"ارتفاع فلكي".. تعرف على أرباح المليارديرات حول العالم في السنوات العشر الأخيرة
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أظهر تقرير منظمة أوكسفام ارتفاعًا فلكيًا في ثروة أغنى 1% من أغنى أغنياء العالم خلال العقد الماضي. ولو جُمعت هذه الثروة لكانت كافية للقضاء على الفقر في العالم أكثر من 20 مرة، على الرغم من أن التقرير وجد نقصاً مقلقاً في تمويل المشاريع الرامية إلى معالجة عدم المساواة. اعلان
أظهر تقرير صادر عن منظمة أوكسفام ارتفاعًا فلكيًا في ثروة أغنى 1% من أثرياء العالم خلال العقد الماضي.
فعلى جانب، يعيش نحو نصف سكان العالم –أي ما يزيد عن 3.7 مليار شخص– في حالة فقر. وعلى الجانب الآخر، حقق نحو 3,000 ملياردير حول العالم مكاسب بلغت 6.5 تريليون دولار (5.5 تريليون يورو) خلال السنوات العشر الماضية، وهو ما يعادل 14.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
جاء ذلك في تقرير حديث صادر عن اتحاد المنظمات غير الحكومية البريطانية "أوكسفام"، الذي أشار أيضًا إلى أن ثروة أغنى 1% من سكان العالم قد ارتفعت، منذ عام 2015، بأكثر من 33.9 تريليون دولار (29 تريليون يورو) بالقيمة الحقيقية.
ووفقاً للتقديرات، فإن هذا المبلغ قادر على إحداث تحول جذري عالمي، إذ تكفي هذه الثروة –بحسب أوكسفام– للقضاء على الفقر 22 مرة، وذلك استنادًا إلى بيانات البنك الدولي لعام 2021، التي توضح أن الفرد الفقير يحتاج إلى 8.30 دولارات إضافية يوميًا لتلبية احتياجاته الأساسية.
Relatedميسي يدخل نادي الرياضيين المليارديرات بدخل قدره 126 مليون دولار في 2020أغنياء ازدادوا غنى و56 ثريا يدخلون قائمة المليارديرات في 2020 بعد الجائحة... تعرف عليهمازدياد ثروات المليارديرات بالعالم بمقدار تريليون دولار خلال 2017ولا يقتصر الأمر على الفقر فحسب، فتنفيذ كافة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما في ذلك حماية البيئة، يتطلب نحو 4 تريليونات دولار سنويًا.
وقال أميتاب بيهار، المدير التنفيذي لأوكسفام الدولية: "هناك تريليونات الدولارات الكفيلة بتحقيق الأهداف العالمية، لكنها تظل حبيسة حسابات فاحشي الثراء".
وفيما تتضاعف الثروات الخاصة، تواصل الحكومات تقليص المساعدات الخارجية. فبحسب التقرير، سجلت الدول الغنية أكبر تراجع في المساعدات منذ بدء تتبعها عام 1960. وأضاف التقرير: "تخطط دول مجموعة السبع، التي تمثل ما يقرب من ثلاثة أرباع المساعدات الرسمية، لتقليص دعمها بنسبة 28% بحلول عام 2026 مقارنة بعام 2024".
وأشار التقرير إلى أن 60% من الدول منخفضة الدخل –وهي الأكثر احتياجًا للمساعدات– تقف على حافة أزمة ديون حادة. وغالبًا ما تُعتبر هذه الدول "محفوفة بالمخاطر"، ما يدفعها إلى دفع فوائد باهظة على القروض، تاركة موارد أقل لقطاعات حيوية كالصحة والتعليم.
وفي هذا السياق، شددت أوكسفام على أن تمويل التنمية لا ينبغي أن يُترك لرحمة الاستثمار الخاص، داعية إلى تبني نهج "القطاع العام أولاً". وجاء في التقرير: "لقد وضعت الدول الغنية وول ستريت أيديها على زمام التنمية العالمية، في ما يشبه استيلاءً ممأسساً للتمويل الخاص على حساب السياسات العامة المثبتة بالأدلة، كفرض الضرائب العادلة والاستثمارات الحكومية".
Relatedالملياردير الروسي رومان أبراموفيتش متهم بخداع الدول الأوروبية بملايين اليوروهات.. ما القصة؟بعد 60 عاما.. الملياردير وارن بافيت يعلن تنحيه رسميًا عن إدارة مجموعته الاستثماريةمسلسل ترامب-ماسك: الرئيس يهدد الملياردير بالويل والثبور إذا دعم الديمقراطيينوأوصت المنظمة الحكومات بالاستثمار في نماذج تنموية تقودها الدولة، تضمن توفير خدمات الرعاية الصحية والتعليم والبنية الأساسية من خلال القطاع العام، في مجالات مثل الطاقة والنقل.
لكن هذه الحكومات نفسها تواجه ضغوطاً مالية خانقة، حيث تعاني من ديون تساوي أو تفوق ناتجها الاقتصادي السنوي، مما يحد من قدرتها على التدخل الاجتماعي والاقتصادي.
كما أن الثروة العامة لا تنمو بالوتيرة نفسها التي تنمو بها الثروة الخاصة. فقد سجلت الفترة من 1995 إلى 2023 نمواً مذهلاً في الثروة الخاصة بلغ 342 تريليون دولار (292 تريليون يورو)، مقابل نمو متواضع للثروة العامة لم يتجاوز 44 تريليون دولار (38 تريليون يورو). وللمقارنة، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي نحو 100 تريليون دولار (85 تريليون يورو).
وفي ظل هذا التفاوت الصارخ، دعت أوكسفام إلى إعادة النظر في السياسات الضريبية تجاه الأثرياء، مشيرة إلى أن المليارديرات يدفعون فعليًا ضرائب لا تتعدى 0.3% من إجمالي ثرواتهم.
كما أجرت أوكسفام ومنظمة "السلام الأخضر" استطلاعًا للرأي في 13 بلدًا، شمل المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، لقياس المواقف من فرض الضرائب على الأغنياء. وأظهرت النتائج أن 9 من كل 10 أشخاص يؤيدون تمويل الخدمات العامة والعمل المناخي عبر ضرائب على فاحشي الثراء.
واختتم التقرير بتحذير لافت: "فقط 16% من أهداف التنمية العالمية تسير على الطريق الصحيح لتحقيقها بحلول عام 2030"، مما يعكس حجم الفجوة بين الإمكانات المتوفرة والإرادة السياسية لتوظيفها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس روسيا إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس روسيا ملياردير تنمية مستدامة تنمية اقتصادية إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس روسيا قطاع غزة بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا قصف تریلیون دولار تریلیون یورو على الفقر
إقرأ أيضاً:
«بريكس» تتجاوز تريليون دولار في تجارتها.. صعود كتلة اقتصادية عالمية جديدة
أعلن كيريل دميترييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية ورئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، أن حجم التجارة البينية بين دول مجموعة “بريكس” تجاوز تريليون دولار أمريكي، في إنجاز يُعدّ خطوة استراتيجية بارزة تعكس تنامي النفوذ الاقتصادي للمجموعة على الساحة العالمية.
وقال دميترييف، عبر قناته في “تيليغرام”: “وصول التجارة البينية لدول ‘بريكس’ إلى هذا الرقم التاريخي يمثل إنجازًا بالغ الأهمية، ويؤكد على تعميق الروابط الاقتصادية بين دول المجموعة، كما يعكس بوضوح التحولات الجارية في هيكل الاقتصاد العالمي، نحو مزيد من التعددية والعدالة”.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل مجلس أعمال “بريكس”، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز الشراكات الاقتصادية وتحقيق التكامل الإقليمي والقطاعي بين دول المجموعة.
