مسئول أممي: المحاكم الدولية على علم بانتهاكات نتنياهو في غزة
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أكد أجيث سانجاي مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة، أنه لا يوجد أي شك في أن هناك خرقا فيما يخص الحقوق الإنسانية في العالم، والذي يحدث نصب أعيننا أمر غير مسبوق بمعنى الكلمة، فهناك منع صارخ لدخول المساعدات الإنسانية لمن يموتون جوعا، والأمم المتحدة وكل مؤسسات حقوق الإنسان تدعو الجميع إلى التعاون من أجل دخولها، ولكن الإسرائيليون يمنعون ذلك، وهذا أمر لم نشهده من قبل".
وقال في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية ”، إن المحاكم الدولية لها اختصاصات معينة، كما أنها على علم بمسؤولية نتنياهو عما يحدث في غزة، ولكن، الدول الأعضاء لها مهماتها أيضا، فالأعضاء عليهم أن يبذلون كل الجهود، فهناك جناح غربي له كلمته".
وأضاف "سانجاي"، ": "كل هؤلاء عليهم أن يضغطوا بشكل كبير حتى تتحقق العدالة، ودون أن يقف العالم يدا واحدة لن يحدث شيء".
وحول ما إذا كان رفع تقارير معينة للأمم المتحدة خاصة بالإبادة الجماعية عبر توصيف ما يحدث على أرض قطاع غزة، قال: "رفعنا تقارير كثيرة، وهناك الكثير من مقاطع الفيديو والمصادر التي تم رفعها، وهناك وسائل إعلام تصوغ وتوضح كل شيء، والأمر لا يحتاج إلى أي إثبات".
وواصل: "قدمنا تلك التقارير للجنة العامة وأمام الجهات المختصة، وهناك تحقيقات سارية، وسنستمر في فعل ذلك ولن نتوقف أبدا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو غزة قطاع غزة الاحتلال فلسين
إقرأ أيضاً:
الدعم الأمريكي لإسرائيل| تورط مباشر وأبعاد استراتيجية في المواجهة مع إيران.. ماذا يحدث؟
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في الشرق الأوسط، برزت مؤشرات قوية على تغير طبيعة الدعم الأمريكي لإسرائيل، من دعم تقليدي إلى شراكة عسكرية مباشرة، خاصة بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران.
وأثار هذا التصعيد المفاجئ تساؤلات حول دوافعه وتوقيته، لا سيما في ظل وجود مسارات تفاوضية بين واشنطن وطهران.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إن الولايات المتحدة تجاوزت أدوار الدعم المعتادة لإسرائيل، وشاركت بشكل مباشر في العملية العسكرية الأخيرة ضد إيران، عبر تزويدها بمعلومات استخباراتية دقيقة كانت حاسمة في عنصر المفاجأة.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن طهران كانت تعيش حالة من الاطمئنان النسبي، لا سيما في ظل استمرار المفاوضات النووية غير المباشرة مع واشنطن، التي كانت تتم بوساطة سلطنة عمان.
وأشار الرقب، إلى أنه في هذا السياق التفاوضي خلق مناخا يوحي بالتهدئة، وهو ما جعل الضربة الإسرائيلية تبدو وكأنها "خديعة استراتيجية" كبرى لم تكن متوقعة، مؤكدا أن إصابة أهداف حساسة داخل إيران لم تكن ممكنة دون التنسيق الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وتابع: "كلا من واشنطن وتل أبيب تعيشان أزمات داخلية خانقة، دفعت قادتهما إلى تصدير الأزمة إلى الخارج عبر تصعيد عسكري، ففي إسرائيل تبرز أزمة تجنيد في الجيش، وتوترات متصاعدة داخل الحكومة، إضافة إلى الاحتجاجات المستمرة لعائلات الأسرى، مما جعل حكومة نتنياهو تسعى إلى إشعال مواجهة إقليمية بهدف صرف الأنظار عن الوضع الداخلي المتأزم، وإعادة ترتيب صفوف الجبهة الداخلية المنهكة".
وجدير بالذكر، أن يظهر هذا التصعيد الإسرائيلي–الأمريكي ضد إيران كيف يمكن للسياسة الخارجية أن تتحول إلى أداة لمعالجة أزمات داخلية، ولكن بأساليب قد توتر إقليمي أوسع.