خوفت من العالمية .. قصة فيلم دولي رفضه محمود حجازي
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
تحدث الفنان محمود حجازي عن كواليس تحضيره لشخصية "ديفو"، التي قدمها في فيلم "في عز الضهر"، والتحديات التي واجهته، كما كشف لأول مرة قصة رفضه لفيلم عالمي ناجح.
قال حجازي خلال لقائه في بودكاست "وفيها إيه؟" على منصة "ستوري بالعربي"، إنه يأخذ أدواره على محمل الجد، وشعاره في الحياة "لكل مجتهدٍ نصيب"، ولذلك يحرص دائمًا على عدم تكرار الشخصيات التي يقدمها.
وفيما يخص التحديات التي واجهته مع اللهجة المغربية، حيث أن شخصية ديفو هو مغربي فرنسي، اعترف بصعوبة اللهجة في البداية.
واستعاد محمود حجازي ذكريات أول زيارة له للمغرب في 2011 حين كان عمره 21 عامًا، وقال: "كنت لسة واخد جائزة أحسن مخرج في الأكاديمية بالمهرجان العربي، عن مسرحية من إخراجي اسمها المهزلة الأرضية تأليف يوسف إدريس، وكنت أول مرة اتعامل مع الشعب المغربي مع عرض المسرحية بالمغرب، وكان بالنسبة لي انتو بتقولوا إيه؟ وبتتكلموا كده إزاي؟، ومافهمتش اللهجة في البداية، ولجأت لأصدقائي المغاربة ومنهم الفنان المغربي مهدي البياض، للوصول للنطق الصحيح".
وروى موقف طريف حدث أثناء التحضيرات لفيلم في عز الضهر، قائلًا: "كنت جاي مذاكر بقى ومحضر مغربي بشكل رهيب، فقالوا لي ثانية واحدة، إحنا كده هنحط ترجمة ولا إيه؟"، مشيراً إلى أن إتقانه الشديد للهجة جعل فريق العمل يخشى عدم فهم الجمهور المصري لها.
ولم يقتصر التحضير على اللهجة فقط، بل امتد لتفاصيل شكلية دقيقة حيث اقترح وشم على شكل سهم، مضيفًا: "هو سهم من على الخد ونازل بيشاور على القلب، لكنه مش رايح لحد، مفيش حرف بعديه وركزنا هنا على الناحية العاطفية للشخصية والمقصود أنه وحيد"، بالإضافة إلى وشم آخر بحروف اسم الشخصية "ديفو" على أصابع يده، لإعطاء أبعاد أعمق للشخصية التي تعيش في مهمة دائمة وتهرب من ماضيها.
وأشار محمود حجازي إلى أنه تحمس للمشاركة في الفيلم من البداية، لكونه فيلم كبير مع فريق عمل مميز، بالإضافة إلى أنه أول عمل للنجم العالمي مينا مسعود في مصر.
وكشف أيضًا قصة رفضه لفيلم عالمي، قائلًا: "عُرض عليّ فيلم قندهار لكن رفضت المشاركة وقتها، وبعدما اتفرجت عليه قولت إني كنت شايف الأمور غلط شوية".
وأضاف محمود حجازي: "في البداية تخوفت من الفيلم ورسالته وتفاصيل العقد، وعندما بدأت أقرأ السيناريو المرسل ليه وجدت أن الشخصية اسمها رسول ورئيس طالبان، وخوفت من ردود الأفعال على الدور أو اتحط في المكان ده".
واختتم: "وفي نفس الوقت كنت منشغل بأعمال أخرى، وفي النهاية اتخذت القرار بتأجيل حلم العالمية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود حجازي الفنان محمود حجازي في عز الضهر فيلم في عز الضهر محمود حجازی فی عز الضهر
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف: خليج عدن قد يكون نقطة البداية لانقسام القارة الإفريقية
خليج عدن (في الصورة) هو مسطح مائي ضيق نسبيًا يفصل بين قارة أفريقيا جنوبًا واليمن شمالًا - وهنا بدأ الانفصال بالفعل.
رصد علماء الجيولوجيا نبضات غامضة في أعماق الأرض تحت إثيوبيا، تُنذر ببداية تشقق عملاق يمتد من الشمال في خليج عدن إلى الجنوب، ليقسم القارة إلى نصفين خلال ملايين السنين، ويُولد محيطًا جديدًا في قلب إفريقيا.. فكيف يحدث هذا الانقسام؟ وما الدول التي ستغير مكانها على الخريطة؟ وهل سنشهد في المستقبل قارة جديدةً تسمى "شرق إفريقيا"؟
كشفت دراسة حديثة عن أدلة علمية تثبت وجود تدفقات متكررة من الصهارة الصاعدة من أعماق الأرض تحت إثيوبيا.
وأكد باحثون من جامعة سوانسي أن هذه التدفقات تعمل على تفكيك القارة تدريجياً وتشكيل محيط جديد.
وصرحت الدكتورة إيما واتس، المؤلفة الرئيسية للدراسة، لموقع "ديلي ميل أونلاين": "سيشمل هذا الانقسام إفريقيا بأكملها في النهاية".
وأضافت: "لقد بدأت هذه العملية بالفعل وتحدث حالياً بمعدل بطيء يتراوح بين 5-16 ملم سنوياً في شمال الصدع".
وتابعت: "سيستغرق انقسام القارة الإفريقية عدة ملايين من السنين قبل اكتماله".
وأشار الفريق البحثي إلى خليج عدن كبداية لهذه الظاهرة، حيث يفصل هذا المضيق المائي الضيق بين جنوب شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا.
ورصد العلماء الآن حركات غير عادية تحت قاع الخليج، حيث تتباعد الصفائح التكتونية ببطء، مطلقة شرارة عملية قد تقسم إفريقيا إلى قارتين خلال ملايين السنين. هذه الظاهرة الفريدة تجعل من خليج عدن "مختبراً طبيعياً" لفهم كيفية ولادة المحيطات الجديدة.
ومثل التمزق الصغير في قطعة القماش، قد يبدأ الانفصال من خليج عدن ثم ينتشر تدريجياً جنوباً.
وسيقسم هذا الانفصال المسطحات المائية الكبرى في شرق إفريقيا، مثل بحيرة ملاوي وبحيرة توركانا.
وبحلول اكتمال هذه العملية بعد 5-10 ملايين سنة، ستتكون إفريقيا من كتلتين أرضيتين منفصلتين.
ستضم الكتلة الغربية الأكبر معظم الدول الإفريقية البالغ عددها 54 دولة، بما فيها مصر والجزائر ونيجيريا وغانا وناميبيا.
بينما ستتكون الكتلة الشرقية الأصغر من الصومال وكينيا وتنزانيا وموزمبيق وجزء كبير من إثيوبيا.
وأوضحت الدكتورة واتس: "ستبلغ مساحة الجزء الشرقي المنفصل حوالي مليون ميل مربع، بينما تصل مساحة الكتلة الغربية إلى أكثر من 10 ملايين ميل مربع".
جمع فريق البحث أكثر من 130 عينة صخرية بركانية من منطقة عفار الإثيوبية،
حيث تلتقي ثلاث صفائح تكتونية: الصدع الإثيوبي الرئيسي، وصدع البحر الأحمر، وصدع خليج عدن، التي تتباعد عن بعضها باستمرار.
استخدم الباحثون هذه العينات مع بيانات سابقة ونماذج إحصائية متطورة لدراسة تركيب القشرة الأرضية والطبقة التحتية (الوشاح).
يُعتبر الوشاح - الطبقة الأسمك للأرض - صخرة صلبة تتصرف كسائل لزج، حيث يساعد تباعد الصفائح في صعود المواد المنصهرة منه.
وأكدت الدكتورة واتس: "اكتشفنا أن الوشاح تحت منطقة عفار ليس ثابتاً بل ينبض بشكل إيقاعي".
وتابعت: "تقوم الصفائح المتصدعة بتوجيه هذه النبضات الصاعدة من المواد شبه المنصهرة".
على مدى ملايين السنين، ومع استمرار تباعد الصفائح التكتونية في مناطق مثل عفار، تتمدد وتضعف حتى تنفصل تماماً، مما يشكل محيطاً جديداً.
كان الجيولوجيون يتوقعون منذ فترة وجود تيارات حارة صاعدة من الوشاح، لكن طبيعة هذه التيارات وسلوكها تحت الصفائح المتصدعة ظلت غامضة حتى الآن.
وأظهرت الدراسة أن سلوك هذه النبضات يختلف حسب سمك الصفيحة التكتونية وسرعة تباعدها.
في منطقة عفار، تغطي الصخور البركانية أرضية الوادي المتصدع بالكامل، مما يشير إلى أن القشرة الأرضية هنا أصبحت رقيقة جداً على وشك الانقسام التام.
وعند حدوث هذا الانقسام، سيبدأ محيط جديد بالتكون من تجمد الصهارة في الفراغ الناتج عن انفصال الصفائح.
وخلال عشرات الملايين من السنين، سيمتد قاع المحيط الجديد على طول خط الصدع بأكمله.
نُشرت الدراسة في مجلة "نيتشر جيوساينس"، وأظهرت أن عمود الوشاح تحت منطقة عفار ليس ساكناً بل ديناميكياً ويتفاعل مع حركة الصفائح التكتونية فوقه.
وأوضح الدكتور ديريك كير، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة ساوثهامبتون وجامعة فلورنسا: "اكتشفنا أن تطور التيارات العميقة في الوشاح مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحركة الصفائح التكتونية".
وأضاف: "لهذا الاكتشاف تداعيات عميقة على فهمنا للبراكين والزلازل وعمليات انقسام القارات".