كشف طاقم سفينة "الشروا" التي ضبطتها قوات المقاومة الوطنية مؤخراً وعلى متنها 750 طناً من الأسلحة الاستراتيجية، عن تفاصيل صادمة بشأن خط إمداد تديره إيران عبر الحرس الثوري وحزب الله لتزويد مليشيا الحوثي بترسانة من الأسلحة النوعية، بينها مواد كيميائية حساسة تدخل في صناعة الصواريخ والطائرات المسيّرة.

 

وبحسب اعترافات الطاقم الموثقة بالصوت والصورة، فإن الشبكة تضم سبعة عناصر، أربعة منهم تلقوا تدريباً وإشرافاً مباشراً في إيران هم: (عامر أحمد يحيى مساوى، علي أحمد عبده قصير، عيسى أحمد عبده قصير، وعبدالله محمد مقبول عفيفي) وشاركوا في تهريب عدة شحنات من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف في الحديدة، بينها شحنات تحوي مواد كيميائية عالية الخطورة، بالإضافة إلى عمليات تهريب من "بوت" إيراني قبالة السواحل الصومالية.

 

وأما الثلاثة الآخرون وهم: (محمد عبده طلحي، محمد سليمان مزجاجي، وأشرف بكري أحمد زين عبدالله) فنشطوا في مسار تهريب آخر عبر جيبوتي.

 

وأوضح المتهمون أن مليشيا الحوثي جندتهم مستغلة أوضاعهم المعيشية، مستخدمة رحلات من مطار صنعاء إلى الأردن كمرحلة أولى لنقلهم إلى لبنان، حيث يتولى حزب الله استقبالهم ونقلهم إلى سوريا، ومنها إلى طهران، إضافة إلى مسار آخر عبر سلطنة عمان.

 

وأوضحوا أنهم في إيران يخضعون لمعسكرات تدريب يشرف عليها القيادي "محمد جعفر الطالبي"، قبل توزيعهم على معسكرات مصغرة في بندر عباس.

 

أما مسارات التهريب الثلاثة التي كشفوا عنها فهي المسار الأول مباشر من بندر عباس إلى ميناء الصليف، والمسار الثاني عبر الصومال باستخدام زوارق (بوت) يشغلها الحرس الثوري، والمسار الثالث يتم بغطاء تجاري عبر جيبوتي.

 

وأكد المتهمون أنهم شاركوا في تهريب شحنات داخل حافظات تبريد يتم ضبط حرارتها بدقة لنقل مواد كيميائية حساسة مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل.

 

أما الشحنة الأخيرة التي تم ضبطهم خلالها، فكانت الشحنة رقم 12 من نوعها، ومموهة داخل معدات صناعية كمولدات ومحولات كهربائية ومضخات هواء، لكنها في الحقيقة كانت تضم صواريخ مفككة، وطائرات مسيّرة، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات، وأسلحة استراتيجية تزعم مليشيا الحوثي تصنيعها محلياً.

 

وكشف المتهمون أن السفن المستخدَمة في التهريب لا تواجه اعتراضاً من الدوريات البحرية الدولية، وأنهم يتفادون المراقبة عند عبور مضيق باب المندب ليلاً بسلوك طرق بحرية غربي الممر الدولي قرب السواحل الإريترية.

 

كما أوردوا أسماء القيادات الحوثية المسؤولة عن إدارة عمليات التهريب في الحديدة، وهم: حسين حامد حمزة محسن العطاس، ومحمد درهم قاسم المؤيد الملقب بـ"إبراهيم المؤيد"، ويحيى محمد حسن قاسم العراقي المعروف بـ"يحيى جنية"، وفيصل أحمد غالب الحمزي، ويعاونهم إياد محمد عمر مقبول عطيني، ووائل محمد سعيد عبدالودود، وعمر أحمد عمر حاج.

 

وفي ختام اعترافاتهم، سخر أفراد الخلية من مزاعم "التصنيع الحربي" الحوثي، مؤكدين أن جميع الشحنات التي هرّبوها مصدرها إيران مباشرة أو عبر وكلائها في الصومال وجيبوتي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

اعترفت بقتل 11 زوجا لها خلال مسيرتها الزوجية وعقدت على 18 زوجا بالمتعة.. الإيرانية كلثوم أكبري الزوجة الحنونة التي هزت إيران

 

كلثوم أكبري، وهي قاتلة متسلسلة إيرانية من مدينة ساري شمال إيران، تُحاكم حالياً بعد اعترافها بقتل 11 رجلاً كانوا جميعاً أزواجاً لها خلال ما يقارب عقدين من الزمن.

 

جرى اعتقالها في سبتمبر 2023 بعد وفاة زوجها الثمانيني، وبعدها اعترفت بقتل عشرة رجال آخرين خلال العشرين عاماً الماضية.

