اتهم وزير الداخلية الكيني، كيبشومبا موركومين، منظمي الاحتجاجات التي شهدتها البلاد يوم الأربعاء بمحاولة تدبير انقلاب للإطاحة بالحكومة، معتبرا أن ما جرى لم يكن تعبيرا سلميّا عن الرأي، بل "خطة منسقة لتغيير غير دستوري للنظام".

وفي مؤتمر صحفي عقده الوزير بعد جولة ميدانية في مناطق من العاصمة نيروبي لتفقّد الأضرار، قال إن المتظاهرين كانوا يسعون إلى "السيطرة على رموز السيادة والديمقراطية في البلاد، ممثلة في البرلمان والقصر الرئاسي، في محاولة لإظهار أنهم نجحوا في تحقيق تغيير للنظام".

وأوضح موركومين أن قوات الشرطة تصدّت لهذا التحرك "بنجاح"، واصفا إياه بأنه "محاولة انقلابية تم إحباطها"، مؤكدا أن الأحداث لم تكن عفوية، بل "منسقة، وممولة، ومحرض عليها سياسيا".

وأشار الوزير إلى أن منظمي الاحتجاجات اعتمدوا على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج ما وصفه بـ"الفوضى والتمرد"، مضيفًا "لم يكن احتجاجًا، بل كانت فوضى وعنفًا يهدد الاستقرار الوطني".

وشهدت الاحتجاجات، التي اندلعت في ما لا يقل عن 24 مقاطعة، مواجهات عنيفة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، حسب تأكيدات الوزير، في حين تحدثت منظمات حقوقية، بينها منظمة العفو الدولية، عن ارتفاع الحصيلة إلى 16 قتيلا.

كما أُصيب أكثر من 400 شخص، بينهم نحو 300 من أفراد الشرطة، بعضهم تعرّض لإصابات بالغة قد تلازمه مدى الحياة، وفق موركومين.

مظاهرة ذكرى احتجاجات "مشروع قانون المالية 2024" أسفرت عن 16 قتيلا حسب المنظمات الحقوقية (الأناضول) خسائر في الممتلكات

وتحدّث الوزير عن تعرّض منشآت حكومية لأضرار جسيمة، مؤكّدا أن المهاجمين استهدفوا مراكز الشرطة والبنية التحتية عمدا، إذ تم حرق 5 مراكز شرطة في مناطق بينها داجوريتي ومولو وأول كالاو، وتدمير 88 مركبة تابعة للشرطة، إلى جانب 27 مركبة حكومية، في حين أُحرقت 65 مركبة خاصة، بينها حافلة مدرسية.

إعلان

كما كشف موركومين أن من سماهم بالمجرمين المأجورين كانوا يستهدفون ضباط الشرطة، وكانوا يسعون أيضًا للحصول على أسلحة من مستودعات الأسلحة وزي الشرطة.

وأشار إلى أن "المجرمين تمكنوا من سرقة أسلحة نارية من مركزي شرطة منفصلين في مقاطعة كيامبو".

كما كشف وزير الداخلية أن مكاتب، بما في ذلك المحاكم والحكومة الوطنية ومكاتب المقاطعات، تعرضت للنهب والحرق، مع نهب واسع لشركات تُقدر قيمتها بمليارات الشلنات.

الأمم المتحدة أعربت عن قلقها من القوة المفرطة التي استعملتها إدارة الرئيس روتو ضد المتظاهرين (مواقع التواصل الاجتماعي) تنديد أممي

في سياق متصل، أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان استخدام الشرطة الكينية للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين خلال الاحتجاجات.

كما اتهمت إدارة الرئيس ويليام روتو بانتهاك الدستور الكيني من خلال محاولتها منع المواطنين من ممارسة حقهم في التجمع السلمي وحرية التعبير، مؤكدة أن هذه الحقوق تمثل حجر الأساس لسيادة القانون.

ودعت الأمم المتحدة الحكومة الكينية إلى إجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة وشفافة في حوادث العنف، ومحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين.

كما حثت هيئة رقابة الشرطة المستقلة على متابعة الانتهاكات لضمان العدالة ومنع تكرارها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مسئول أممي: المحاكم الدولية على علم بانتهاكات نتنياهو في غزة

أكد أجيث سانجاي مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة، أنه لا يوجد أي شك في أن هناك خرقا فيما يخص الحقوق الإنسانية في العالم، والذي يحدث نصب أعيننا أمر غير مسبوق بمعنى الكلمة، فهناك منع صارخ لدخول المساعدات الإنسانية لمن يموتون جوعا، والأمم المتحدة وكل مؤسسات حقوق الإنسان تدعو الجميع إلى التعاون من أجل دخولها، ولكن الإسرائيليون يمنعون ذلك، وهذا أمر لم نشهده من قبل". 

عائلات المحتجزين الإسرائيليين: المظاهرات ستستأنف هذا الأسبوع من أجل إبرام صفقة بشأن غزةباحث بالعلاقات الدولية: نهج إسرائيل في غزة لن يتغير والإبادة الجماعية مستمرة«إغاثة غزة»: العشائر الفلسطينية وفرت الحماية لقوافل المساعدات بالقطاعنتنياهو يبحث وقف الحرب .. وترامب يقترب من "صفقة غزة الكبرى" تشمل الرهائن

وقال في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية ”،  إن المحاكم الدولية لها اختصاصات معينة، كما أنها على علم بمسؤولية نتنياهو عما يحدث في غزة، ولكن، الدول الأعضاء لها مهماتها أيضا، فالأعضاء عليهم أن يبذلون كل الجهود، فهناك جناح غربي له كلمته".


وأضاف "سانجاي"، ": "كل هؤلاء عليهم أن يضغطوا بشكل كبير حتى تتحقق العدالة، ودون أن يقف العالم يدا واحدة لن يحدث شيء".


وحول ما إذا كان رفع تقارير معينة للأمم المتحدة خاصة بالإبادة الجماعية عبر توصيف ما يحدث على أرض قطاع غزة، قال: "رفعنا تقارير كثيرة، وهناك الكثير من مقاطع الفيديو والمصادر التي تم رفعها، وهناك وسائل إعلام تصوغ وتوضح كل شيء، والأمر لا يحتاج إلى أي إثبات".


وواصل: "قدمنا تلك التقارير للجنة العامة وأمام الجهات المختصة، وهناك تحقيقات سارية، وسنستمر في فعل ذلك ولن نتوقف أبدا".


 

طباعة شارك نتنياهو غزة قطاع غزة الاحتلال فلسين

مقالات مشابهة

  • 16 قتيلاً بالاحتجاجات ضد الحكومة في كينيا 
  • 16 قتيلًا حصيلة ضحايا الاحتجاجات في كينيا
  • مسئول أممي: المحاكم الدولية على علم بانتهاكات نتنياهو في غزة
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: المظاهرات ستستأنف هذا الأسبوع من أجل إبرام صفقة بشأن غزة
  • غضب من التعتيم الإعلامي وقرار منع البث الحي لمظاهرات كينيا
  • عشرات المصابين خلال اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في كينيا
  • عشرات المصابين باشتباكات مع الشرطة.. آلاف الكينيين يحتجون ضد فساد الحكومة
  • تحذير أممي: مأساة غذائية تهدد نصف سكان اليمن في مناطق الحكومة
  • بعثة الأمم المتحدة تستقبل وفداً من لجنة الحوار الوطني وتستمع لمطالب المتظاهرين