لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق الهندسية؟
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
قال الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي إن الخسائر التي مُني بها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة أثرت على قدراته ومدرعاته خاصة الدبابات وناقلات الجند من طراز "ميركافا" و"نمر".
وأوضح الفلاحي -في تحليله للمشهد العسكري بغزة- أن هذه الخسائر أدت إلى استخدام جيش الاحتلال عربات وناقلات قديمة في عملية المواجهة مع المقاومة لسد النقص الحاصل.
وتصاعدت عمليات استهداف الآليات الإسرائيلية في مدينة خان يونس (جنوبي القطاع) خلال الأيام الماضية رغم الانتشار الإسرائيلي الكثيف بالمنطقة، وهو ما أثار انتقادات كبيرة في إسرائيل.
وأمس الأربعاء، نشرت الجزيرة مشاهد حصلت عليها للكمين الذي نفذه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد ناقلتي جند إسرائيليتين، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل ضابط و6 جنود وإصابة عدد كبير من الجنود.
ووفق الخبير العسكري، فإن القطاعات المدرعة "لا بد أن تعمل معها قطاعات من المشاة ضمن عملية تجانس لتوفير الحماية للمدرعات".
وتعتبر قوات المشاة قوات ضاربة بالجيش نظرا لإمكانياتها وقدراتها الكبيرة، لكن النقص في القدرة البشرية أدى إلى أن تعمل هذه الوحدات بمعزل عن بقية القوات الأخرى، حسب الفلاحي.
واستدل الخبير العسكري باقتراب أحد مقاتلي القسام من إحدى الناقلات الإسرائيلية -في فيديو سابق للمقاومة- ببندقية خفيفة، مما يعطي انطباعا بأن هذه القطاعات منهكة بشكل كبير جدا.
وكذلك، فعندما تضعف الروح المعنوية للقوات الإسرائيلية فإن المنطقة تشكل "رعبا حقيقيا وكبيرا للجنود"، وفق الفلاحي.
وأكد أن عدم قدرة الاحتلال على تأمين القوة البشرية اللازمة، خصوصا مع سحب عدد من القطاعات إلى أماكن أخرى "أثر بشكل كبير على القوات التي تعمل في داخل القطاع".
وخلص الخبير العسكري إلى أن هناك الكثير من المشاكل يعاني منها الجيش الإسرائيلي على مستوى القوة البشرية، والروح المعنوية، والإمكانية على الاستمرار في هذه المعركة أيضا.
إعلان
الفرق الهندسية
وكذلك، يشكل استهداف المقاومة للفرق الهندسية عبئا كبيرا على القوات الإسرائيلية باعتبارها المعنية بفتح الطرق وإزالة الألغام والعوائق أمام تقدم القطاعات الآلية والمدرعة وقوات الكوماندوز، حسب الخبير العسكري.
وفي هذه الحالة، فإن استهداف هذه الفرق الهندسية "لا يؤمن عملية تقدم للقطاعات الأخرى، مما يؤخر الخطة بشكل كبير جدا"، كما أن تعويض القطاعات الاختصاصية أثناء المعركة "صعب جدا".
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بيان لأهالي الجنود -الذين قتلوا في كمين خان يونس– قولهم إن أبناءهم كانوا ضحايا إهمال جسيم، وإنهم يشعرون بالصدمة والهلع من التهور الذي انكشف في الحادث الخطير والمروع.
وأضاف البيان أن "هذا الحادث كان من الممكن تفاديه"، و"من غير المعقول أن تكون الكتيبة التي ينتمي إليها الجنود القتلى هي الوحيدة في الجيش الإسرائيلي التي لا تزال تستخدم معدات قديمة ومعيبة وعاجزة".
كما أن المركبات التي يتنقل بها جنود فرقة المشاة 605 في ساحة المعركة غير مجهزة بكاميرات بزاوية 360 درجة من جميع الجوانب، بينما تحتوي المركبات العسكرية الأخرى بما فيها المركبات المدنية العادية على تلك المعدات الأساسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحذر عائلات أسرى متوقع الإفراج عنهم بصفقة المقاومة بغزة من الاحتفال
غزة - صفا
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات واسعة لمنازل الأسرى في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال حذرت عائلات الأسرى المتوقع الإفراج عنهم في صفقة المقاومة من التصوير ورفع الأعلام وإقامة مراسم استقبال ومدح وشكر المقاومة وغزة.
ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن عشرات الأسرى من الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوم غد الإثنين ضمن صفقة انهاء الحرب على قطاع غزة بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وفجر يوم الجمعة، صادقت حكومة الاحتلال، على اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، ما يعني دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بشكل فوري، وتوقف الإبادة التي تجاوزت عامين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء يوم الثلاثاء، انتهاء الحرب في قطاع غزة.
وقال ترمب في كلمة: "أنهينا الحرب في غزة وأعتقد أننا نتجه نحو سلام دائم"، مضيفًا أنه سيتم الإفراج عن "الرهائن" يوم الاثنين أو الثلاثاء.