الدكتور يوسف بن محمد الريامي على مدى يومين، مستهدفًا كوادر الإدارة المحلية من الفئات الفنية والتخصصية والخدمات المعاونة.

يأتي البرنامج ضمن مبادرات التأهيل القيادي التي تنفذها محافظة شمال الشرقية، في إطار تعزيز كفاءة الكوادر الوطنية وتمكينها من أدوات الإدارة الحديثة، بما يواكب توجهات «رؤية عمان 2040».

وتناول البرنامج المفاهيم الأساسية للاقتصاد وتطوره في السياق العماني، مع تسليط الضوء على التوجهات الاقتصادية لـ«رؤية عُمان 2040»، وأهم مرتكزاتها، وأبرز التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى دور الاقتصاد اللامركزي في دعم استقلالية المحافظات، وتمكينها من إدارة شؤونها الاقتصادية والتنموية بكفاءة ومرونة.

كما اشتمل البرنامج على محاور عدة مثل الاقتصاد الرقمي، والسلوكي، والدائري، واستعراض مفهوم الاقتصاد اللامركزي، ودور المؤسسات الاقتصادية المحلية، وسبل تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تقديم نماذج واقعية من المحافظات وتحليل آليات التمكين الاقتصادي للمجتمعات المحلية.

وقدّمت المدربة عذاري الداؤدية ورشة تفاعلية بعنوان «اشحن طاقتك»، تناولت خلالها أهم المهارات والقدرات الذاتية التي تعزز من قدرة الموظف على التكيّف الإيجابي مع ضغوط العمل والبيئة المؤسسية المحيطة، وذلك ضمن البرنامج المصاحب لفعاليات المرحلة التدريبية.

وقد شهد البرنامج تفاعلًا كبيرا من المشاركين، من خلال نقاشات موسعة وتطبيقات عملية ودراسات حالة، إلى جانب اختبار تقويمي ختامي لقياس مستوى الاستيعاب.

وفي ختام البرنامج، أشاد المدير العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية، بتفاعل المشاركين والتزامهم، مؤكدًا أهمية استمرار هذه البرامج النوعية لإعداد كوادر وطنية قادرة على اتخاذ وصناعة القرار المحلي برؤية اقتصادية متجددة.

مقالات مشابهة

  • العبدلي يطلق أول محطة شحن كهربائي متطورة بالشراكة مع Grasen العالمية و”الوطنية العربية للسيارات”
  • مناقشة استراتيجيات التواصل الفعال والعمل الجماعي بمسندم
  • اتحاد الجمعيات الخيرية في إربد يستضيف حزب الاتحاد الوطني الأردني في لقاء وطني لدعم وتمكين العمل الخيري
  • البصرة.. الإعلان عن تجمع اقتصادي جديد لدعم القطاع الخاص
  • المشاط: تعظيم الاستفادة من الشراكات الدولية والموارد المحلية للتوسع في برامج الحماية الاجتماعية
  • مسؤول: تعميم الحماية الاجتماعية.. خطوة حاسمة نحو دولة الرعاية الشاملة
  • اختتام «أجيال المعرفة الوطني الصيفي 2025» في العين
  • غرامة تصل لـ 100 ألف جنيه حال إيواء طالب اللجوء دون إخطار
  • تواصل فعاليات برنامج الانضباط العسكري في نسخته الثانية بمحافظة ظفار
  • اختتام المرحلة الثالثة من برنامج الشهادة التخصصية في الإدارة المحلية بإبراء