اعتقال عسكريين في مالي وسط أنباء عن محاولة انقلابية
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
شهدت مالي خلال الأيام الماضية موجة اعتقالات واسعة طالت عشرات العسكريين، وسط أنباء عن محاولة انقلاب تستهدف المجلس العسكري الحاكم، في ظل تصاعد التوتر داخل المؤسسة العسكرية وتنامي الانتقادات الموجهة للنفوذ الروسي في البلاد.
وأفادت مصادر أمنية وسياسية لوكالة الصحافة الفرنسية بأن السلطات المالية أوقفت ما لا يقل عن 20 عسكريا خلال 3 أيام على خلفية شبهات بمحاولة "زعزعة مؤسسات الدولة".
وأكد مصدر أمني أن "الاعتقالات مرتبطة بمحاولة لزعزعة الاستقرار"، مشيرا إلى أن عدد الموقوفين قد يتجاوز الـ20.
وفي السياق ذاته، كشف عضو في المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة التشريعية المؤقتة التي أنشأتها السلطة العسكرية) أن عدد المعتقلين قد يصل إلى 50 -جميعهم من العسكريين- متهمون بالسعي إلى "الإطاحة بالمجلس العسكري الحاكم".
ويرى الباحث في علم الاجتماع عمر مايغا أن هذه التطورات تعكس "صعوبة سيطرة العسكريين على الوضع"، مشيرا إلى وجود "تململ داخل صفوف الجيش"، خصوصا في ظل ما وصفه بـ"تمييز في التعامل مع المرتزقة الروس على حساب العسكريين الماليين".
غياب الرواية الرسميةوتأتي هذه الاعتقالات في وقت لم تُصدر فيه السلطات المالية أي بيان رسمي يوضح ملابسات القضية أو عدد الموقوفين، مما يزيد حالة الغموض التي تكتنف المشهدين السياسي والأمني في البلاد.
يُذكر أن المجلس العسكري الحاكم في مالي وصل إلى السلطة عبر انقلابين متتاليين في عامي 2020 و2021، وسط انتقادات محلية ودولية لطريقة إدارة المرحلة الانتقالية، وتزايد الاعتماد على المرتزقة الروس في مواجهة الجماعات المسلحة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أزمة كبيرة تعصف بالمناطق المحتلة بعد قرار المرتزقة تخفيض الأسعار
وقالت مصادر إعلامية أن عدداً من البنوك ومحلات الصرافة ترفض بيع العملات الأجنبية بالأسعار الجديدة المعلنة
وقد أدى هذا الرفض إلى شحّ كبير في توفر العملات، مما تسبب في أزمة صرف حادة أثرت بشكل مباشر على الحركة التجارية والوضع المعيشي للسكان.