استياء واسع في إب بعد تأجير مليشيا الحوثي أسطح مساجد ومدارس لموالين لها
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
أقدمت مليشيا الحوثي في محافظة إب على تأجير أسطح عدد من المساجد والمدارس لمستثمرين موالين لها، في خطوة أثارت موجة غضب بين الأهالي الذين اعتبروها استغلالاً غير مقبول لدور العبادة والمؤسسات التعليمية.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد تم تأجير سطح مسجد "باسلامة" في منطقة الشعاب بمدينة إب لأحد التجار المقربين من المليشيا مقابل مبلغ مالي، حيث بدأ المستأجر في استغلال السطح لإقامة مشروع خاص يعود ريعه لصالحه.
وعبر المواطنون عن رفضهم القاطع لتحويل المساجد إلى مصدر ربح شخصي، مطالبين بإعادة ريع الأوقاف لصيانة دور العبادة وتحسين خدماتها.
ولم يقتصر الأمر على مسجد "باسلامة"، إذ امتدت عمليات التأجير لتشمل أسطح مساجد ومدارس أخرى في مديريات مختلفة بالمحافظة، حيث يتم استغلالها لإقامة مشاريع للطاقة الشمسية تذهب عوائدها إلى قيادات وعناصر حوثية.
ومن بين الحالات التي تم رصدها، تأجير سطح مسجد علي بن أبي طالب في حارة المواصلات بمدينة جبلة لمستثمر حوثي يدير محطة لتوليد الكهرباء التجارية.
ويأتي هذا ضمن سلسلة من الممارسات التي تنتهجها مليشيا الحوثي للسيطرة على الممتلكات العامة ومصادر الإيرادات في محافظة إب، وسط استمرار تدهور الخدمات الأساسية وتفاقم المعاناة المعيشية للسكان.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
"الشاعري" مسؤول أمني بعدن يرفض خدمة شاب على خلفية أصوله التعزية يُثير استياءً واسعاً
أثار تسجيل صوتي لمدير قسم شرطة خور مكسر، في العاصمة المؤقتة عدن، العقيد أحمد الشاعري، ينضح بالعنصرية المقيتة رفض فيه التوقيع لمواطن بهدف استخراج بلاغ فقدان جواز سفر، موجة استياء واسعة بين أوساط اليمنيين، وسط مطالبات بإقالته من منصبه ومحاسبته.
وقال الشاب مأمون الشيباني -في منشور على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، إنه راجع القسم لاستكمال إجراءات قانونية طبيعية، إلا أنه فوجئ بإحالته للانتظار حتى حضور مدير القسم، الشاعري، الذي تعامل معه بطريقة وصفت بأنها "سلوك عنصري مهين مليء بالتمييز المناطقي".
وتداول رواد التواصل تسجيلا صوتيا للشاب الشيباني يوثق جانبًا من حديثه مع الشاعري، ظهر فيه صوت المسؤول الأمني وهو يسأله عن أصله، ليرد الشاب بأنه من محافظة تعز، وتحديدًا من "بني شيبان".
لكن الرد جاء صادمًا من العقيد الشاعري الذي قال له متهكما "روح بني شيبان في تعز هناك يعطوك بلاش، مازلنا نتحمل تبعات عبدالفتاح إسماعيل وما خلّصنا منه للآن".
ويظهر التسجيل توضيح الشاب بأنه من مواليد عدن أباً عن جد، رد المسؤول الأمني بطريقة عنصرية قائلا: "والله لن أختم بلاغ الفقدان لو تكون من مواليد الضالع"، مضيفًا: "أيوه روح بلادك.. ما ينكر أصله إلا قليل أصل".
الحادثة أشعلت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت سياسيين وناشطين وحقوقيين للمطالبة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في ارتكاب سلوك عنصري أو اتخاذ قرارات تعسفية ضد المواطنين على أساس مناطقي.
وأفاد مصادر أمنية أن مدير أمن عدن مطهر الشعيبي أصدر توجيهات بتوقيف مدير قسم شرطة خور مكسر أحمد الشاعري، وإحالته للتحقيق على خلفية حادثة التعامل بعنصرية مع الشاب الشيباني على خلفية أصوله التعزية.
ودعا ناشطون وزارة الداخلية إلى الوقوف بحزم أمام مثل هذه الممارسات التي تمس كرامة المواطنين، وتنتهك مبدأ المساواة أمام القانون، مؤكدين أن "العنصرية الممنهجة تضعف الثقة بالمؤسسات الأمنية وتكرّس الكراهية والانقسام".
وفي السياق قال الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق "هذه الواقعة يجب ألا تمر مرور الكرام، ومدير قسم شرطة خور مكسر يجب أن يُحاسب ويُقال من منصبه".
وأضاف "الشخص الذي يحمل مشروعًا يقوم على التطهير العرقي ضد الناس لا يمكن أن يكون مؤتمنًا على أي منصب". متابعا "قلتُها قبل سنوات طويلة: هذا المشروع خطير على الناس، وخطير جدًا، ويحمل بذور فناء شاملة ومدمرة، يجب الوقوف بحزم تجاه مثل هذه الأفعال."
من جانبه قال الكاتب خالد سلمان، هذا الداعي للكانتونات المناطقية مدير شرطة خور مكسر، أساء للضالع وهو يردد في وجه الشاب مأمون "حتى لو ولدت في الضالع ما بوقع"، وكأن هذه المدينة المقاومة معقل التحرير وحامية بوابة عدن، جنس نازي فوق المجتمع".
وأضاف سلمان "المثير للارتياح أن الضالع أدانت وعدن أدانت وكل اليمن أدان هذا السلوك الهمجي. بقي الخطوة المكملة: التوقيف العزل المحاكمة". مستدركا "من رحم المعاناة المتراكمة هناك وعي جديد يتخلق".
وتابع "مدير شرطة خور مكسر يطالب شاباً من أبناء عدن، المغادرة إلى بني شيبه حيث مسقط رأس الجد الأول، لتسجيل بلاغ فقدان وثيقة، دون أن ينس لعن عبدالفتاح إسماعيل".
وأردف سلمان "إذا كان هذا القائد يفكر بهذه العنصرية الكريهة، فتوقع للسبب ذاته أن يصلبك جندي إحدى النقاط على جدار ويطلق عليك الرصاص". وقال "الأمن رديء ببعض قادته حد الإضرار بالقضية الجنوبية التي يدعي الدفاع عنها".
وختم سلمان منشوره بالقول "المطلوب إعادة التنشئة لأجهزة الأمن، على قاعدة احترام الآدمية وحقوق الإنسان".
المحامية والحقوقية هدى الصراري، مدير منظمة دفاع للحقوق والحريات، اعتبرت الاسلوب الذي مارسه مدير الشرطة تمييز مناطقي فاضح يخالف مبدأ المساواة أمام القانون المنصوص عليه في الدستور اليمني.
وقالت إن "ذلك يٌعد انتهاكا صريحا لحق المواطن في الحصول على الوثائق القانونية والخدمات الأساسية. واساءة استخدام للوظيفة العامة لأغراض الإقصاء والتفرقة، وهو ما يرقى إلى استغلال للسلطة يستوجب التحقيق والمساءلة".
وأضافت"لا يجب السكوت، لأن هذه الممارسات تهدد ما تبقى من نسيج اجتماعي في بلد أنهكته الحروب والانقسامات. ولأننا إن سكتنا عن "عنصرية اللقب"، سنتحول إلى مجتمع تقرر فيه قيمة الإنسان بناءً على اسمه أو نسبه أو انتمائه، لا على إنسانيته".
وطالبت المحامية والحقوقية الصراري بفتح تحقيق عاجل ومُعلن في هذه الواقعة، ومحاسبة الضابط على سلوكه المخالف للقانون وأخلاقيات المهنة.
ودعت إلى إصدار تعميم من وزارة الداخلية يمنع أي شكل من أشكال التمييز المناطقي أو العنصري داخل أقسام الشرطة، وتدريب وتأهيل كوادر إنفاذ القانون على مبادئ حقوق الإنسان والمساواة.
وأكدت أن عدن مدينة التنوع والعيش المشترك، ولا يجوز أن تتحول إلى ساحة لممارسة الإقصاء على أبنائها. وقالت "كرامتنا ليست محل تفاوض، والمواطنة ليست منّة من أحد".
أما المحلل السياسي، ياسين التميمي، فقال "رئيس قسم شرطة خور مكسر الانفصالي أحمد الشاعري تنمر على المواطن اليمني العدني مأمون الشيباني، ورفض الختم على بلاغ يخص فقدانه جواز سفره، وطالبه بالذهاب إلى تعز التي ينحدر منها أجداده العدنيين، والمفارقة أن الشاعري الضالعي ولد وترعرع في تعز".
https://www.facebook.com/share/1BBBXxWcox/
وأضاف "الشاعري صب جام حقده على الراحل عبد الفتاح إسماعيل مؤسس جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية التي يدور حولها هذا العبث الانفصالي المقيت".
"يجب أن يفهم الشاعري وأمثاله، أن عبد الفتاح إسماعيل لا شمالي ولا جنوبي، بل قائد استثنائي من أبناء مستعمرة عدن البريطانية، التي كانت توفر الحماية لحزمة من السلطنات والإمارات والمشيخات المتواضعة في جنوب غرب البلاد، وقد ناضل ليعيد عدن والمحميات إلى حضن اليمن، وقد كان"، وفق التميمي.
الكاتب علي سالم، نشر مفارقة عجيبة عن الشاعري وقال "الصورة بالأبيض والاسود للشيخ فضل محمد صالح الشاعري والد العقيد أحمد الشاعري مدير شرطة خور مكسر المتهم بتوجيه اساءات عنصريه للشاب مأمون الشيباني. وبرغم أنه من مواليد عدن، إلا أن الشاعري رفض تجديد جوازه قائلا اذهب الى بلادك تعز".
