يحيى المحطوري
لقد قال الإيرانيون “لا” للاستكبار العالمي الطاغوتي، وحققوا أعظم انتصار خلال هذه الجولة من الصراع مع العدو.
وهو صمود الشعب الإيراني وثباته في وجه العدوان العالمي الذي شن عليه خلال الأيام الماضية.
حيث نجحت إيران في مواجهة المؤامرة الأكبر، التي تهدف لقهرها وتركيعها.
لقد وقفت شامخة على الرغم من ظروفها الصعبة ومعاناتها المستمرة، ولكن هل كان هذا الانتصار وليد لحظته ويومه؟
بالتأكيد أنه لم يكن كذلك، بل كان نتاجا طبيعيا لجهود كبيرة طوال الأعوام والعقود الماضية، وصبر متواصل، ويقظة مستمرة في مواجهة المؤامرات التي تستهدف إيران، وتسعى لتدمير جبهتها الداخلية وضرب دورها وتأثيرها الإقليمي والدولي.
ليست صدفة، بل إنها بركات وجود القيادة الحكيمة المخلصة الصادقة القادرة على التعامل مع كل الظروف والمتغيرات، والتي قادت الإيرانيين لبناء دولتهم القوية القادرة على مواجهة الأعداء وحماية الشعب، وبنائه على كل المستويات العسكرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والإعلامية.
لقد أثبت الإيرانيون خبرتهم المتراكمة في التعامل مع الصعوبات والتحديات، وصمودهم في مواجهة أقطاب الهيمنة الغربية المتوحشة، التي أرادت استئصالهم وتدميرهم، وإغراقهم في الفتن الداخلية، وعزلهم عن التأثير في محيطهم الإقليمي والدولي.
وكما نجحت إيران عسكريا، فقد أدارت معركة المفاوضات والحوارات مع القوى الخارجية، برؤية حكيمة تصدت لكل المؤامرات الأممية والأمريكية.
وحققت نتائج كبيرة ومهمة، ستجعل إيران مستقبلا، أكثر قدرة على الحضور السياسي إقليميا ودوليا.
لقد وجد الإيرانيون أنفسهم أمام مسئولية دينية ووطنية وتاريخية، فحملوا شرفها
وأكدوا استعدادهم للتضحية في سبيلها، بدماء أبنائهم وأشلاء أطفالهم، ومعاناة أسرهم ومجتمعهم.
ولذلك تمكنوا من الصمود والمواجهة وصولا إلى ردع العدو.
وأكدوا من جديد قوة قيادتهم، ورقي مشروعهم الحضاري، وتماسك وضعهم الداخلي
وأثبتوا براعة كوادرهم في الاستفادة من تجارب ومعاناة الماضي في صناعة المستقبل المشرق لأجيالهم القادمة.
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
وهو نعم المولى ونعم النصير.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
التمسك باستحالة الانتصار: واقعية أم مصلحة خاصة؟
* *المتمرد يوسف عزت: (لو البندقية بتاعة الدعم السريع انهزمت في أي مكان إنت لا بتسمع يوسف عزت عندو قيمة، ولا بتسمع “السياسيين البجعجعوا ديل” عندهم قيمة، ولا بتسمع أي “زول مدني داعم الدعم السريع” عندو قيمة)*
تطرح أقوال المتمسكين باستحالة انتصار الجيش عدداً من الأسئلة المشروعة:
١. هل التمسك باستحالة انتصار الجيش هو استجابة لواقع عسكري أم هو رغبة ومشروع سياسي يسعى إلى إبقاء الميليشيا كطرف فاعل، وكمانح وحيد للقيمة للقوى الحليفة؟
٢. هل ينفصل الدفاع عن سردية الميليشيا، وعن موقفها التفاوضي، وعن داعمها الأقليمي، والهجوم على الجيش وعلى كل أشكال دعمه، هل ينفصل هذا عن “الرغبة/المصلحة” في بقاء الميليشيا وعدم انتصار الجيش عليها؟
٣. ما هي دلالة التعويل التام على “توازن الضعف العسكري” للوصول إلى السلطة بدلاً من التوافق بين القوى السياسية والانتخابات؟
٤. هل رفض هزيمة الميليشيا مرتبط بإيمانها بالحكم المدني أم بدعمها في الحرب واعتبار هزيمتها هزيمةً لداعميها؟
٥. هل تختلف دوافع قادة تقدم/صمود، المتمسكين باستحالة انتصار الجيش، عن دوافع الداعم الإقليمي للميليشيا الذي يتحدث أيضاً عن هذه الاستحالة، و”يعمل” لمنع انتصار الجيش؟
٦. ألا يمكن القول إن أقوال قادة تقدم/ صمود هي صياغة معدلة/محتشمة لقول يوسف عزت وتحمل ذات المعنى؟
* *خالد عمر يوسف: (لو انتو متخيلين إنو في ضابط جيش حيخوض ليكم حرب ضد الدعم السريع ويسحقوا يكسِّروا مرة واحدة، ويجي يقول ليكم هاكم ليها يا مدنيين سلطة مدنية وفوق ليها كيكة، تكونوا ما بتعرفوا الجـ .. تكونوا عايشين في عالم الخيال يعني جد جد، مافي كلام زي دا، مافي)*
* *خالد عمر يوسف: ( فرضية استمرار الحرب حتى “فرض ميزان قوى عسكري جديد” فرضية ستؤدي لفرض الطرف المنتصر شروطه وهو طرف يستمد قوته من البندقية. عليه ومع استمرار الحرب سيضعف الدور المدني تلقائياً ويتحول دوره لدور هامشي ).*
* *خالد عمر يوسف: (أنا بقولها بوضوح إذا الناس بفتكروا إنو في قوة مسلحة حتنحاز للشارع، وحتمشي تحارب الدعم السريع، والحركات، وتهزمهم، وتحلهم بالقوة، وتجي تسلم السلطة للثوار وتقول ليهم هاكم ليها أعملوا ديمقراطية، يغشوا على بعض حقيقة، والله لو في عسكري عمل كده ما يسلمها للمسيح الدجال ذاتو. انتو ما بتعرفوا تفكير المؤسسة العسكرية؟ ما بتعرفوا تفكير المؤسسة العسكرية؟)*
* *بكري الجاك: ( سيكون، أعتقد، بمنطق الأشياء دور للجيش والدعم السريع في تصميم العملية السياسية).*
* *ماهر أبو الجوخ: ( لازم برضو يا بلابسة يا مجانين لازم نفهمكم حاجة، نحن الناس الضد الحرب ما عندنا مصلحة في انتصار أي من الطرفين، نحن “مصلحتنا الحقيقية” في إنهاء الحرب “بتوازن الضعف”، انتصار أي من الطرفين دا موضوع بدخلنا في تعقيدات )*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب