انقسام أوروبي حول حرب غزة وتهميش أمريكي في ملف أوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
قال عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" في بروكسل، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقدوا اجتماعا استثنائيا عبر تقنية الفيديو لمناقشة تطورات الحرب في أوكرانيا والوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يشعر بالإقصاء من المفاوضات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا، حيث لم تُوجه أي دعوة لأوروبا للمشاركة في المحادثات أو حتى لإبداء رأيها، رغم تأكيدها على ضرورة حضور الجانب الأوكراني في أي تسوية مقبلة، مضيفا أن واشنطن تمضي في أجندتها الخاصة، متجاهلة الشراكة الأوروبية، وهو ما يثير استياء متزايداً داخل دوائر صنع القرار الأوروبية.
وأشار المنيري خلال رسالة على الهواء، إلى أن القضية الفلسطينية، وتحديدا الحرب الإسرائيلية على غزة، باتت تشغل حيزا متناميا من النقاشات الأوروبية، خاصة في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية والضغوط السياسية في العديد من العواصم الأوروبية، لافتا إلى أن استطلاعا للرأي في ألمانيا أظهر أن 66% من المواطنين يطالبون حكومتهم بالضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع، متابعا أن هذا التحول في الرأي العام بدأ يُترجم إلى مواقف سياسية، كان أبرزها بيانات رسمية مشتركة صدرت مؤخرا عن تسع دول أوروبية، منها بيان لرئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، تطالب بوقف الحرب فورا.
وأضاف المنيري أن النقاشات الأوروبية لم تعد تقتصر على المواقف السياسية، بل بدأت تمتد إلى العلاقات الاقتصادية والعلمية مع إسرائيل، مشيرا إلى أن هناك توجها داخل بعض المؤسسات الأوروبية لإعادة النظر في عدد من البرامج المشتركة، من بينها مشروع "هورايزن" المعني بالبحوث التقنية والعلمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي قطاع غزة غزة الجانب الأوكراني أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بدء تطبيق نظام رقمي جديد لدخول الاتحاد الأوروبي
بدأت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد تطبيق نظام جديد للدخول والخروج على الحدود الخارجية للتكتل، حيث يتم تسجيل بيانات المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي إلكترونيا.
وسيتم تطبيق نظام الدخول والخروج على مدى 6 أشهر، وهو نظام آلي يتطلب من المسافرين التسجيل على الحدود عن طريق مسح جواز سفرهم ضوئيا وأخذ بصمات أصابعهم وصورهم.
وتهدف هذه الخطوة إلى الكشف عن المقيمين على نحو مخالف للقانون ومكافحة تزوير الهوية ومنع الهجرة غير القانونية، وسط ضغوط سياسية في بعض دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر صرامة.
وقال ماغنوس برونر مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة إن "نظام الدخول والخروج هو العمود الفقري الرقمي لإطارنا الأوروبي المشترك الجديد للهجرة واللجوء".
وسيتعين على المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي تسجيل بياناتهم الشخصية عند دخولهم لأول مرة إلى منطقة شنغن، التي تشمل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء أيرلندا وقبرص، وتشمل أيضا آيسلندا والنرويج وسويسرا وليختنشتاين من خارج التكتل.
ولن تتطلب الرحلات اللاحقة سوى التحقق من بصمة الوجه. وينبغي أن يعمل النظام بالكامل، مع استبدال السجلات الإلكترونية بختم جواز السفر، في العاشر أبريل/نيسان 2026.
وقال برونر "سيخضع كل مواطن من دولة ثالثة يصل إلى الحدود الخارجية للتحقق من الهوية والفحص الأمني والتسجيل في قواعد بيانات الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن "بدء التنفيذ الذي يستمر 6 أشهر يمنح الدول الأعضاء والمسافرين والشركات الوقت الكافي للانتقال بسلاسة إلى الإجراءات الجديدة".