خبير: ضربات إسرائيل وأمريكا ضد إيران لم تحقق كل أهدافها
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أكد الدكتور أسامة حمدي، الخبير في الشأن الإيراني، أن فشل إسرائيل في استهداف البنية التحتية الحيوية للبرنامج النووي الإيراني، وكذلك عدم قدرة الولايات المتحدة على فرض إرادتها بالقوة، دفعا إيران إلى المجاهرة بمواقفها بشكل أكثر تحديًا، خاصة بعد أن أيقنت أن المعادلة الإقليمية لا تُحسم بالتهديدات وحدها.
وقال في تصريحات على قناة “ الحدث اليوم”، :" الضربات العسكرية التي شنتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران لم تحقق أهدافها، وهو ما منح طهران فرصة أكبر لتثبيت موقفها التفاوضي وتعزيز أوراقها الاستراتيجية في الملف النووي.
وأشار إلى أن إيران تتعامل مع ملفها النووي باعتباره جزءًا من عقيدتها السياسية والسيادية، بل وتعتبره أحد أعمدة الشرعية للنظام الحاكم، وهو ما يفسر تمسكها الشديد بحق تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، ورفضها أي محاولة لإلغاء أو تقليص هذا البرنامج تحت الضغط العسكري أو الدبلوماسي.
وأضاف الخبير الاستراتيجي أن طهران ترى أن ما لم يتم إنجازه بالحرب، لن يُنتزع من خلال التفاوض المجحف أو عبر أدوات الإعلام السياسي، لافتًا إلى أن تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأسبق عباس عراقجي، تؤكد أن تخصيب اليورانيوم مسألة غير قابلة للتنازل أو المساومة.
تابع: التصعيد الأمريكي والإسرائيلي الأخير لم يؤد سوى إلى تقوية الموقف الإيراني داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن طهران باتت تدير المفاوضات من موقع الندية، لا من موقع الانصياع، وهي تستعد لطرح شروطها الخاصة في أي جولة تفاوضية مقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران أمريكا اخبار التوك شو اسرائيل الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: إيران الفائز الأكبر في الحرب.. وإسرائيل الخاسر الوحيد
أكد العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والعسكري، أن إسرائيل تعد الخاسر الأكبر في المواجهة الأخيرة مع إيران، بينما تمكنت طهران من تحقيق مكاسب استراتيجية، أبرزها استحواذها على نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، دون أن يتمكن أحد من تحديد موقعه حتى الآن.
أضاف العكاري، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الساعة 6” مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن إيران وقفت بثبات أمام كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وكبدت الأخيرة خسائر فادحة، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني لا يزال قائمًا، رغم كل الضغوط، وهو ما يُعد في حد ذاته مؤشرًا على صلابته السياسية والعسكرية.
أوضح أن طهران استطاعت استعادة توازنها سريعًا بعد الضربة الاستباقية التي تعرضت لها، متغلبة على عنصر المفاجأة، رغم ما وصفه بـ"خيانة الدبلوماسية وخيانة المفاوضات" من جانب بعض القيادات.
تابع قائلا : أن إيران تمتلك خططا عسكرية بديلة وصفوفا ثانية وثالثة جاهزة للمواجهة، بالإضافة إلى قدرات صاروخية محلية الصنع متطورة وغير متوقعة، وصفها بأنها "جديرة بالاحترام".