ثقافة القاهرة تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو بفعاليات فنية وثقافية متنوعة
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
في إطار احتفالات وزارة الثقافة بذكرى ثورة 30 يونيو، نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية المتميزة، من خلال فروعها المختلفة بالقاهرة، تأكيدًا على الدور الحيوي للثقافة في تعزيز قيم الانتماء الوطني، واستعادة روح الثورة في وجدان الشعب.
احتفالية بقصر ثقافة مصر الجديدة
شهد قصر ثقافة مصر الجديدة انطلاقة مميزة للفعاليات، حيث أحيت فرقة كورال روض الفرج لذوي الاحتياجات الخاصة، بقيادة المايسترو عادل بولي، احتفالية وطنية قدمت خلالها مجموعة من الأغنيات التي تمجد الوطن وتعزز الانتماء، مثل: يا حبيبتي يا مصر، يا بلادي، قادرين نعملها.
كما استضافت المكتبة العامة لقاءً مفتوحًا ألقت خلاله ثناء غالي، أخصائي الثقافة العامة، محاضرة عن ثورة 30 يونيو، مشيرة إلى أنها ثورة شعبية حقيقية أعادت للدولة المصرية هويتها وقرارها السيادي، ورفضت الاستبداد والتقسيم المجتمعي.
وفي السياق نفسه، تم عرض فيلم وثائقي بعنوان "30 يونيو.. ثورة إنقاذ" بنادي السينما بالقصر، قدم سردًا تفصيليًا للأحداث التاريخية، مدعومًا بشهادات من شخصيات سياسية وثقافية بارزة، مع إبراز دور القوات المسلحة في دعم إرادة الشعب.
أمسية شعرية وندوة فكرية
وتحت إشراف د. شرقاوي حافظ، أقيم لقاء ثقافي بنادي أدب مصر الجديدة بعنوان "الثورة وأثرها على المجتمع"، تناول فيه الأدباء والمثقفون الأبعاد الاجتماعية والسياسية لثورة 30 يونيو، وتخللت اللقاء فقرات شعرية وطنية احتفت بالثورة وتضحيات المصريين.
كما أُقيمت ورش فنية متنوعة بقسم الفنون التشكيلية، منها ورشة رسم عن الثورة، ومعرض فني يضم لوحات تذكارية للفنانتين سمر أسامة وديانا منير.
فعاليات للأطفال بمكتبة جمعية مصر للثقافة والتنمية
وفي إطار اهتمام الهيئة بثقافة الطفل، نُظم يوم ثقافي فني بمكتبة الطفل بجمعية مصر للثقافة والتنمية بمنطقة السلام، قدّمت خلاله د. جيهان حسن، مدير عام ثقافة الطفل، لقاءً عن أهمية ترسيخ حب الوطن والانتماء في نفوس الأطفال، وربط مفاهيم التنمية والتقدم بمكتسبات ثورة يونيو، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والقضاء على العشوائيات.
كما أكدت الكاتبة الصحفية فوزية الباز، عضو اتحاد كتاب مصر، في كلمتها، أن صمود الشعب وتكاتفه يشكلان السند الحقيقي لقواتنا المسلحة في مواجهة التحديات.
وتضمنت الفعاليات أيضًا تنفيذ عدد من الورش الإبداعية مثل ورشة تنورة تراثية، ورسم على الوجوه، وأشغال يدوية للأطفال، إضافة إلى حوار توعوي حول "أهمية المياه"، بالتعاون مع شركة مياه السلام.
برنامج شامل في جميع المحافظات
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة تنفيذ برنامج وطني شامل يستمر لمدة أسبوع ويستهدف مختلف الفئات العمرية في جميع المحافظات، من خلال أكثر من 200 فعالية، تشمل معارض كتب، وورش إبداعية، وأمسيات شعرية، وعروض فنية تراثية، وأنشطة موجهة للأطفال.
ويأتي هذا البرنامج تعزيزًا لدور الثقافة في ترسيخ الهوية الوطنية، وتوثيق ذاكرة ثورة 30 يونيو، واستعادة لحظة التلاحم الشعبي حول هدف بناء دولة مدنية حديثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذكرى ثورة 30 يونيو الهيئة العامة لقصور الثقافة الفعاليات الثقافية ثورة 30 یونیو
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للثقافة يطلق استراتيجية وطنية لتعزيز ثقافة القانون والمواطنة
أطلقت لجنة ثقافة القانون والمواطنة برئاسة المستشار الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف، فى ختام الدورة الثقافية 2023 - 2025 بالمجلس الأعلى للثقافة، استراتيجية وطنية لثقافة القانون والمواطنة، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية برئاسة الأستاذة الدكتورة هالة رمضان مديرة المركز، وذلك في الحلقة النقاشية التي استضافها مؤخرًا المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بمشاركة أعضاء اللجنة وأساتذة المركز وخبرائه وباحثيه، فضلا عن عدد من القضاة والقانونيين والبرلمانيين والمفكرين والمثقفين وطلاب ووفد من كلية الحقوق جامعة سوهاج.
وتأتي الاستراتيجية في إطار المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان " وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وأمانة الدكتور أشرف العزازي - الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وفي ختام الدورة الثقافية 2023 - 2025، للمجلس الأعلى للثقافة.
وبدأت الحلقة النقاشية بكلمة ترحيبية من الدكتورة هالة رمضان مديرة المركز وعبرت عن سعادتها لهذا التعاون العلمي المثمر مع اللجنة التي تعتز بعضويتها ( بصفتها ) وفق قرار تشكيلها، كما أبدت موافقتها على تلك الاستراتيجية الرائدة التي تتناول بالتأصيل والتحليل والتحديد كذلك رؤى وطنية مهمة لمستقبل الجمهورية الجديدة.
ثم عُرض فيلم توثيقي حول المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والحلقة الأخيرة من الموسم الثاني من مبادرة وعي بالقانون والتي تناولت أنشطة لجنة ثقافة القانون والمواطنة خلال عامين.
وتحدث المستشار خالد القاضي مبينًا الورقة المفاهيمية للاستراتيجية، وقال إنها برنامج وطني يهدف إلى تعزيز ثقافة الوعي بالقانون والمواطنة وحقوق الإنسان، وتضم مبادرات متنوعة لتثقيف المجتمع بمفهوم الانتماء وتعزيز احترام القانون، وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص، وأضاف أن هذه الاستراتيجية تأتي لتؤسس لمنظومة وطنية متكاملة ترسّخ ثقافة القانون والانتماء الوطني، وتُعدّ أداة فاعلة لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة، وتعزيز بناء دولة يسود فيها النظام والقانون والمواطنة الفاعلة، لتحقيق أسمى غايات أي دولة حديثة، وما يُقابلها من واجبات الفرد تجاه الدولة والمجتمع، من أجل بناء مجتمع يتمتع بوعي قانوني مُستدام، وانتماء وطني راسخ، يسهم بفعالية في دعم دولة القانون والمؤسسات، وتعزيز الثقافة القانونية والوطنية في المجتمع من خلال المشاركة المجتمعية، بما يرسّخ قيم المواطنه والانتماء، ومن ثم الالتزام بواجباته تجاه غيره.
وأكد القاضي أن الاستراتيجية تعتبر جزءًا أساسيًا من تحقيق التنمية المستدامة، حيث تسهم في بناء مجتمع عادل ومزدهر، يعتمد على قيم المواطنة الإيجابية واحترام القانون، كما تساهم الاستراتيجية في وتعزيز السلام والاستقرار، وبناء مجتمع قوي يتمتع بالعدالة والمساواة، ومن ثم يمكن تحديد عدد من محاور الاستراتيجية، القانوني والوطني والتعليمي والإعلامي والرقمي المجتمعي والفئات الخاصة.
وأشار إلى أهم شُركاء الاستراتيجية لتحقيق تلك الغايات النبيلة المنتظرة من سيادة ثقافة الوعي بالقانون فهمًا ومعرفةً وعلمًا وعملاً وسلوكًا وتطبيقًا وقدوة وتحفيزًا للآخرين، وعلى سبيل المثال: مؤسسات التعليم، والمؤسسات الثقافية، ووسائل الإعلام، والمحاكم، والبرلمان والمجالس المحلية، والمجالس القومية والأكاديميات العلمية، ومراكز الشباب، والمؤسسات الدينية، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية.
وناقش الاستراتيجية عددا من المشاركين، من أبرزهم المستشار نير عثمان وزير العدل الأسبق، والسفيرة مشيرة خطاب، والمستشار عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والدكتور أحمد رفعت أستاذ القانون الدولي العام، والدكتور حسن عبد الحميد عميد كلية القانون بالجامعة البريطانية، والسفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الخارجية ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات الأسبق، والدكتورة سلوى ثابت مكي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، وبعض أساتذة المركز، كما تحدث ثلاثة من الطلاب هم يوسف حسن ومنار فرغلي ومحمد الكومي.
وفي نهاية الحلقة النقاشية أعلن المشاركون توصيات الاستراتيجية بالدعوة لتأسيس " مجلس قومي للوعي بالقانون " وقد يكون من بين اختصاصاته ومهامه، بناء قاعدة بيانات وطنية للبرامج والمبادرات ذات الصلة، وتكامل الجهود بين شركاء الاستراتيجية من الجهات الحكومية وغير الحكومية من المؤسسات والجمعيات الأهلية ذات الصلة لتحقيق الأثر المطلوب في العمل الوطني لسيادة دولة القانون، والتعاون مع سلطات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية، من أهمها، مجلسا النواب والشيوخ، والجامعات والأكاديميات العلمية، والجهات والهيئات القضائية، ووزارات العدل، والخارجية، والداخلية، والمجالس النيابية والشئون القانونية والتواصل السياسي، والتعليم، والثقافة، والشباب والرياضة، والأوقاف، والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والأكاديمية الوطنية للتدريب، وبيت العائلة المصرية، والمؤسسات الحكومية ذات الشأن.
كما يكون من بين اختصاصات المجلس، التعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية لتبادل الخبرات والتجارب الدولة في تحقيق تلك الأهداف، وتكامل جميع مؤسسات الدولة لمشروعات التوعية، وإيلائها أولوية في تنفيذ برامجها، وتنمية قدرات ومهارات المدربين لتنفيذ تلك البرامج التوعوية، وتطوير نظام تقييم وقياس تأثير لكل برنامج على مستوى الأفراد والمجتمع، ومؤشرات أداء دورية (KPIs) لقياس مدى تقدم وفعالية المبادرات، والاهتمام بإعداد خطط قصيرة، متوسطة، وطويلة الأجل لتنفيذ تلك المحاور، وتدريب كافة الكوادر البشرية على تطورات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها للصوالح الوطنية.
وفي نهاية اللقاء أهدت الدكتورة هالة رمضان درع المركز للدكتور خالد القاضي، واختتم اللقاء بالسلام الجمهوري والتقاط الصور التذكارية.
اقرأ أيضاًالمجلس الأعلى للثقافة يعلن أسماء الفائزين بجائزة الشعر البدوي فى مصر
أمين المجلس الأعلى للثقافة يؤكد أولوية تصدير الثقافة المصرية المتميزة للخارج
بريادة عبد الستار سليم.. «فن الواو» أمسية شعرية بالمجلس الأعلى للثقافة |صور