الخط العربي بأسلوب الثلث يزين كسوة الكعبة المشرفة لمرونته وأناقة تشكيله
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
يستخدم الخط العربي بأسلوب الثلث الجلي المركب في كتابة الآيات على كسوة الكعبة المشرفة، بأحجام مختلفة وأشكال متعددة، واعتمد هذا الخط لأنه أجمل الخطوط العربية ومخصص للمواضع التشريفية، كما أنه خط قاعدي مكتمل الضوابط، ويستوعب التركيب والتداخل مما يساعد على جمع أكبر عدد من الكلمات في حيز معين، ليمنح كسوة الكعبة المشرفة مظهرًا استثنائيًا يليق بجلال وقدسية المكان.
وتمت مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، بمشاركة (154) من الكوادر الوطنية المؤهلة، قاموا بصناعتها في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة بأيد أتقنت فنها على مدار (11) شهرًا؛ لضمان خروج الكسوة بأعلى درجات الإتقان والجودة.
ومرت مراسم التغيير بعدة مراحل، بدأت بالتجهيزات التحضيرية عند الكعبة المشرفة عقب صلاة عصر يوم 29 / 12 / 1446هـ، تضمنت إنزال ستارة باب الكعبة المشرفة والصمديات والقناديل والحليات، وجاءت المرحلة الثانية بعد صلاة العشاء، ونُقلت الكسوة الجديدة من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة إلى المسجد الحرام، واستكملت جميع المراحل بتغيير الكسوة بعد الساعة 12 صباحًا غرة محرم 1447هـ, بمشاركة مسؤولي الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وغُيّرت كسوة الكعبة برفع الكسوة الجديدة إلى سطح الكعبة ثم إنزال الكسوة السابقة تدريجيًا وإزالتها، واستُعملت في مراسم التغيير (8) رافعات، إلى جانب حواجز بلاستيكية بارتفاع (2.2) متر.
وأنتجت كسوة الكعبة المشرفة البالغ ارتفاعها (14) مترًا، ووزنها (1415) كجم, بأفخر أنواع الحرير الطبيعي، وتم تطريزها بخيوط من الذهب والفضة، وتضمنت كمية أسلاك فضية بلغت (60) كجم، إضافة إلى (120) كجم من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، ويحتوي حزام كسوة الكعبة المشرفة على آيات، ويبلغ عرضه من جهة باب الملتزم (11.85) مترًا، وبين الركنين (10.33) أمتار، وجهة باب إبراهيم (12.20) مترًا، وجهة حجر إسماعيل (10.10) أمتار، ويبلغ طول الحزام من كل جهة (94) سم، مما يبرز حجم العمل الكبير في تصنيع الكسوة.
يذكر أن مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة جرت فجر اليوم مع إطلالة العام الهجري الجديد، وتابع العالم الإسلامي، في بث مباشر، مراسم تغييرها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: كسوة الكعبة المشرفة الخط العربي أخبار السعودية أخر أخبار السعودية کسوة الکعبة المشرفة
إقرأ أيضاً:
محاولة اغتيال فاشلة تستهدف قيادات حكومية بارزة على الخط الدولي بالجوف
نجا اثنان من أبرز القيادات العسكرية في الحكومة الشرعية اليمنية من محاولة اغتيال خطيرة استهدفت موكبهما أثناء مروره في طريق دولي يصل بين الجوف وحضرموت شمال شرق اليمن.
وبحسب مصادر عسكرية ومحلية نجا العميد الركن يحيى كزمان، مسؤول ملف الأسرى بمحافظة الجوف، والعميد أحمد حميد دارس، مسؤول جهاز الأمن السياسي، من محاولة اغتيال فاشلة، بعد استهداف موكبهما بخمس عبوات ناسفة زرعت على الطريق الدولي الرابط بين محافظة الجوف ومنفذ الوديعة بمحافظة حضرموت.
وأفادت مصادر أمنية مطلعة أن العبوات الناسفة التي يعتقد أن ميليشيا الحوثي زرعتها عبر خلايا إجرامية تابعة لها تسببت في أضرار مادية كبيرة للمركبات المرافقة للموكب، لكنها لم تؤدِ إلى وقوع أي إصابات بشرية. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية المتكررة التي تنفذها مليشيا الحوثي لاستهداف قيادات الدولة والعسكريين، وتهدف إلى زعزعة الأمن وإرباك الجهود الوطنية، لا سيما في ملف الأسرى الذي يشكل أولوية في ملف السلام والمفاوضات.
وقالت مصادر حكومية أن المحاولة الجبانة تستهدف قادةً محوريين في المعركة الوطنية، لعرقلة ملفات حساسة مثل ملف الأسرى وتعطيل مساعي السلام، ما يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها الشرعية في تأمين المناطق المحررة وتأمين قيادة معركة استعادة الدولة. موضحين أن الحادثة تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه تلك القيادات في مواجهة الإرهاب، وعلى الحاجة الملحة لتعزيز الإجراءات الأمنية لحمايتهم وتمكينهم من مواصلة مهامهم الوطنية في ظروف استثنائية تعصف بالبلاد.
وتشهد مناطق الخط الدولي بين مأرب والعبر، وكذلك بين الجوف ومنفذ الوديعة، حالة من الاستهداف المتكرر، تتنوع بين عبوات ناسفة وعمليات قطع الطرقات، بالإضافة إلى أعمال التقطع التي تستهدف القوافل والمواكب الرسمية. وتبذل القوات الحكومية جهودًا أمنية مكثفة عبر حملات مداهمة وتمشيط، تستهدف ضبط المتقطعين وملاحقة العناصر الإرهابية، بهدف تأمين الطرق الحيوية وحماية المدنيين والمسؤولين على حد سواء.
وشددت المصادر الأمنية على ضرورة تكثيف التعاون بين الأجهزة العسكرية والأمنية والمجتمعية، لتوفير بيئة آمنة للقيادات الوطنية، ومواصلة العمليات الأمنية التي تعيد فرض سيادة القانون على الطرق والمحاور الحيوية، والتي تعد شرايين الحياة للبلاد في هذه المرحلة الحساسة.