لبنان يطلب رسمياً تجديد ولاية «اليونيفيل» مدة عام
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن لبنان، أمس، أنه طلب رسمياً تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» مدة عام.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في بيان، إنها وجهت عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تطلب بموجبها تجديد ولاية قوات «اليونيفيل» لمدة عام اعتباراً من 31 أغسطس 2025، وذلك بناء على قرار مجلس الوزراء اللبناني الصادر في جلسته بتاريخ 14 مايو الماضي.
وأكدت الوزارة في رسالتها «تمسك لبنان ببقاء اليونيفيل والتعاون معها ومطالبته بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلها وإيقاف انتهاكاتها المتواصلة لسيادته ووحدة أراضيه».
يذكر أن مجلس الأمن الدولي أسس «اليونيفيل» في 19 مارس 1978 لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية، أمس، مقتل شخص وإصابة 11 آخرين بجروح في غارة إسرائيلية، استهدفت مدينة النبطية جنوبي لبنان.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة في بيان إن «الجيش الإسرائيلي شن غارة على شقة في النبطية، أدت في حصيلة أولية إلى مقتل امرأة وإصابة 11 آخرين بجروح».
وذكر أنه في حصيلة غير نهائية لسلسلة الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي في وقت سابق على جنوب لبنان، أصيب 4 أشخاص بجروح طفيفة، تم علاجها في أقسام الطوارئ.
وكان الطيران الإسرائيلي قد شن، أمس، سلسلة غارات عنيفة على عدد من مناطق متفرقة جنوبي لبنان، ملقياً صواريخ أحدث انفجارها دوياً هائلاً.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن «هذه الغارات تشكل ثاني أكبر عدوان على منطقة النبطية بعد إيقاف الحرب الأخيرة، وقد أحصى أكثر من 20 غارة في نحو 25 دقيقة».
ودان كلٌ من الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان، معتبرين أنها تمثل خرقاً للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
وقال عون إن «التصعيد الإسرائيلي استهدف منطقتي النبطية وإقليم التفاح والسكان الآمنين».
من جانبه، قال سلام في تغريدة على منصة «إكس»: «أدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، التي تمثل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي، كما تشكل تهديداً للاستقرار الذي نحرص على صونه».
يذكر أن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف البلدات والمركبات إلى جانب الدراجات النارية في عدد من المناطق اللبنانية على الرغم من اتفاق إيقاف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر الماضي، وانسحاب قواته من الأراضي اللبنانية، باستثناء عدد من النقاط عند الحدود الجنوبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قوات اليونيفيل لبنان أزمة لبنان جنوب لبنان الحكومة اللبنانية الأزمة اللبنانية إسرائيل لبنان وإسرائيل الحدود اللبنانية الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا غارات النبطية .. ولبنان يدين ويدعو لجلسة حكومية طارئة
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، إن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة النبطية ومناطق متفرقة جنوب لبنان، صباح اليوم، إلى شهيدة واحدة و20 مصابًا.
وأضاف سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد عيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الغارة الأعنف استهدفت مبنى سكنيًا في مدينة النبطية، ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة 11 آخرين، فيما سُجّل باقي المصابين نتيجة لغارات متزامنة على مناطق مختلفة من الجنوب اللبناني، وتُعد هذه الغارات الأعنف في قضاء النبطية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
وأشار إلى أن القصف تركز على مرتفعات كفررمان والنبطية الفوقا، وعدد من المناطق الأخرى، وأحدث موجات انفجارية قوية سُمعت على نطاق واسع، كما يُرجح أن تكون ذخائر جديدة قد استُخدمت في هذا التصعيد، حيث استمر دوي الانفجارات لأكثر من نصف ساعة، وسط تساؤلات عن طبيعة هذه الانفجارات وما إذا كانت نتيجة الذخائر الإسرائيلية أو لمخازن كانت موجودة في المنطقة المستهدفة.
وأوضح سنجاب أن هذه الغارات وقعت شمال نهر الليطاني، أي خارج نطاق القرار الدولي 1701 والتفاهمات التي رافقت اتفاق وقف إطلاق النار، ما يُعد تطورًا لافتًا في عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يركز في السابق على مناطق جنوب النهر فقط.
وفي رد فعل رسمي، أدانت الحكومة اللبنانية الغارات، وأكد كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، والضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق نفسه، بدأ مجلس الوزراء اللبناني جلسة طارئة، أكد في مستهلها ضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه الاعتداءات المتكررة، والعمل على ضمان احترام القرارات الدولية.