بعد تجربة حزب الله ونظام إيران .. رعب الاختراق يُلاحق مليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
عززت تداعيات المواجهة بين إيران وإسرائيل، المخاوف في صفوف مليشيا الحوثي الإرهابية من تعرضها لاختراق استخباري يُطيح بقيادات الصف الأول بما فيهم زعيم المليشيا.
وفي أحدث مؤشر على ذلك، كشف الصحفي اليمني فارس الحميري عن رقابة أمنية مكثفة على أشخاص من جماعة الحوثي بينهم قيادات مكثوا لفترات متقطعة في عواصم عربية بما في ذلك مسقط، وعادوا إلى صنعاء.
ونقل الحميري في تغريدة له على منصة "أكس" عن مصدر خاص، بأن هذا الإجراء جاء خوفاً من قبل قيادة جماعة الحوثي من تجنيد بعض هذه العناصر والقيادات لصالح أطراف خارجية.
وكشف الهجوم الذي شنته إسرائيل على النظام الإيراني فجر الجمعة الماضية واستمر لـ 12 يوماً، عن وجود اختراق كبير في صفوف النظام من قبل مخابرات إسرائيل، تجلى في الساعات الأولى للهجوم بتصفية الصف الأول لقيادة الجيش الإيراني والحرس الثوري الذي يقوده المرشد على خامنئي.
وفي الساعات الأولى أيضاً للهجوم جرى تصفية 9 من أبرز 10 علماء نوويين إيرانيين وهم على أسرّتهم في وقت واحد وعبر عملاء من الداخل وبأسلحة خاصة وفق وسائل إعلام عبرية أضافت بأن عالم نووي عاشر قُتل أيضاً بعد وقت قصير من مقتل التسعة الآخرين.
هذه الحوادث أعادت إلى الأذهان عملية الإختراق الكبيرة التي نفذتها إسرائيل بحق حزب الله اللبناني أهم اذرع إيران في المنطقة العام الماضي، والتي بدأت بتفجير أجهزة التواصل اللاسلكي في المئات من قيادات وعناصر الحزب، وتلى ذلك تصفية زعيم الحزب حسن نصرالله ثم تصفية خليفته هاشم صفي الدين.
عمليات الإختراق الإسرائيلية للحزب وصولاً إلى النظام الإيراني، يُثير الأن مخاوف الذراع الأخير للنظام بالمنطقة والمتمثل بمليشيا الحوثي في اليمن، والتي باتت اليوم هدفاً إسرائيلياً وامريكياً مع رغبة دولية لاستدال الستار على مشروع طهران بالمنطقة.
وتمكن مخاوف مليشيا الحوثي بأن كل أنظمة وطرق وأدوات التواصل والحماية والتأمين لديها هي من صنع وتدريب وإشراف نظام إيران عبر مليشيا حزب الله، بل ان المليشيا ذاته جرى هندستها وصناعتها من قبل طهران وعبر عناصر وقيادات الحزب.
ما يجعل من أمر اختراقها اسرائيلياً او أمريكياً امراً ممكناً ، وحتى مع مسارعة المليشيا الى التخلص مؤخراً من كل أدوات وعناصر إيران وحزب الله، وتقييد تحركات قادة المليشيا إلا أن أسباب اختراقها لا تزال ممكنة، بالنظر الى الفارق المهول تقنياً بين المليشيا وبين ما تملكه أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.
يضاف إلى ذلك، حالة الصراع والتنافس الشديد التي تحكم علاقة قيادات مليشيا الحوثي يمكن لها أن تُسهل عملية إختراقها من قبل أي طرف خارجي، وهو السبب وراء تواري زعيم المليشيا عن الأنظار منذ بداية الحرب في اليمن عام 2015م، ورفضه اللقاء المباشر مع قيادات المليشيا، حيث يكتفي باللقاء بهم أو في إلقاء الخطابات من خلف الشاشة.
كما أن المليشيا الحوثية تُدرك تماماً أن تركيز كل من واشنطن وتل أبيب طيلة الفترة على مواجهة التهديد الإيراني وبخاصة البرنامج النووي، كان السبب وراء عدم الاهتمام بالخطر الذي مثلت المليشيا على الملاحة الدولية وعلى أمن إسرائيل، وأن الأمر الان سيختلف عقب التطورات الأخيرة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی من قبل
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو.. “صدق موسى هلال لكننا لم نسمع حديثه”.. ضابط بالقوات المسلحة انضم لمليشيا الدعم السريع يعبر عن ندمه من قراره بعد إهانته وسلب سيارته من قبل أبناء الماهرية ويتوعد قيادات المليشيا
عبر ضابط برتبة نقيب بالجيش, كان قد انضم لقوات الدعم السريع, في بداية الحرب عن ندمه الشديد من قراره الذي اتخذه بالقتال بجانب قوات “حميدتي”.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد ظهر النقيب أحمد علي حسب الرسول, في مقطع وسط بعض معاونيه كشف من خلاله عن الظلم الذي تعرض له من قبل أبناء الماهرية بالدعم السريع.
وذكر النقيب أنهم ظلوا يتعرضون للظلم من قيادات الدعم السريع وعلى رأسهم “الماهرية” الذين قاموا بأخذ سيارته بحجة أنها تعليمات صادرة القيادة.
وأكد بحسب ما نقل عنه محرر موقع النيلين, أن الدعم السريع يدار بواسطة عائلة ليست لهم قضية كما يزعمون, وذكر أنه قام بشراء سيارة جديدة من حر ماله.
وتوعد النقيب أحمد علي, قيادات المليشيا بفضحهم كما عبر عن ندمه بعدم سماعه لنصيحة زعيم قبيلتهم المحاميد الشيخ موسى هلال, وذكر أن الشيخ كان صادق في كل كلمة قالها عن المليشيا.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب