تناول الكاتب ديفيد إغناتيوس خلفيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أن ثقة ترامب في أن طهران تطوّر سلاحا نوويا تعود إلى معلومات استخباراتية إسرائيلية وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

استهل إغناتيوس مقاله، الذي نشرته واشنطن بوست الأميركية، بإيراد تصريح صادم لترامب قال فيه إن "الدولتين تتقاتلان منذ زمن طويل وبشدة لدرجة أنهما لا تعلمان ما الذي تفعلانه بحق الجحيم"، في إشارة إلى حالة الفوضى التي غرق فيها الصراع الإيراني الإسرائيلي قبل وقف إطلاق النار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية: ما الرؤوس الحربية التي ما زالت تملكها إيران وقدراتها التدميرية؟list 2 of 2نيويورك تايمز: هل تثني الضربة الأميركية لإيران دولا أخرى عن امتلاك القنبلة؟end of list

ويشير إغناتيوس إلى أن المرحلة التالية ستكون التفاوض حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، مع تأكيد إسرائيل على ضرورة التوصل إلى اتفاق صارم يضمن منع طهران من تطوير قنبلة نووية في المستقبل.

معلومات من إسرائيل

ويكشف المقال عن أن ترامب تلقى معلومات حساسة من الجانب الإسرائيلي حول تجدد جهود إيران لتصنيع قنبلة نووية، رغم التقديرات الأميركية الرسمية التي قدمتها مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد في مارس/آذار الماضي.

وكانت غابارد قد أكدت أن إيران لا تطوّر سلاحا نوويا حاليا. ويؤكد إغناتيوس أن المعلومات التي اطلع عليها شخصيا من المصادر الإسرائيلية، مدعومة بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، توحي بأن التقدير الأميركي كان أكثر تحفظا مما ينبغي، وأن المعلومات الإسرائيلية قد تكون أكثر دقة.

ويوضح المقال أن برنامج "أماد" الإيراني الذي بدأ مطلع الألفية كان يهدف إلى تطوير تقنيات حساسة مثل المفجرات النيوترونية ومولدات موجات الصدمة، وأن هذا البرنامج لم ينتهِ كما أُعلن، بل أعيد إطلاقه لاحقا تحت اسم "سبند" (SPND)، بقيادة العالم الإيراني محسن فخري زاده، الذي اغتالته إسرائيل في عام 2020.

وفي تطور لافت، يورد إغناتيوس أن إسرائيل استهدفت مواقع رئيسية تابعة لهذا البرنامج في مجمع شريعتي بطهران وسنجريان قرب بارشين، ودمرت معدات ومختبرات وعلماء كانوا يعملون على تطوير ما يُعتقد أنه مشروع تسلح نووي سري.

إغناتيوس: الفتيل لا يزال مشتعلا ما لم يتم العثور على الـ400 كيلوغرام الإيرانية المخصبة بنسبة 60% خبأت معلومات مهمة

ويشير المقال إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت مؤخرا تقريرا يدين إيران ضمنا، مؤكدة أن الأخيرة لم تصرح بوجود مواد نووية أو أنشطة ذات صلة في مواقع مثل لافيزان شيان، وفارامين، وتورقوزآباد، وهو ما وصفه إغناتيوس بأنه لا يقل حدة عن الاتهامات التي وردت في الملف الاستخباراتي الإسرائيلي.

إعلان

ويختم إغناتيوس بالإشارة إلى التحدي الأكبر بعد الحرب، والمتمثل في تعقّب وتدمير 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي كمية كافية لإنتاج "قنبلة قذرة" خلال أسابيع، إن لم يتم السيطرة عليها.

ورغم أن منشأة أصفهان، التي كان هذا اليورانيوم المخصب محفوظا فيها، تعرّضت للقصف، فإن تقارير أفادت بأن المخزون نُقل مسبقا.

