مسقط- الرؤية

نفذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حلقة عمل تعريفية حول السجل المهاري لطلبة التعليم العالي من الجهد الفردي إلى النجاح الوطني، تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبمشاركة ممثلين عن مؤسسات التعليم العالي الحكومي والخاصة في سلطنة عُمان.

وهدفت الحلقة إلى التأكيد على أهمية السجل المهاري ودوره في تعزيز جاهزية الطلبة لسوق العمل، إلى جانب استعراض تجارب محلية مماثلة في مجال السجلات المهنية، بما يسهم في تبادل الخبرات وتطوير آليات توثيق الممارسات المهنية في مؤسسات التعليم العالي.

واستفتحت حلقة عمل بعرض مفصل لتجربة "إتقان"، قدمه د. ناصر الكلباني رئيس فريق السجل المهاري للطلبة، كأحد المبادرات النوعية التي أطلقتها جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، لتوفير آلية موحدة لتوثيق جميع الممارسات المهنية للطلبة أثناء فترة دراستهم، وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل من خلال إبراز خبراتهم ومهاراتهم بشكل رسمي ومعتمد.

ويتيح السجل للطلبة كما أشارت د. إيمان العبرية عميدة كلية علوم الحاسوب والمعلومات عضوة فريق السجل، فرصة التقييم الذاتي وربط الممارسات المهنية بأهداف التعلم الأكاديمي، مع ضمان المصداقية والاعتماد في توثيق الخبرات المكتسبة، ويشمل السجل توثيق مختلف أنواع الأنشطة والممارسات، مثل: التدريب على رأس العمل، والتدريب الاختياري، والزيارات الميدانية، والشهادات الاحترافية، وورش العمل، والمسابقات، والهاكاثونات، والمعسكرات، والمعارض، والعمل بدوام جزئي، وعضوية الجمعيات المهنية، والعمل التطوعي، ومشاريع ريادة الأعمال، والأوراق العلمية المنشورة، والملكية الفكرية، موضحة أن الطالب عند تخرّجه – إلى جانب شهادته الأكاديمية – يحصل على سجل مهني معتمد يوثق جميع هذه الممارسات، ليشكل قيمة مضافة تعزز من تنافسيته في سوق العمل.

كما شهدت الحلقة استعراض جامعة نزوى لتجربة بناء سجل إنمائي لرصد مشاركات ومهارات الطلاب، قدمه حمد العزري مساعد عميد شؤون الطلاب لبرامج الإنماء الطلابي، مركزاً على أهداف البرامج الرامية إلى بناء طالبٍ واعٍ ومؤهلٍ ومساهمٍ في تنمية مجتمعه، من خلال أربعة محاور رئيسية هي: تطوع، إبداع، وعي، وإسناد، والتي تُسهم في تطوير مهارات الطلبة وصقل شخصياتهم وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل، حيث يحصل الطالب عند تخرجه على سجل إنمائي يوثق مشاركاته ومهاراته المكتسبة إلى جانب شهادته الأكاديمية.

واستعرضت نبيلة آل مكي تجربة كلية مجان الجامعية، في تطبيق الأنظمة الرقمية لدعم التطوير المهني واللامنهجي للطلبة، من خلال نظام السجل المساند للأنشطة اللاصفية (Co-Curricular Transcript) الذي يوثق إنجازات الطلبة غير الأكاديمية رسميًّا، ومنصة “My Majan Web” التي توفر خدمات أكاديمية وإدارية رقمية متكاملة، بما يعزز جاهزية الطلبة لسوق العمل ويعكس التوجه نحو التحول الرقمي والتميّز المؤسسي في التعليم العالي.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: إدراج 36 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي لعام 2026

أشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالنتائج المتميزة التي حققتها الجامعات المصرية في تصنيف التايمز Times Higher Education العالمي لعام 2026، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التطور المستمر في أداء منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لرفع تنافسية الجامعات المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوضحت نتائج التصنيف أن الجامعات المصرية حققت هذا العام زيادة جديدة في عددها بالتصنيف، حيث بلغ عدد الجامعات المصرية المُدرجة 36 جامعة مقارنة بـ35 جامعة في نسخة عام 2025، أي بزيادة جامعة واحدة عن العام الماضي، مما يعكس استمرار التطور في ترتيب الجامعات المصرية ومكانتها داخل التصنيف الدولي، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تضم مبدأ المرجعية الدولية كأحد محاورها الأساسية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن هذا التقدم لا يُعد إنجازًا عدديًا فحسب، بل يعكس تطورًا نوعيًا في الأداء الأكاديمي والبحثي للجامعات المصرية، موضحًا أن الزيادة المتواصلة لنتائج الجامعات المصرية في تصنيف التايمز لهذا العام تؤكد أن السياسات التي تنتهجها الوزارة في دعم البحث العلمي والتدويل وزيادة النشر الدولي تحقق أهدافها على أرض الواقع.

وجاءت نتائج التصنيف بإدراج 9 جامعات مصرية ضمن فئة أفضل ألف جامعة على مستوى العالم، وهي: الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، وجامعة كفر الشيخ، ضمن الفئة (601–800)، ثم جامعة عين شمس، وجامعة الأزهر، وجامعة الإسكندرية، وجامعة القاهرة، وجامعة المستقبل، وجامعة المنصورة، ضمن الفئة (801–1000).

كما أدرج التصنيف في الفئة (1001–1200)، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة أسوان، وجامعة بني سويف، وجامعة دمياط، وجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة المنيا، وجامعة الوادي الجديد، وجامعة السويس، وجامعة طنطا، وجامعة مدينة السادات، وجامعة الزقازيق.

وأدرج التصنيف ضمن الفئة (1201–1500)، جامعة أسيوط، وجامعة بنها، وجامعة دمنهور، وجامعة الفيوم، وجامعة المنوفية، وجامعة 6 أكتوبر، وجامعة بورسعيد، وجامعة سوهاج، وجامعة جنوب الوادي، وجامعة قناة السويس، والجامعة البريطانية في مصر، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

فيما جاءت ضمن الفئة (1501+)، جامعة حلوان، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة النيل، وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.

ومن جانبه، أوضح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن تقدم الجامعات المصرية في تصنيف التايمز لعام 2026 يعكس التطور المستمر في الأداء الأكاديمي والبحثي ويترجم الجهود المبذولة من قبل الجامعات المصرية، مؤكدًا أن سياسة الوزارة في دعم ملف التصنيفات الدولية والمتابعة الدقيقة للمعايير العالمية بالتعاون مع الجامعات المصرية كان لها أثر مباشر في تحقيق هذا التقدم الملموس.

وأشار المتحدث الر

في ذكرى انتصارات أكتوبر .. التعليم العالي يشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناةوزير التعليم العالي ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء

سمي إلى أن الجامعات المصرية كانت قد تواجدت في تصنيف التايمز عام 2016 بنحو 3 جامعات فقط، ثم ارتفع العدد إلى 8 جامعات عام 2017، و19 جامعة عام 2019، و28 جامعة عام 2024، ثم 35 جامعة في 2025، وصولًا إلى 36 جامعة في نسخة عام 2026، وهو ما يُعد أكبر حضور للجامعات المصرية في هذا التصنيف منذ انضمامها إليه.



وأضاف المتحدث الرسمي أن تصنيف التايمز للجامعات العالمية يعتمد على 17 مؤشرًا للأداء تغطي مختلف الجوانب التعليمية والبحثية والتطبيقية، موزعة على 5 مجالات رئيسية تشمل جميع عناصر التميز الأكاديمي.

ويمثل مجال التعليم (بيئة التعلم) نسبة 29.5% من إجمالي التقييم، ويقيس جودة بيئة التعليم وكفاءة العملية التعليمية ومستوى الدعم الأكاديمي للطلاب.

في حين تبلغ نسبة بيئة البحث العلمي 29%، وتركز على السمعة البحثية، والإنتاجية، وحجم الدخل المخصص للبحث العلمي.

أما مجال جودة البحث العلمي فيستحوذ على 30% من التقييم، ويعنى بقياس قوة وتأثير الإنتاج البحثي ومدى تميزه وتأثيره الأكاديمي العالمي.

كما يُخصص التصنيف نسبة 7.5% لمجال التوجه الدولي، الذي يقيس مدى انفتاح الجامعة على العالم من خلال التعاون الدولي وتنوع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وتُخصص نسبة 4% لمجال الصناعة والابتكار، الذي يعكس مدى مساهمة الجامعة في نقل المعرفة إلى القطاعات الإنتاجية من خلال الشراكات وبراءات الاختراع.

ويهدف ذلك إلى تقديم تقييم شامل ومتوازن لأداء الجامعات حول العالم من حيث جودة التعليم والبحث العلمي والابتكار والانفتاح الدولي.

وقد شمل التصنيف لهذا العام حوالي 2191 مؤسسة تعليمية من 115 دولة حول العالم.

وأكد المتحدث الرسمي على الدور المهم الذي يقوم به بنك المعرفة المصري في توفير مصادر علمية هائلة للباحثين والعلماء المصريين، مما ساهم في تعزيز دور البحث العلمي في مصر وتمكين المؤسسات البحثية والجامعات من الارتقاء بمكانتها الدولية، وتحقيق تقدم واضح في التصنيفات العالمية المختلفة، وذلك في إطار تنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب من أجل خلق جيل قادر على إحداث طفرة في مختلف المجالات في مصر.

طباعة شارك وزارة التعليم العالي التعليم العالي البحث العلمي

مقالات مشابهة

  • اتفاقية ابتعاث بين "التعليم العالي" وصندوق تقاعد الأجهزة العسكرية والأمنية
  • اتفاقية ابتعاث بين التعليم العالي وصندوق تقاعد الأجهزة العسكرية والأمنية
  • ملتقى مهندسي بلديات الداخلية يستعرض التجارب الناجحة في تنفيذ المشاريع
  • وزير التعليم العالي: البحث العلمي مفتاح التنمية وبناء القدرات الوطنية
  • عاجل | التربية تعلن بدء التسجيل للامتحان التكميلي لطلبة التوجيهي
  • مؤتمر الباحثين اليمنيين بإسطنبول يؤكد على ضرورة مواءمة التعليم العالي اليمني مع التحولات العالمية
  • التعليم العالي: الجامعات المصرية تُعزز برامج دعم وتمكين الفتيات
  • التعليم العالي: الجامعات المصرية تُعزز برامج دعم وتمكين الفتيات بالتعليم والتدريب
  • التعليم العالي: إدراج 36 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي لعام 2026