وأضاف سالم "لكن المفارقة أن الشاعري المنحدرة أسرته من الضالع ولد في تعز، فوالده كان ضمن عناصر جبهة التحرير التي هربت الى تعز عقب هزيمتها أمام الجبهة القومية في الحرب الناشبة بينهما بعد رحيل الاستعمار".
وتساءل بالقول: فما الذي يجعل ضالعي مولود في تعز وشقيقه يعمل حاليا مديرا لمصلحة شؤون القبائل في تعز، يتعامل بعنصرية مع شيباني ولد في عدن؟
وقال "يرشح من التسجيل الصوتي المنشور أن الكراهية ليست لتعز ذاتها التي تربى فيها الشاعري بل لتعز الفكرة، فكرة الماركسية التي زرعها عبد الفتاح اسماعيل في الجنوب حسب اعتقاد كثير من قيادات رابطة جنوب اليمن وجبهة التحرير، رغم أن الذين طردوا الشاعري هم من ابناء الضالع أمثال علي عنتر وصالح مصلح، إلا أن الاتهام غالبا ما يوجه إلى فتاح اسماعيل بوصفه ملوث الجنوبيين بفكرة اليسار الماركسي، علما أن فتاح مجرد ظل لعبدالله باذيب، لكنها ميكانيزمات الهوية التي لا ترى خللها، إلا كنتيجة لآخر غريب الهوية نفسها التي دفعت بعدد غير قليل من ابناء سامع الاصلاحيين يدافعون عن سلطان السامعي اكثر من دفاع رفاقه عنه". مضيفا "ففي الشدائد تبرز اللوثة العصبوية ومثالها "منا وفينا ".
الصحفية والحقوقية سامية الأغبري، اكتفت بالقول "بلطجة وتفاهة وقلة أدب ومناطقية وعنصرية بغيضة".
غالب السميعي قال "هذا هو الشاب مأمون الشيباني من مواليد عدن، بينما مدير قسم الشرطة في خور مكسر المدعو أحمد الشاعري ضالعي تربى في تعز، الأخير مارس عنصرية مقيتة ضد الشيباني، وأحرمه من بلاغ عن جوازه المفقود، بل وطالبه بسخرية للذهاب إلى تعز لاستخراج جوازه.
وأضاف "لم ينفع قول الشاب إنه من مواليد عدن، حيث قال له الشاعري العنصري: "والله العظيم لو تكون من مواليد الضالع، ما بختم لك، روح لك من هنا".
وطالب السميعي وزارة الداخلية بإقالة الشاعري الذي وصفه بـ "العنصري" ومحاسبته.
https://www.facebook.com/share/1CM36i3s55/
الصحفي أحمد ماهر، قال "بكل محافظات الجمهورية، إذا قلت "أنا عدني" ستجد الاحترام والمحبة، إلا في عدن، لأن الغرباء يهينون أهلها".
وأضاف "تابعت الفيديو الصادم للمدعو أحمد الشاعري، مدير شرطة خور مكسر، وهو يمارس العنصرية والمناطقية القذرة ضد مأمون الشيباني، أحد أبناء عدن".
ورد ماهر على الشاعري الذي ولد في تعز قائلا: "تعز فخر لكل من ينتمي لها، عاصمة الثقافة والأدب، ولن تجد شخصًا في الجمهورية درس إلا ولديه أستاذ تعزي، أو تعالج عند دكتور تعزي، ولكن الناقص من يتحدث بالأصول".
وقال "شاب مثل مأمون من أبناء عدن أبًا عن جد، ما الضرر إذا كانت أصوله من تعز؟ متابعا "نعاني كثيرًا في عدن من هؤلاء الغرباء الذين أصبحوا يتحكمون بمصير عدن وأهلها".
وحسب الصحفي ماهر فإن هذا العنصري لن يحاسب، بل قد يُكرم ويُعين بمنصب أكبر، لأن أمثاله من المناطقيين يتصدرون المشهد". وقال كيف لمدير شرطة أن يكون حريصًا على قضايا الناس وهو يتعامل بعنصرية ومناطقية؟
وأردف "لم يكذب الشاعري، بل عبر عن حالة قيادات وأنصار ومؤيدي مشروع الانفصال، وكره أبناء عدن والكثير فكرة الانفصال بسبب هؤلاء الذين تصدروا المشهد. يتمسك الكثير من أبناء عدن بالوحدة هروبًا من هذه القاذورات التي تصدرت المشهد".
https://www.facebook.com/share/16qDF31Pcc/
الإعلامية حنان حسين، قالت "التصرفات المناطقية والعنصرية من قبل بعض المسؤولين لا بد أن تقابل بمعاقبة الجهات المعنية للحد منها".
وكتبت "مدير شرطة خور مكسر كما ظهر في الفيديو المتداول معجون بالعنصرية واستغلال السلطة والنفوذ ضد المواطنين ويُظهِر فكر مرفوض ومنبوذ سواء لدى أبناء الجنوب أو لدى أبناء الشمال".
وقالت "لذلك لابد أن تقابل مثل هذه التصرفات برفض مجتمعي واستهجان ومحاسبة رسمية ايضاً".
https://www.facebook.com/share/1EDc6DwRqp/