 

وتشير التحقيقات إلى أن عدد ضحاياها قد يتجاوز هذا الرقم، حيث تبين أنها عقدت 18 زواجاً مؤقتاً (المتعة) و19 زواجاً دائماً، توفي جميع أزواجها، ما قد يرفع عدد الضحايا إلى أكثر من 20 شخصاً.

 

أسلوب الجريمة:

وبحسب ما كشفته صحيفة “هفت صبح” الإيرانية، كانت كلثوم تُقدم نفسها كزوجة حنونة ومثالية، فتتزوج من رجال مسنين ميسوري الحال بعد التحقق من أوضاعهم المالية، ثم تقوم بتسميمهم بطريقة دقيقة لا تُثير الشبهات.

 

فكانت تذيب أدوية خاصة بمرضى السكري أو الضغط في مشروباتهم، وتزيد الجرعات بشكل تدريجي حتى لا تظهر الأعراض بشكل مفاجئ. في البداية، كانت تنقل الزوج إلى المستشفى ظاهرياً لمحاولة إنقاذه، ثم تعاود تسميمه بهدوء حتى يتوفى من دون أن يلاحظ الأطباء السبب الحقيقي للوفاة.

 

وفي إحدى الجرائم الأولى، استخدمت مزيجاً قاتلاً من الكحول الصناعي وخنقت الضحية باستخدام وسادة، لتقوم بعد ذلك بوراثة أرض واسعة كانت باسمه.

 

كشف الجريمة

ظلت هذه الجرائم تمرّ من دون إثارة الشكوك لسنوات، خصوصاً أن الضحايا كانوا جميعاً مسنين وفي حالة صحية غير مستقرة، ما جعل وفاتهم تبدو طبيعية. غير أن شكوكاً بدأت تحوم حولها في منتصف عام 2023، بعد وفاة رجل مسن يُدعى غلام رضا بابايي، الذي كان قد أعرب قبل وفاته عن ريبة من تصرفات زوجته. هذه الشكوك دفعت شقيقه إلى تقديم بلاغ رسمي، ما أدى إلى فتح تحقيق شامل في القضية.

 

أثناء المحاكمة

في البداية أنكرت كلثوم التهم الموجهة إليها، لكنها اضطرت للاعتراف بعد عرض المحكمة مقطع فيديو يُظهر إعادة تمثيل جرائم القتل التي نفذتها بنفسها.

 

وأثناء الجلسة، قالت أمام القاضي بنبرة ندم: “لو كنت أعلم أن الأمور ستصل إلى هذا الحد، لما فعلت ذلك”.

 

لكن أحد أولياء الدم رد قائلاً إن دقة تنفيذ الجرائم وتخطيطها المنهجي لا تدل على جنون، بل على وعي تام وخطة مُحكمة.

 

وطالب محامي الدفاع بإجراء فحص نفسي لموكلته، لكن النيابة أكدت أن الجرائم نُفذت باستخدام أدوية مختارة بعناية، ما يُثبت سلوكاً جنائياً مدروساً وليس ناتجاً عن اختلال عقلي.

 

المطالبات

حضرت عائلات أربعة من الضحايا إلى جلسة المحاكمة وطالبوا بتنفيذ حكم القصاص، في حين يُنتظر أن تُقدّم باقي العائلات مطالبها في الجلسات القادمة.

 

ويُقدر عدد الشاكين في القضية بأكثر من 45 شخصا، من بينهم أولياء دم وورثة الضحايا.

 

وقد ناشدت هذه العائلات وسائل الإعلام عدم التعامل مع القضية كقصة ساخرة أو مادة للترفيه، مؤكدين أن الجريمة تسببت في جراح عميقة لا تزال مفتوحة ويجب احترامها.

مقالات مشابهة

  • ذمار.. مليشيا الحوثي تختطف طفلين لابتزاز والدهما المحتجز لديها وتسجيل اعترافات مفبكرة
  • لحج.. إحباط تهريب معدات بحرية حساسة في طريقها لمليشيا الحوثي
  • استئناف ترميم قلعة القاهرة بتعز بعد سنوات من الدمار الذي تسببت به مليشيا الحوثي
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • منة عدلي القيعي تكشف تفاصيل تعاونها الجديد مع الكينج محمد منير
  • اعترفت بقتل 11 زوجا لها خلال مسيرتها الزوجية وعقدت على 18 زوجا بالمتعة.. الإيرانية كلثوم أكبري الزوجة الحنونة التي هزت إيران
  • تقرير أمريكي: مليشيا الحوثي تكثف من تطييف النظام التعليمي باليمن
  • سقوط مزوّر الشهادات.. مطبعة بدون ترخيص تكشف شبكة تزوير رسمية
  • عدن تُحبط تهريب أضخم شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين وتكشف تحقيقات دولية مرتقبة