بوتين يدعو إلى نموذج اقتصادي عالمي جديد
الإعلان الروسي يتقاطع مع ما أكده الرئيس فلاديمير بوتين خلال كلمته في الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، حيث دعا الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم أعضاء “بريكس”، إلى الإسهام في تشكيل نموذج اقتصادي عالمي جديد يقوم على العدالة والتكافؤ، بعيدًا عن منظومة الهيمنة الغربية وآليات العولمة التقليدية التي وصفها بأنها أصبحت غير صالحة لعصر ما بعد الأزمات.
“بريكس”: من تكتل ناشئ إلى قطب عالمي
وتُعد مجموعة “بريكس” التي تضم روسيا، الصين، الهند، البرازيل، وجنوب إفريقيا، إلى جانب دول أخرى انضمت مؤخرًا، من أبرز التكتلات الاقتصادية الصاعدة التي تسعى إلى إعادة تشكيل موازين القوى الاقتصادية العالمية. ويتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في مجالات التجارة، والاستثمار، والطاقة، والتكنولوجيا.
وبحسب بيانات صندوق الاستثمارات الروسي، فإن ارتفاع حجم التجارة البينية يعود إلى توسع استخدام العملات المحلية، ونمو التبادل الصناعي والزراعي، فضلاً عن تعزيز مشاريع البنية التحتية المشتركة.
تحوّلات جيوسياسية واقتصادية
يأتي هذا النمو اللافت في ظل سياق دولي متوتر يشهد إعادة ترتيب التحالفات الاقتصادية والاستراتيجية، خاصة بعد العقوبات الغربية على روسيا، والتوجه المتزايد من دول الجنوب العالمي للابتعاد عن الأنظمة الاقتصادية الغربية التقليدية.
ويرى محللون أن بلوغ التجارة البينية لدول “بريكس” حاجز التريليون دولار لا يمثل فقط رقماً اقتصادياً، بل مؤشراً سياسياً على تشكّل قطب عالمي متعدد الأقطاب، قادر على موازنة الهيمنة الغربية في النظام المالي والتجاري الدولي.
بوتين يصل إلى بيلاروسيا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الأوراسي واجتماعات المجلس الاقتصادي الأعلى
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة البيلاروسية مينسك في زيارة رسمية تستغرق يومين، حيث هبطت طائرته في مطار مينسك اليوم الخميس.
ويحمل جدول أعمال بوتين في بيلاروسيا فعاليات مكثفة، أبرزها مشاركته في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الأوراسي، تليها بدء اجتماعات المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى غداً.
ومن المقرر أن يلتقي بوتين خلال الزيارة برؤساء بيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وكوبا وأوزبكستان، إضافة إلى ممثلين عن قيادة منغوليا والإمارات العربية المتحدة، وذلك ضمن الفعاليات التي تقام في مينسك.
وجاءت الزيارة بعد اتصال هاتفي جرى بين بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يوم الثلاثاء، ناقشا خلاله القضايا الإقليمية والوضع الدولي.
وأكد بيان الكرملين أن الجانبين تبادلا الآراء بشأن التحضير للاجتماع المقبل للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى، واتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور خلال زيارة بوتين إلى مينسك.
روسيا وأوكرانيا تنفذان مرحلة جديدة من تبادل الأسرى ضمن اتفاقيات إسطنبول
أعلنت مصادر روسية اليوم تنفيذ مرحلة جديدة من تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، جرت وفق اتفاقيات إسطنبول وبتبادل متكافئ في عدد المحتجزين من الجانبين.
ونقلت قناة روسيا اليوم، عن مصدر مقرب من الوفد التفاوضي الروسي أن عملية التبادل تمت منذ لحظات، مؤكداً استمرار العمل في هذا المسار الإنساني.
ويأتي هذا التبادل في إطار سلسلة من الاتفاقيات التي بدأ تنفيذها في 16 مايو الماضي، والتي جرى التوصل إليها خلال مفاوضات بين الجانبين في مدينة إسطنبول، وأسفرت حتى الآن عن إطلاق سراح عدد من الأسرى في دفعات متتالية.
يُذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت في 14 يونيو عن استعادة مجموعة جديدة من العسكريين الروس، في إطار الاتفاق ذاته المبرم مطلع الشهر الجاري.