موفق نظير حيدر المسؤول عن حاجز الموت بدمشق
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
لواء سابق بجيش النظام المخلوع، كان المسؤول المباشر عن حاجز القطيفة (سيئ السمعة) في ريف دمشق، إذ عُرف بين السوريين باسم "حاجز الموت" لما ارتبط به من انتهاكات، منها تغييب وإخفاء آلاف السوريين.
وشغل منصب قائد الفرقة الثالثة دبابات بجيش النظام المخلوع، والتي اشتهرت بدورها الهجومي في العمليات العسكرية، وكانت تُعرف بـ"رأس الحربة" في الاقتحامات على عدد من المناطق السورية.
برز اسم حيدر منذ بدايات الثورة السورية عام 2011، عندما شغل منصب نائب قائد اللواء 132 في محافظة درعا، مهد الثورة.
ومنذ ذلك الحين، ارتبطت سيرته بسلسلة من الانتهاكات، شملت حملات قمع واعتقال استهدفت المدنيين والعسكريين على حد سواء، ولاسيما الذين حاولوا الانشقاق أو أعربوا عن تململهم من الأوامر الميدانية.
وأشارت شهادات ميدانية إلى أن حيدر أدى دورا محوريا في إدارة العمليات الأمنية والعسكرية ضد مناطق الاحتجاجات الشعبية، واتبع نهجا دمويا عبر التعذيب الممنهج والتصفيات الداخلية لعناصر مترددة أو مشكوك بولائها.
ومع انتقاله إلى الفرقة الثالثة المدرعة التي اتخذت من منطقة القطيفة في ريف دمشق مقرا، تحوّل حيدر إلى سلطة عسكرية تشرف على شريط جغرافي يمتد من البادية السورية حتى مشارف العاصمة دمشق.
وعام 2019، ترقى حيدر إلى رتبة لواء، وتسلم رسميا قيادة الفرقة الثالثة، بعد أن شغل منصب رئيس أركانها. وكانت تلك الفرقة تُعد واحدة من أقوى تشكيلات النظام وأكثرها نشاطا، ومُنحت قياداتها صلاحيات استثنائية بفضل ولائها الصارم للنظام المخلوع.
وتعاقب على قيادتها -إضافة إلى حيدر- ضباط معروفون بقبضتهم الحديدية مثل شفيق فياض وسليم بركات ولؤي معلا وعدنان إسماعيل، حتى أصبحت الفرقة رمزا للرعب والبطش في مختلف المحافظات السورية.
حاجز الموتيُعد "حاجز القطيفة" -الذي كان خاضعا مباشرة لسيطرة حيدر- من أبرز أدوات القمع المرتبطة باسمه، واشتهر بين السوريين بلقب "حاجز الموت" إذ يُعد إحدى أسوأ نقاط التفتيش سمعة في البلاد.
إعلانوقد وثّقت تقارير حقوقية عديدة ارتكاب انتهاكات جسيمة فيه، شملت إعدامات ميدانية واعتقالات تعسفية ومصادرة ممتلكات وابتزاز للمارة، إذ لا يمكن تجاوزه دون الخضوع لتفتيش صارم ومخاطر بالاعتقال.
وإلى جانب دوره في قيادة الفرقة الثالثة، كُلّف حيدر منتصف 2022 برئاسة أركان "الفيلق الرابع-اقتحام" مما رسّخ مكانته ضمن الدائرة العسكرية المقربة من رأس النظام.
وقد عُرف بولائه الشديد للمخلوع بشار الأسد وشقيقه ماهر. كما ظهر في تسجيل مصوّر ينتزع ذقن شاب من بلدة مضايا مكرها إياه على ترديد شعارات تمجّد النظام، في مشهد عكس مدى القمع الذي مارسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الفرقة الثالثة حاجز الموت
إقرأ أيضاً:
الراعي يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بالعام الهجري الجديد
الثورة نت/..
بعث رئيس مجلس النواب، الأخ يحيى الراعي، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، فخامة المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي، وأبطال القوات المسلحة والأمن البواسل، وكافة أبناء الشعب اليمني الصامد، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447هـ.
وعبر رئيس مجلس النواب باسم المجلس وهيئة رئاسته، عن أصدق التهاني وأطيب التبريكات بذكرى هجرة سيد البشرية، خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إلى المدينة المنورة. هجرةٌ لم تكن مجرد انتقال، بل كانت فاتحة عهدٍ جديدٍ أشرق نوره على العالم بأسره.
وأكد رئيس مجلس النواب أن الهجرة النبوية شكلت في الأمة قيماً ومبادئ راسخة، نستلهم منها دروساً خالدة في الوفاء والصبر على الشدائد، مشدداً على أن هذه المعاني العظيمة تُحتّم حشد الطاقات والجهود لتوحيد الأمة في مواجهة التحديات المصيرية.
وأضاف رئيس مجلس النواب: “لقد جسدتم، بصدق الانتماء للنهج المحمدي، أروع المواقف البطولية في مواجهة المخططات التآمرية، ومضيتم بثبات في نصرة قضايا الوطن والأمة، وفي مقدمتها الدعم المشرف للشعب الفلسطيني، فلم تلجأوا لأنصاف الحلول، بل واجهتم بشجاعة واقتدار كل تلك التحديات في زمن الخذلان”.
وأردف قائلاً: “باسم الله وباسم الشعب، نحن معكم، نُعلي الجهد والفكر والكلمة. فامضوا بنا – بما عزمتم وتوكلتم على الله – في سبيل إعلاء راية العدل والحق والدين”.
وحيا الراعي صمود محور المقاومة، مباركاً للجمهورية الإسلامية في إيران صمودها وثباتها في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الأمريكية، مشيداً بدور الجمهورية الإسلامية في إحباط وإفشال المخطط الإجرامي الصهيوني الأمريكي والانتصار على الصلف الصهيوني، وكسر هيبة القوة الصهيونية المزعومة”.
ولفت إلى أن هذا الانتصار أجبر العدو على استجداء الوسطاء لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن “من يملك قرار إشعال الحروب لا يمتلك قرار وقفها، لأن المنتصر فقط هو من يمتلك قرار وقفها”.
واعتبر أن أعداء الأمة، بتجردهم من أبسط الالتزامات الإنسانية، باتوا خطراً داهماً على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
واختتم رئيس مجلس النواب البرقية مبتهلاً إلى المولى جلت قدرته أن “يحفظ الأمة الإسلامية، ويدفع عنها كل مكروه، وأن يكلل جهودكم بالتوفيق والسداد، لما يحقق بكم رفعة الأمة” وأن يجعله عام خير ويُمن وبركات على الأمة الإسلامية جمعاء.