ويحذر إغناتيوس من أن الفتيل لا يزال مشتعلا، ما لم يتم العثور على هذه المادة وتفكيكها سريعا، محذرا من أن خطر القنبلة الإيرانية لم ينتهِ بعد، وأن أي اتفاق نووي قادم لا بد أن تكون به ضمانات صارمة لمنع إعادة تفعيل هذه الأنشطة في المستقبل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: إبعاد توني بلير من “مجلس السلام” الذي اقترحه ترامب بشأن غزة

#سواليف

أفادت صحيفة فايننشال تايمز أن الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب استبعد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق #توني_بلير من “ #مجلس_السلام ” المقترح لقطاع #غزة، وذلك عقب #اعتراضات من عدة #دول_عربية وإسلامية.

وكان بلير الشخصية الوحيدة التي كشف عنها ترامب عند إعلانه خطته المكوّنة من 20 بندًا لإنهاء الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة #حماس أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وقد وصف بلير خطة ترامب بأنها “جريئة وذكية”، معربًا عن استعداده للعمل ضمن المجلس.

إلا أن دولًا عربية وإسلامية أبدت تحفظات حيال مشاركة بلير، على خلفية فقدانه المصداقية في المنطقة بسبب دعمه #غزو_العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة، كما أن بلير، الذي شغل منصب مبعوث للشرق الأوسط بعد مغادرته رئاسة الوزراء عام 2007، كان يعمل على تصورات خاصة لإعادة الإعمار وإدارة غزة لأكثر من عام بصفة شخصية.

مقالات ذات صلة ينال فريحات: مطلب زيادة الرواتب ليس خياليا 2025/12/08

ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من بلير أنه لن يكون عضوًا في “مجلس السلام”، لكنه متوقع أن ينضم بدلًا من ذلك إلى “اللجنة التنفيذية” إلى جانب جاريد كوشنر صهر ترامب، والمبعوث ستيف ويتكوف، إضافة إلى مسؤولين كبار من دول عربية وغربية.

ووفقاً للصحيفة فستكون مهمة هذه اللجنة التنسيق بين “مجلس السلام” ولجنة فلسطينية تكنوقراطية ستتولى إدارة شؤون القطاع اليومية.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه “اللجنة التنفيذية” لم تكن واردة أصلًا في خطة غزة، وتمت إضافتها مؤخرًا في إطار إعادة تشكيل آلية العمل المقترحة.

وتزامن تعثر خطة ترامب مع استمرار الهدنة الهشة المعلنة قبل أكثر من شهرين، وقد نقلت صحيفة ذا ناشيونال عن خبيرة في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قولها إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الهدنة لـ”مواصلة التطهير العرقي للفلسطينيين”.

وقالت المقررة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، خلال مشاركتها في منتدى الدوحة بقطر، إن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى لـ“سحق” حق الفلسطينيين في تقرير المصير.

وكان ترامب قد تعهّد عند إعلانه خطته بالكشف عن قادة دول سيشكلون بقية أعضاء “مجلس السلام” خلال “الأيام المقبلة”، إلا أنه لم تُسجَّل أي تعيينات جديدة حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • 10 ملايين دولار مقابل رأس الإيرانية فاطمة صديقيان.. ما الذي كشفته واشنطن؟
  • فايننشال تايمز: إبعاد توني بلير من “مجلس السلام” الذي اقترحه ترامب بشأن غزة
  • رئيس البرلمان اللبناني يطالب المرشد الإيراني بفتوى لحزب الله
  • أحمد الزرقة يكتب للموقع بوست عن: ما الذي يعنيه اليمن في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025؟ وما دور السعودية والإمارات؟
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • لماذا أجّلت إيران زيادة أسعار البنزين؟
  • العراق محور ضغوط أمريكية لإعادة ضبط التوازن مع إيران
  • إسرائيل الكبرى: المجازفة الأكبر!
  • إيران تعلن ترحيل 55 من مواطنيها من الولايات المتحدة وتتّهم واشنطن بمضايقات ممنهجة
  • ايران: مستعدون لمفاوضات نووية جدية مع واشنطن