قمة أوروبية في بروكسل تبحث دعم أوكرانيا واتفاق الشراكة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
خاص
يعقد قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، قمة مهمة في العاصمة البلجيكية بروكسل، وسط ملفات ساخنة تتصدرها الحرب في أوكرانيا وتطورات الوضع في الشرق الأوسط، وذلك بعد يوم من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي استضافتها مدينة لاهاي.
وتُسجل هذه القمة أول حضور للمستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، بينما يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن بُعد عبر الفيديو، في وقت لا تزال فيه مواقف بعض الدول الأعضاء، مثل المجر، تُهدد بإفشال التوافق حول استمرار الدعم الأوروبي لكييف.
ومن الملفات الحساسة المطروحة للنقاش، اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وذلك في أعقاب تقرير أوروبي أكد أن السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة تنتهك مبادئ التعاون الأساسي.
وقد تباينت المواقف داخل الاتحاد، إذ دعت دول مثل إسبانيا إلى تعليق الاتفاقية، في حين أعلنت ألمانيا رفضها القاطع لأي خطوة من هذا النوع، حيث صرّح ميرتس أن “إلغاء أو تعليق الاتفاق غير مطروح إطلاقًا”.
كما يبحث القادة الأوروبيون إمكانية إقرار حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، هي الثامنة عشرة منذ بدء الحرب، وتشمل قطاعات الطاقة والبنوك، إلا أن تمريرها يتطلب إجماع الدول الأعضاء، وهو أمر غير مضمون في ظل تحفظات محتملة من سلوفاكيا والمجر.
وسيناقش الزعماء كذلك قضايا تتعلق بتعزيز قدرة أوروبا التنافسية، إضافة إلى التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، والتي قد تتصاعد في حال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ومن المنتظر أيضًا اتخاذ قرار بشأن انضمام بلغاريا إلى منطقة اليورو في العام المقبل، ضمن خطوات التوسيع النقدي داخل الاتحاد.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أوكرانيا إسرائيل بروكسل قمة أوروبية
إقرأ أيضاً:
انقسام أوروبي حول حرب غزة وتهميش أمريكي في ملف أوكرانيا
قال عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" في بروكسل، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقدوا اجتماعا استثنائيا عبر تقنية الفيديو لمناقشة تطورات الحرب في أوكرانيا والوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يشعر بالإقصاء من المفاوضات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا، حيث لم تُوجه أي دعوة لأوروبا للمشاركة في المحادثات أو حتى لإبداء رأيها، رغم تأكيدها على ضرورة حضور الجانب الأوكراني في أي تسوية مقبلة، مضيفا أن واشنطن تمضي في أجندتها الخاصة، متجاهلة الشراكة الأوروبية، وهو ما يثير استياء متزايداً داخل دوائر صنع القرار الأوروبية.
وأشار المنيري خلال رسالة على الهواء، إلى أن القضية الفلسطينية، وتحديدا الحرب الإسرائيلية على غزة، باتت تشغل حيزا متناميا من النقاشات الأوروبية، خاصة في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية والضغوط السياسية في العديد من العواصم الأوروبية، لافتا إلى أن استطلاعا للرأي في ألمانيا أظهر أن 66% من المواطنين يطالبون حكومتهم بالضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع، متابعا أن هذا التحول في الرأي العام بدأ يُترجم إلى مواقف سياسية، كان أبرزها بيانات رسمية مشتركة صدرت مؤخرا عن تسع دول أوروبية، منها بيان لرئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، تطالب بوقف الحرب فورا.
وأضاف المنيري أن النقاشات الأوروبية لم تعد تقتصر على المواقف السياسية، بل بدأت تمتد إلى العلاقات الاقتصادية والعلمية مع إسرائيل، مشيرا إلى أن هناك توجها داخل بعض المؤسسات الأوروبية لإعادة النظر في عدد من البرامج المشتركة، من بينها مشروع "هورايزن" المعني بالبحوث التقنية والعلمية.